في أغرب دعوى قضائية من نوعها في العالم ، تقدم مواطن سوري من منطقة دوما بريف دمشق يدعى عبد الرزاق عبدالله منذ أربع سنوات بدعوى قضائية إلى محكمة البداية المدنية بدوما ضد الله طلب فيها دعوة المدعى عليه للمحاكمة وإلزامه من حيث النتيجة بتسليمه الرزق الذي خصصه به الله .
وقد جاء في حيثيات الدعوى كما رواها صديق لي كان حاضراً عندما تقدم السيد عبد الرزاق بدعواه المذكورة إلى قاضي المحكمة:
المدعي : عبد الرزاق عبدالله.
المدعى عليه : الله.
موضوع الدعوى : لقد خلقني المدعى عليه الله قبل أربعين عاماً من والدين فقيرين ماتا قبل أن أبلغ العاشرة من عمري، فنشأت وتربيت يتيماً وفقيراً لا مال عندي ولا بيت.
ولما كان المدعى عليه الله هو الذي خلقني فهو بالتي مكلف بتأمين رزقي وإعالتي بدليل قوله في كتابه الكريم : " نحن خلقناكم ونحن نرزقكم " ، إلا أن المدعى عليه رغم مضي أربعين عاماً على ولادتي لم يكفل لي الحد الأدنى للمعيشة مما اضطرني إلى حاجة الناس حتى ركبني الدين.
ولما كان المدعى عليه قد أكد في القرآن الكريم وعلى لسان نبيه الأمين أ، :" رزقكم في السماء وما توعدون " وقد احتفظ المدعى عليه بهذا الرزق المخصص لي بموجب ذلك النص بدون وجه حق، ولم يسلمن إياه رغم المطالبة المستمرة له مع الدعاء له كل يوم وكل ساعة.
ولما كان المدعى عليه "الله" قد أعطى غيري من الرزق الكثير بما يفوق حاجته ، بحث ترى أن هناك من يملك الملايين والكثير من العقارات والسيارات ويدوخ يومياً مما لذ وطاب من المأكل والمشرب ، بينما أدوخ مع الكثيرين من الجوع والعطش.
وبما أن أسمي هو عبد الرزاق وعبد الله فمعنى ذلك أنني من عبيد المدعى عليه وبالتالي فهو مكلف بإعالتي ، لأن العبد وما ملكت يداه لسيده.
لهذه الأسباب وغيرها فإنني أطلب:
1. دعوة المدعى عليه للمحاكمة.
2. إلزامه بإيداع رزقي الموجود لديه في السماء إلى أقرب بنك .
3. تضمينه الرسوم والمصاريف.
قرأ القاضي استدعاء الدعوى ، وقد بدا عليه الاندهاش والغرابة من مضمون هذه الدعوى الأولى من نوعها في العالم ، ثم قال للمدعي هذه الدعوى ساقطة بالتقادم القصير والطويل، فلماذا انتظرت كل هذه المدة لتتقدم بهذه الدعوى . فرد عليه المدعي على الفور :" لا لا لم تسقط هذه الدعوى بالتقادم يا سيدي لأن التزام المدعى عليه هو التزام مستمر ويتجدد يومياً .
دُهش القاضي لهذا الجواب ، ثم سأل المدعي لكن لماذا لم تتقدم بهذه الدعوى من قبل إلى القضاة الذين كانوا قبلي في هذه المحكمة؟. أجاب المدعي : يا سيدي إن القضاة الذين سبقوك كانوا يخافون من المدعى عليه ، وعلمت عندما أتيت إلى المحكمة أنك لا تخاف من المدعى عليه.
ذُهل القاضي من جواب المدعي. والتزم الصمت لبرهة، عندها شعر المدعي أن القاضي لن يوافق على دعواه فخرج من المحكمة تاركاً القاضي في حالة ذهول وحيرة مما قاله المدعي.
12/08/2009
المحامي ميشال شماس
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب