مارست الغناء للتسلية.. وأرغب بتقديم برنامج لصالح التلفزيون السوري لا دور فيه «للكونترول»
انسحبت من (الخبز الحرام) لأن الشركة المنتجة رفضت تعديل العقد... وقليل من المخرجين لدينا يقررون نجوم العمل
أنا عاتب على طاهر مامللي.. ورشا شربتجي رأت أيمن رضا من زاوية مختلفة في أسعد الوراق يستحق حضور الفنان أيمن رضا التوقف عنده ، بعد تجربة درامية بدأت تنحو في السنوات الأخيرة نحو ما يعرف بالمشاريع الفنية، بدءاً من مشروعه «بقعة ضوء» وما كرسه لهذا المشروع من جهد ليتابع تطوره وفرض حضوره كمُنتَج كوميدي لا غنى للمشاهد عنه، ضمن السلة الرمضانية الشيقة والمتنوعة ، مروراً بخياراته الفنية ، التي يحاول أن تكون غنية ومتجددة بالقدر الذي تتيحه سوق الفرص الدرامية على الساحة المحلية. واليوم وبعد أن بدأ مشروعه الفني «بقعة ضوء» في جزئه السابع يتابع شق طريقه بوتيرة متسارعة من ناحية التصوير ، ليلحق بموسم العرض الرمضاني من خلال مشاركة الكثير من النجوم السوريين، سواء الذين يمتلكون تجربة في مجال الكوميديا: كأندريه اسكاف ونضال سيجري ، عبد المنعم عمايري ، أمل عرفة ، فارس الحلو ، وغيرهم من الأسماء التي حفرت بصمتها داخل الساحة الكوميدية السورية ، أو الأسماء الفنية الهامة التي ليست لها تجربة بعد في مجال الكوميديا.
في «بقعة ضوء» هذا العام يعلن الفنان أيمن رضا في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق المسلسل، أن هناك مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة في أدوار البطولة، فهل تشكل هذه الحلقة في أحد مفاصلها نوعاً من المغامرة، خاصة إذا نظرنا إلى الكوميديا كفن درامي صعب يحتاج لحامل إبداعي قوي، يتولى الممثل الجزء الأكبر منه يقول رضا : (( هناك قاعدة أسير وفقها منذ زمن وهي أنه يوجد ممثل أو لا يوجد ، فأنا ضد التصنيف الذي يقول: فلان ممثل تراجيدي ، وآخر ممثل كوميدي، الممثل هو الذي يحدد نوع التمثيل وليس العكس ، فأنت عندما تضعين الممثل بظرف كوميدي يستطيع أن يقدم كوميديا مميزة ، وكذلك الأمر بالنسبة للتراجيديا، هذا طبعاً متوقف كما قلت على مسألة أن يكون ممثلاً فعلاً ، وهذا “ الممثل “هو ما نبحث عنه في بقعة ضوء لهذا العام )).
< طرحتم في مشروعكم لهذا العام شعارين، أجد فيهما بعض التناقض.. شعار التوجه للعشوائيات في 80% من لوحات بقعة ضوء ، وشعار آخر هو التسلية.. ألا تعتقد معي أن التسلية وما تحمله في (جنباتها ) من المرح والابتعاد عن السوداوية تتعارض مع العشوائيات بمشاكلها وهمومها ومساحات الفرح المخنوقة برغيف الخبز اليومي؟.
<< أولاً توجهنا للعشوائيات لأن 80% من الجمهور يسكن في العشوائيات، فالعشوائيات لا تعني المناطق السكنية بمقدار ما تعني طبيعة العلاقات التي باتت تحكمنا، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية.
باختصار العالم كله، برأيي، يمر بمرحلة عشوائية ، وثانياً من قال إن المتعة والفرح منحصرة بالناس ( المرتاحين مادياً )، الفقراء أيضاً يضحكون ويتسلون.
< ولكن العشوائيات تطرح مفهوم التسلية بشكل أقرب إلى الكوميديا السوداء ، أليس كذلك؟.
<< هل أنا مطالب بطرح كوميديا بيضاء ، لا أستطيع ، وسط كل السواد المحيط أنا غير قادر على رؤية سوى الكوميديا السوداء .. أنا إنسان أعتبر نفسي أعيش في الحضيض ، لأخرج من الحضيض أولاً ومن ثم لنتفاهم على مسألة الكوميديا البيضاء.
