مهرجان الشباب الخامس للفنون المسرحية

مع انطلاق فعاليات مهرجان الشباب للفنون المسرحية في السادس من أيار الحالي والذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة سنوياً بالتناوب بين المحافظات.

يكون هذا المهرجان قد أطفأ شمعته الخامسة، وهو أكثر قدرة على ترجمة الطموح القديم لشباب المسرح في سورية في إقامة فعالية دورية تبرز مواهبهم وتقدم أعمالهم في جو من المنافسة على الفوز باحترام الجمهور وتقديره من جهة، وبدرجة عالية من التقييم النقدي من جهة أخرى.. والواقع أن هذه الدورة من المهرجان تكتسب أهميتها لعدة أسباب، منها إقامة المهرجان في مدينة حلب وهي المدينة التي تفتقر لمهرجان مسرحي سنوي رغم أنها قدمت العديد من رموز الفن المسرحي خاصة والدرامي عامة، والمسرح فيها يمتد زمنياً إلى فترة لا تبتعد كثيراً عن الفترة التي كان فيها رائد المسرح السوري (أبو خليل القباني) يجذّر فن المسرح في مدينة دمشق.. ‏

والواقع أن إقامة المهرجان في حلب شجع العديد من الفرق المسرحية الحلبية الشابة على المشاركة في المهرجان الذي ستشكل العروض الحلبية ربع عدد العروض المشاركة فيه تقديراً من القائمين على المهرجان لهذه المدينة التي لا تستحق إلا أن يكون المسرح مزدهراً في جنباتها.. وما يلفت النظر أن العروض المسرحية الحلبية ستقدم من قبل تجمعات خاصة عكس المشاركات (شبه الرسمية) من المدن الأخرى وهو أمر ذو دلالة ويجب أن يشكل حافزاً على التفكير في كيفية رعاية المتميز من هذه الفرق والتجمعات، وسيكون المهرجان ولا شك فرصة سانحة لهذه الفرق لتختبر نفسها ومدى تقبل الجمهور لما ستقدمه شكلاً ومضموناً.. كما تأتي أهمية المهرجان من عدد الأعمال المتنافسة على جوائزه حيث بلغ عدد المشاركات اثنتي عشرة مشاركة وهو أكبر عدد يدخل في إطار التنافس على جوائز المهرجان منذ تأسيسه، وقد حرصت إدارة المهرجان على أن تكون كل العروض داخل المسابقة لكي يأخذ الجميع فرصته من المنافسة، خاصة وأن هذه العروض تم اختيارها من بين أكثر من ثلاثين عملاً مسرحياً، وبالتالي فإن مستوى العروض سيكون ولا شك مرتفعاً وسيعكس مدى حرص الفرق المشاركة على تقديم ما يمكن أن يؤهلها لإثبات وجودها في مهرجان أضحى خلال فترة قياسية واحداً من أهم مهرجانات المسرح المحلية.. الأمر الثالث الجدير بالتنويه هو طبيعة وحجم مشاركة الفرق المسرحية في المنظمات الشعبية، إذ تستأثر فرق المسارح الشبيبية والعمالية في دمشق واللاذقية وطرطوس والحسكة بنصف عدد المشاركات، وهو أمر إن دل على شيء فإنما يدل على مدى ما يلقاه فن المسرح من اهتمام هذه المنظمات التي أثق أنها لا يمكن أن تبخل على الفرق والفنانين الشباب الذين سيمثلونها وسيحملون اسمها في هذه الفعالية التي لا مكان فيها للتهاون أو الاستهتار. ‏

الجدير ذكره أن الدورات السابقة من المهرجان أقيمت في محافظات: إدلب، الحسكة، دمشق، طرطوس، على التوالي.. واليوم يأتي دور حلب التي ستنتهز الفرصة بالتأكيد كي تثبت أنها ستبقى مدينة الفن والأدب، الحاضنة لكل نشاط مسرحي وفني وثقافي، وأن هذا المهرجان ليس إلا امتداداً طبيعياً لتاريخ وتراث ثقافي ممتد عبر الأزمان والأجيال.
ونحن بدورنا نتمنى التوفيق للفرق الصديقة المشاركة"]
وفيما يلي لمحة عن تاريخ المهرجان:
[size=18]الدورة الأولى 2006 ادلب
أفضل عرض نهدا ساطور (كميل ابوصعب)
أفضل إخراج مناصفة : هاشم غزال- عصام الراشد
أفضل ممثل أسامة جنيد(نهدا ساطور)
أفضل ممثلة يارا بشور (السيدة الفاضلة)
أفضل سينوغرافيا تنويهات

افضل نص حجبت

الدورة الثانية 2007 الحسكة
أفضل عرض( كائنات تحت السطر ) للمخرج وليد عمر+جائزة خاصة (رياح الحريق )هاشم غزال
أفضل إخراج مولود داود (اللص الشريف ).
أفضل ممثل-خوشناف ظاظا (كائنات تحت السطر ) .

-أفضل ممثلةندى قطريب (اللص الشريف)

أفضل سينوغرافيا( فرسان عباد الشمس ) كميل أبو صعب .
افضل نص حجبت
الدورة الثالثة 2008 دمشق
أفضل عرض( المهرج) غزوان قهوجي
أفضل إخراج دانيال الخطيب ومحسن عباس ( كلب الاغا)
أفضل ممثل عثمان جبريل (المهرج )
أفضل ممثلةلينا أحمد ( سر علني)
أفضل سينوغرافيا(هوامش) رائد مشرف
افضل نص حجبت

الدورة الرابعة 2009 طرطوس
أفضل عرض( ساعي بريد نيرودا) عصام الراشد
أفضل إخراج هاشم غزال( الطوفان)
أفضل ممثل محمد محفوض (ساعي بريد نيرودا)
أفضل ممثلةآهين حمزة( سوناتا الانتظار)
أفضل سينوغرافيا(الطوفان) هاشم غزال
افضل نص سوناتا الانتظار ( جماعي)