كرة السلة السورية

“هدّاف حرّيف علّمهم يا شريف”.. عبارة ردَّدها جمهور الوحدة كثيراً للاعبه شريف الشريف في السابق.. واليوم سيعود ليكرِّرها من جديد ويشدّ من أزره.. فبعد أربع سنوات احترافية في حلب الشهباء.. مع فريقها الجلاء.. انتهت علاقة شريف بالنادي الحلبي إلى غير رجعة.. ولو أنَّ النهاية كانت سيئة بالنسبة إلى الاعب كشريف.. إلا أنَّ الإنجازات التي حقَّقها اللاعب مع الفريق غطَّت بعض الشيء على هذا الفراق السيِّئ (من وجهة نظره”..
اليوم شريف عاد إلى عشِّه القديم.. وقبل أن يباشر مهماته الرسمية، فتح قلبه لـ”بلدنا”، ليحدِّثنا عن رحلته السابقة وحلمه القادم.. تابعوا معنا..

¶ شريف الشريف، أين هو اليوم؟
تقريباً 90 % مع نادي الوحدة.

¶ وما سبب مغادرتك الجلاء؟
بصراحة، لا أعلم السبب، حيث عدنا من قطر بعد البطولة الآسيوية، فصدر قرار استبعادي من الفريق لأسباب لا يعرفها سواهم، وأعتقد أنَّ السبب الأكبر هو رغبتهم في إبقائي مع سماعهم قرار عودتي إلى الوحدة، فأرادوا أن «تأتي منهم لا مني»!!.

¶ هل هذا أسلوب للاستغناء عن نجم كشريف في رأيك؟
بالطبع لا، ولكن لم أستغرب هذا الأمر، فهناك من سبقني؛ كالمدرب المصري شريف عزمي، ومحمد إمام لاعب الاتحاد، لتكون قصتي استمراراً للحكاية ذاتها.

¶ ما الذي أرادوه من هذا الأمر؟
أرادوا تحقيق بطولة الكأس بأولاد النادي، وتابعنا ما حقَّقه أولاد النادي اليوم عندما خرجوا على يد الكرامة.

¶ في رأيك، ما الذي أوصل الجلاء إلى هذا الحال؟
عدم التوفيق في أغلب الأمور، فالملل دخل إلى قلوب اللاعبين، ولم تعد لديهم الرغبة في اللعب، وكما شاهدنا «اللقمة كانت بتوصل للتم ومن ثم تذهب»، ليخرج الفريق من «المولد من دون حمّص».

¶ وما الذي أثَّر فيكم بشكل كبير؟
نظام الدوري «ذبحنا» وأثَّر فينا، فبعد عودتنا من بطولة غرب آسيا في شهر شباط، لم يرتح اللاعبون يوماً واحداً، وأسبوعياً هناك مباراتان، لتأتي بطولة آسيا للأندية مباشرة، حيث لعبنا مباريات على مستوى عالٍ في وقت نفد فيه المخزون البدني للاعبين، فكان الخروج المخزي هو النتيجة!!.

¶ ألا تعتقد أنَّ سوء التنظيم والتخطيط له دور كبير في المستوى السيِّئ للجلاء هذا الموسم؟
بالطبع، وخصوصاً موضوع الأجانب.


¶ بكل تأكيد، فأنتم أكثر فريق سوري جرَّب لاعبين أجانب..
نعم، فرحيل اللاعب الأجنبي الذي يلعب في الـNBA وهربه، أدَّيا إلى وقوع الفريق في مطبّ البحث من جديد على لاعب جيد، ولكن كما تابعتم، كلُّ اللاعبين القادمين كانوا عاديين، ولم يقدِّموا ما هو مأمول منهم.

¶ والمدرب، ما هي نسبة تحمُّله لهذه النتائج؟
المدرّب كان له تأثير، فأسلوب تدريبه أثَّر بشكل سلبي في اللاعبين؛ فعلى الرغم من عدم وجود راحة في الدوري، كان يقوم المدرب في اليوم التالي بإجراء تمارين إضافية ليزيد الحمل على اللاعبين أكثر وأكثر.

¶ هل تعتقد أنَّ منصور لم يعد لديه ما يقدِّمه للجلاء؟
نعم، فأسلوب لعبنا أصبح محفوظاً، وهذا ما استفاد منه الجيش، وحقَّق بطولة الدوري.

¶ ما هي الطريقة التي ستعيد الجلاء إلى سكة البطولات؟
نادي الجلاء نادٍ كبير، حيث يجب عليهم أن يراجعوا المرحلة السابقة ويصحِّحوا الأخطاء التي وقعوا فيها، وأن يعتمدوا أكثر على أولاد النادي، إضافة إلى أن يكون الأشخاص الذين يقومون بالتخطيط فنيين!!.

¶ باعتبارك احتككت مع كلِّ الشخصيات الجلائية؛ الخبيرة منها والإدارية، فمَن تعتقد أنه الشخص القادر على تنظيم الأمور في الجلاء؟
أقرب الناس- في اعتقادي- هو فواز كيخيا وبيير مرجانة، فها شخصان فنيان وقادران على تنظيم أمور النادي أكثر.

¶ لننتقل إلى ناديك الجديد؛ ما هو طموح شريف الشريف مع الوحدة؟
الطموح واضح، وهو أننا سننافس على بطولة الدوري من جديد، إضافة إلى المنافسة على بطولة الكأس، باعتبار أنَّ المحليين في الفريق من المستوى العالي، وبتدعيمهم سيكون في إمكانهم المنافسة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ¶ ما الذي دفعك إلى التوقيع مع الوحدة؟
لجنة كرة السلة التي تحتوي خبراء النادي من غادة الراعي إلى أنور عبد الحي وعمر حسينو؛ فهم أشخاص يعطونك الأمل.

¶ الإدارة الحالية للوحدة تضمُّ خبراء سلة الوحدة، هل تعتقد أنها قادرة على إعادة الوحدة إلى «العلالي» من جديد؟
بالطبع، فهم منطقيون جداً، ولا يتشبَّثون بأحلام، وإنما يعملون على أرض الواقع، ويعتمدون على ما هو موجود من إمكانات أمامهم، وإذا ما حُلَّت قصة الاستثمارات وأخذها النادي، فإنَّ المستقبل سيكون للوحدة سلوياً وكروياً.

¶ إلى ماذا يحتاج البرتقالي للعودة إلى بطولة آسيا؟
لدينا جيل محلي على مستوى عالٍ، وستشاهدون فريقاً مرعباً، ومن فرق المقدّمة، ولا شيء غير ذلك.. وللوصول إلى آسيا كالسابق، نحتاج إلى لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، فكما شاهدنا في بطولة آسيا أنَّ اللاعبين الأجانب أصبح دورهم هو الأكبر.

¶ كلمة أخيرة لشريف الشريف

أولاً أريد أن أشكر كل شخص هنأني لعودتي إلى الوحدة، ولجنة السلة التي عملت كل جهدها لإعادتي من الأستاذ أحمد قوطرش وطريف قوطرش وغادة الراعي وكل الأشخاص الآخرين فيها، كما أشكر في النهاية السيد هاني عزوز الذي اتصل فيني ودعمني مادياً ومعنوياً وودعني بكل احترام، وبصراحة فهو الوحيد الذي اتصل بي وشكرني.