< قبل أن أختم معك ملف بقعة ضوء ، وكما سمعنا كانت هناك نية لإنتاج لوحات موسيقية بحتة بالتعاون مع طاهر مامللي ، لماذا فشل هذا التعاون؟.
<< بصراحة كانت لديّ رغبة شديدة للتجريب في هذا المجال، ولكن عندما طرحت هذا المشروع على طاهر لم يستجب بسبب انشغاله بمشروع آخر !!
< لِمَ لم يستبدل بموسيقي آخر؟.
<< طاهر مامللي واكب بقعة ضوء منذ بداياتها لهذا لم نرد استبداله، فنحن لا نستطيع الاستغناء عنه، فهو موسيقي مهم، ومن المؤسسين لبقعة ضوء ، وكان لدينا آراء ونقاشات كثيرة بخصوص هذا المشروع منذ بداياته .. وأنا عاتب عليه لأنه كان من الممكن أن ننجز شيئاً مهماً هذا العام في مجال اللوحات الموسيقية .. فأنا دائماً مع إضافة فنون أخرى للدراما كالرسم والعمارة والموسيقى الذي للآن لم يستخدم سوى بشكل بسيط جداً !!
أنا سعيد بتلك الاشتقاقات
وبقعة ضوء ببنائها ، وآليات عملها المنفتحة أصلاً على مساحات واسعة من التجريب ، والارتجال، من قبل كوادرها كما في هذا العام ، وما اشتق عنها من أعمال كوميدية أخرى ، بعضها استطاع حصد نجاح جماهيري واسع (كضيعة ضايعة) التي كانت بالأساس لوحة من لوحات بقعة ضوء، ومن ثم طورت لتمتد إلى جزأين ، أو (أبو جانتي سواق التاكسي) الذي ينفذ حالياً بمشاركة نخبة من النجوم السوريين من سامر المصري إلى أيمن رضا وغيرهم .
إلى أي مدى كانت خاضعة بشكل أو بآخر لتأثير هذه الاشتقاقات على العمل الأم ككل ، أو كانت منافساً قوياً له، يقول رضا( أنا سعيد بتلك الاشتقاقات ، لأن بقعة ضوء من المؤسسين وعندما تشتق منها مشاريع ، فهذا يضيف للدراما السورية الشيء الكثير ))
< قصدت التأثير من ناحية ذهاب جزء من فريق عمل بقعة ضوء لصالح المشاريع المشتقة ؟.
<< صدقيني مهما حدث ومهما استطاع العمل المشتق أن يحصد جماهيرية واسعة ، تبقى للوحة الأم المكثفة في عشر دقائق الأولوية ، لأننا في عصر التكثيف.
على كل حال ، ما يفعله الشباب هو أنهم يفردون مساحة ثلاثين حلقة للوحة التي أحبها الجمهور، كما في «ضيعة ضايعة»، وحالياً كما في (أبو جانتي سواق التاكسي) للمخرج زهير قنوع .
< هل هذا ما دفعك للاشتراك فيه بدور أبي ليلى بياع القماش الذي يتقن حرفة (تلطيش النسوان) ؟.
<< (يضحك) ويقول : يبدو أنني منذ أن جسدت دور أبي ليلى بياع القماش مع الفنانة كاريس بشار في لوحة (وحياة اللي خالقك ماني مفارقك) وكل دور فيه (تلطيش ) في الدراما السورية يسند لي .. بصراحة الدور مميز وفيه تناقضات كثيرة، لكنها طريفة وأعتقد أنه سيكون عملاً كوميدياً مسلياً في رمضان .
أكثر من ملاحظة
شكّلت مسألة الأجزاء داخل الدراما السورية ما يشبه الظاهرة، فما هو رأي الفنان أيمن رضا بها وهو الذي شارك هذا العام في الجزء الثاني من أهل الراية مع المخرج سيف الدين سبيعي، يقول رضا : مشكلة الأجزاء بشكل عام أنها ليست نابعة من رغبة الجمهور السوري، وإنما نابعة من رغبة المنتج ،أو سوق عرض خارجية هي التي تفرض ذوقها ورغبتها على المنتج الدرامي السوري ، فمثلاً مسلسلات البيئة الشامية ، وكيف تقدم، قد يكون للمشاهد السوري أكثر من ملاحظة عليها، لكن المشاهد العربي يظن أنها تقدم البيئة الشامية كما كانت فعلاً، وكثيراً ما يسألني السواح العرب ، أثناء تجوالهم في دمشق القديمة ومرورهم بجوار إحدى صنابير المياه ( هل هذه التي شرب منها أبو عصام في مسلسل باب الحارة؟).
< وفق ما سبق هل أنت قلق على مستقبل الدراما السورية ؟
<< للأسف نحن نفصّل (تفصيلاً) للشركات والفضائيات العربية، والدليل أننا لغاية الآن نشاهد أعمالاً من نوع البيئة الشامية بخمسة أجزاء ، ومسلسلات ثلاثة أرباع بدوية ، مثل هذه المسلسلات كافية لأن تعيدنا (1800) سنة إلى الوراء ، من هنا ترينني أعمل على الكوميديا السوداء ما أريد قوله: إننا كسوريين لدينا قوميات متعددة نستطيع الاشتغال عليها ، لدينا خيارات كثيرة ، ومساحات من الحرية مميزة ، ولكن ما ينقصنا هو شركات الإنتاج القادرة على اتخاذ القرار بشأن الاشتغال على هذه المساحات ، ولو امتلكنا مثل هذه الشركات لكانت الدراما السورية (غزت) العالم فعلاً!!..
< نستطيع القول إذاً بأن ما يراه الناس من تطور داخل الدراما السورية ، هو شيء وهمي أو غير حقيقي؟!
<< عن أي تطور نتحدث، في وقت، ما خلا بعض الأعمال التي تأتي بين وقت وآخر تكسر القاعدة نحو (بقعة ضوء ،مرايا، الانتظار، غزلان في غابة الذئاب ، بكرا أحلى ..)، فإن بقية ما ينتج يفصّل إما على ذوق المحطة التي سيعرض فيها العمل، أو على ذوق المعلن الذي بات يتحكم بالمنتج ويختار اسم النجم الذي يريده في العمل، كأن يقول أريد تيم الحسن أو سلاف فواخرجي ، أو نسرين طافش الخ .. والقليل من المخرجين لدينا يقررون نجوم العمل.
< ولكن كيف وصلت هذه الأسماء وغيرها ليكون مطالباً بها من قبل المعلن ؟ وأنت أستاذ أيمن وكل هذا التاريخ الفني ، لماذا لم تصل إلى هذه المرحلة؟
<< طريق الوصول لمثل هذه الحالة، هو العلاقات الشخصية بالدرجة الأولى، أو أن تكون ممثلة جميلة، أو ممثلاً يحبه المعلن أو المنتج شخصياً، وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك فأنا أصدقائي معظمهم من سوق الحميدية ، وباب السريجة ، ومن عامة الناس ..أعتقد أنني بهذا أكون قد أجبت عن سؤالك أليس كذلك.
<علّق أحد النقاد على أدائك بأنه يختلف ما بين الكوميديا و التراجيديا، فأنت في مجال الكوميديا «بارع في العمل مع الجماعة، بينما يخف مستوى هذه الحالة في الأعمال ذات الطابع التراجيدي أو الدرامي إذ نراه وكأنه لا يجيد العمل إلاّ مع نفسه».. كيف ترد على هذا الكلام ؟
<< أرد عليه بالقول: إنني في أحيان كثيرة أكون بصدد القيام بتجارب معينة (مع نفسي ) قد لا أستطيع فيها التواصل مع الممثل الذي يقف أمامي، أو الممثل الذي أمامي لا يستطيع التواصل معي .. أي أعيش الحالة بمفردي ..
< ولكن كم يؤثر ذلك على المشهد ككل ؟.
<< يؤثر كما يلي ، حيث إن الممثل الذي يقف أمامي هل وصلت له المعلومة بشكل صحيح أولا ؟ هي مثل لعبة التنس، أنا ( بضرب سيرف حلو، بيرجعلي صدّه حلوة) وبمقدار ما تكون المباراة متكافئة أو صحيحة ، بمقدار ما تكون نتيجة المشهد مميزة .
< بالعودة إلى رأيك في أعمال البيئة الشامية وعلى الرغم من رأيك فيها ، فإنك شاركت بأهل الراية لهذا العام، أليس في هذا بعض التناقض؟.
<< إذا لم يكن في السوق سمك ألا نأكل السردين؟!! لكن لأقل لك شيئاً أهل الراية سيكون هذه السنة من أهم أعمال البيئة الشامية ، سيكون العمل منافساً قوياً لباب الحارة .
< تذكرت مسألة مهمة كنت قرأت تصريحك عن مشاركتك بمسلسل الخبز الحرام، ثم تفاجأت بانسحابك، ما السبب.
<< اعتذرت في يوم التصوير الأول لأنني عندما قرأت النص ، لم ينل إعجابي فأنا كنت منشغلاً بأسعد الوراق وهكذا عندما عرض عليّ العمل لم أستطع قراءته واكتفيت بما قاله لي المخرج عنه، ولكن ما اكتشفته في اليوم الأول أن دوري فيه الكثير من مواقع التصوير، والكثير من المشاهد.. حاولت تغيير العقد بما يناسب الجهد الذي سوف أقوم به، لكن الجهة المنتجة لم توافق ففسخت العقد .
< في أسعد الوراق شاركت هذا العام بدور زعيم من زعماء الثوار، ما الذي أغراك في هذا الدور، وهل هو من ضمن الخطوط الجديدة في العمل أم كان موجوداً في سباعية أسعد الوراق القديمة التي أنتجها التلفزيون في عام 1974؟.
<< أولاً هذا العمل مطبوع في ذاكرتنا ، وهو من الأعمال (الحلوة جداً) من هنا عندما اختارتني المخرجة رشا شربتجي لهذا الدور، وجدت أنه فرصة جيدة، خاصة أن المخرجين دائماً يرونني في مجال الكوميديا، بينما رشا رأتني من زاوية جديدة وأنا بطبعي ميال للتجارب الجديدة في عملي الفني ..فهي ومنذ وقعت عيناها على النص قالت: أريد أيمن رضا لهذا الدور وهذا ما حصل .
< أيمن أنت معروف بشخصيتك المتمردة ولك رؤاك الفكرية واشتغالك على شخصياتك ، ورشا من المخرجات ( الديكتاتوريات) في العمل، كما يصفها البعض ، كيف كانت علاقتك بها في موقع التصوير ، وما المساحات التي تتركها للممثل فيما يخص الدور؟.
<< ما حصل هي أن رشا ألغت أنها مخرجة ديكتاتورية في العمل ، وأنا ألغيت أنني ممثل ولي آرائي التي أريد تنفيذها ودخلنا في العمل على هذا الأساس، فعندما يكون الاثنان (مدركين) للعبة، يدخلانها من أجل العمل وليس (المكاسرة) هذا من ناحية، من ناحية أخرى رشا مخرجة مميزة، صبورة،إحساسها حلو، شخصيتها قوية ، وهي تأتي بالممثل أصلاً لكي يضيف ، وعندما يضيف تتمسك هي بهذه الإضافة ،وهذا يحفز الممثل على أن يضيف أكثر على الشخصية التي يجسدها).
< من أسعد الوراق وهذا الدور الذي ينتظرك فيه الجمهور قريباً في رمضان، إلى ضيعة ضايعة هذا العمل الذي حصد جماهيرية عالية، وهو بالأساس معمول بروح بقعة ضوء وجزء كبير من فريقها، بدءاً من ممثليه وليس انتهاء بمخرجه الليث حجو، لماذا نراك خارجه بجزأيه الأول والثاني؟.
<< أولاً، ضيعة ضايعة عندما كانت لوحة من لوحات بقعة ضوء لم أكن متواجداً فيها ، فهناك اللهجة (اللاذقانية ) التي لا أتقن روحها ، والليث لو كان يراني في هذه اللهجة لم يتوان قط عن طلبي للعمل معهم في هذا العمل .
< هذا السؤال أستخدمه كتمهيد لسؤال آخر، وهو سبب غيابك عن عمل شامي بحت للكاتب زكريا تامر( أقاصيص مسافر) للمخرج خالد الخالد ، سيناريو وحوار منيف حسون وأنت ابن البيئة الشامية بكل مفرداتها ؟.
<< بصراحة لم أُدعَ لهذا العمل ، قد يكون لأني لست من (شلة) مخرجي التلفزيون ، أو لكوني آخذ أجرة أكثر من التي يدفعها التلفزيون للممثل، بغض النظر عن كل هذه الاحتمالات، فأنا من عادتي ألا أركض وراء الفرص.
< صرحت مرة أنك تنوي الاتجاه للإخراج، أين ذهب مثل هذا المشروع؟
<< هذه خطوة قد أخطوها فيما بعد وليس الآن، فهذه المرحلة لا تزال باكرة في مشواري الفني ، فالإخراج يأخذ وقتاً من حياة الفنان وأنا لدي مشاريع أخرى في الحياة ، لدي اهتمامات كثيرة كالعمارة والفن التشكيلي وكتابة الأغاني ، والتمثيل، وأيضاً اللقاء اليومي بأصدقاء من باب سريجة ودمشق القديمة، فمخالطة الناس ، والعيش معهم في أدق همومهم اليومية هي مادة الفنان ..فإن تركت هذا الجو واتجهت للإخراج، من أين سأجلب مادتي التمثيلية، فما أعيشه أنقله إلى الشاشة.
< بشيء من (الحشرية ) متى تقريباً من الممكن أن نراك مخرجاً مثلاً في بقعة ضوء، مشروعك الأساسي؟.
<< قد يكون بعد سنتين، ومن الممكن تجربتها لمرة واحدة وليس أكثر، وغالباً ستكون بعمل كوميدي، سواء بقعة ضوء أو سواه .. لكن بالتأكيد إلى أن أشعر أن طاقة الممثل لدي قد فرغت قليلاً حينها أجرب الإخراج.
< كان لك تجارب غنائية تفاوتت الآراء حولها بين مؤيد ومعارض.
<< تجربتي في الغناء هي تسلية في أوقات الفراغ ، فأنا قدمت مجموعة من الأغاني ولدي مثلهم مئتي مرة ، فمثلاً 40% من أغاني الحصرم الشامي أنا من لحنهم ، وفي بقعة ضوء هذا العام لدي أغنيتان في لوحتين تحكيان عن فنان يريد تأدية الأغاني الجادة، لكن يفاجأ بمطالبة المنتجين له بالأغاني الهابطة، عملت هاتين الأغنيتين بهدف تسلية الجمهور .
<على ذكر الحصرم الشامي، هذا العمل الذي عرض حصرياً على شاشة قناة أوربت المشفرة ، وبالتالي جمهور قليل هو من شاهده ، هل من الممكن أن تعيد التجربة في أعمال مشفرة وحصرية؟.
<< لا.. طبعاً لا..ها هم اليوم يصورون مسلسل أبي خليل القباني ، وعلى الرغم من أن جدتي من بيت القباني إلاّ أنني لم يكن لدي أي طموح للمشاركة في هذا العمل ، وأبو خليل كما تعرفين من إنتاج قناة أوربت.
< أخيراً ونحن الآن على أبواب الشهر الكريم (رمضان)، هل صحيح أنك بصدد تقديم برنامج لصالح التلفزيون السوري؟.
يضحك ويقول: من أين جئت بهذا الكلام !!.. للآن لم يطرح عليّ مثل هذا الموضوع لأن جميع القائمين على البرامج يعرفون أنني عفوي بطبيعتي وهم لا يفضلون مثل هذه العفوية، لكن بصراحة إذا عرض عليّ مثل هذا المشروع فأفضّل أن يكون برنامجاً على علاقة مباشرة بالناس، مفتوحاً على اتصالاتهم المباشرة دون أي تواجد(للكونترول)، وطالما أن برامج رمضان في كل سنة يحجزها ممثل سوري، فلأكن أنا في القائمة ولتحصل مقارنة حينها .
حوار : روزالين الجندي
عن البعث
انسحبت من (الخبز الحرام) لأن الشركة المنتجة رفضت تعديل العقد... وقليل من المخرجين لدينا يقررون نجوم العمل
أنا عاتب على طاهر مامللي.. ورشا شربتجي رأت أيمن رضا من زاوية مختلفة في أسعد الوراق يستحق حضور الفنان أيمن رضا التوقف عنده ، بعد تجربة درامية بدأت تنحو في السنوات الأخيرة نحو ما يعرف بالمشاريع الفنية، بدءاً من مشروعه «بقعة ضوء» وما كرسه لهذا المشروع من جهد ليتابع تطوره وفرض حضوره كمُنتَج كوميدي لا غنى للمشاهد عنه، ضمن السلة الرمضانية الشيقة والمتنوعة ، مروراً بخياراته الفنية ، التي يحاول أن تكون غنية ومتجددة بالقدر الذي تتيحه سوق الفرص الدرامية على الساحة المحلية. واليوم وبعد أن بدأ مشروعه الفني «بقعة ضوء» في جزئه السابع يتابع شق طريقه بوتيرة متسارعة من ناحية التصوير ، ليلحق بموسم العرض الرمضاني من خلال مشاركة الكثير من النجوم السوريين، سواء الذين يمتلكون تجربة في مجال الكوميديا: كأندريه اسكاف ونضال سيجري ، عبد المنعم عمايري ، أمل عرفة ، فارس الحلو ، وغيرهم من الأسماء التي حفرت بصمتها داخل الساحة الكوميدية السورية ، أو الأسماء الفنية الهامة التي ليست لها تجربة بعد في مجال الكوميديا.
في «بقعة ضوء» هذا العام يعلن الفنان أيمن رضا في المؤتمر الصحفي الذي عقد لإطلاق المسلسل، أن هناك مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة في أدوار البطولة، فهل تشكل هذه الحلقة في أحد مفاصلها نوعاً من المغامرة، خاصة إذا نظرنا إلى الكوميديا كفن درامي صعب يحتاج لحامل إبداعي قوي، يتولى الممثل الجزء الأكبر منه يقول رضا : (( هناك قاعدة أسير وفقها منذ زمن وهي أنه يوجد ممثل أو لا يوجد ، فأنا ضد التصنيف الذي يقول: فلان ممثل تراجيدي ، وآخر ممثل كوميدي، الممثل هو الذي يحدد نوع التمثيل وليس العكس ، فأنت عندما تضعين الممثل بظرف كوميدي يستطيع أن يقدم كوميديا مميزة ، وكذلك الأمر بالنسبة للتراجيديا، هذا طبعاً متوقف كما قلت على مسألة أن يكون ممثلاً فعلاً ، وهذا “ الممثل “هو ما نبحث عنه في بقعة ضوء لهذا العام )).
< طرحتم في مشروعكم لهذا العام شعارين، أجد فيهما بعض التناقض.. شعار التوجه للعشوائيات في 80% من لوحات بقعة ضوء ، وشعار آخر هو التسلية.. ألا تعتقد معي أن التسلية وما تحمله في (جنباتها ) من المرح والابتعاد عن السوداوية تتعارض مع العشوائيات بمشاكلها وهمومها ومساحات الفرح المخنوقة برغيف الخبز اليومي؟.
<< أولاً توجهنا للعشوائيات لأن 80% من الجمهور يسكن في العشوائيات، فالعشوائيات لا تعني المناطق السكنية بمقدار ما تعني طبيعة العلاقات التي باتت تحكمنا، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية.
باختصار العالم كله، برأيي، يمر بمرحلة عشوائية ، وثانياً من قال إن المتعة والفرح منحصرة بالناس ( المرتاحين مادياً )، الفقراء أيضاً يضحكون ويتسلون.
< ولكن العشوائيات تطرح مفهوم التسلية بشكل أقرب إلى الكوميديا السوداء ، أليس كذلك؟.
<< هل أنا مطالب بطرح كوميديا بيضاء ، لا أستطيع ، وسط كل السواد المحيط أنا غير قادر على رؤية سوى الكوميديا السوداء .. أنا إنسان أعتبر نفسي أعيش في الحضيض ، لأخرج من الحضيض أولاً ومن ثم لنتفاهم على مسألة الكوميديا البيضاء.
< قبل أن أختم معك ملف بقعة ضوء ، وكما سمعنا كانت هناك نية لإنتاج لوحات موسيقية بحتة بالتعاون مع طاهر مامللي ، لماذا فشل هذا التعاون؟.
<< بصراحة كانت لديّ رغبة شديدة للتجريب في هذا المجال، ولكن عندما طرحت هذا المشروع على طاهر لم يستجب بسبب انشغاله بمشروع آخر !!
< لِمَ لم يستبدل بموسيقي آخر؟.
<< طاهر مامللي واكب بقعة ضوء منذ بداياتها لهذا لم نرد استبداله، فنحن لا نستطيع الاستغناء عنه، فهو موسيقي مهم، ومن المؤسسين لبقعة ضوء ، وكان لدينا آراء ونقاشات كثيرة بخصوص هذا المشروع منذ بداياته .. وأنا عاتب عليه لأنه كان من الممكن أن ننجز شيئاً مهماً هذا العام في مجال اللوحات الموسيقية .. فأنا دائماً مع إضافة فنون أخرى للدراما كالرسم والعمارة والموسيقى الذي للآن لم يستخدم سوى بشكل بسيط جداً !!
أنا سعيد بتلك الاشتقاقات
وبقعة ضوء ببنائها ، وآليات عملها المنفتحة أصلاً على مساحات واسعة من التجريب ، والارتجال، من قبل كوادرها كما في هذا العام ، وما اشتق عنها من أعمال كوميدية أخرى ، بعضها استطاع حصد نجاح جماهيري واسع (كضيعة ضايعة) التي كانت بالأساس لوحة من لوحات بقعة ضوء، ومن ثم طورت لتمتد إلى جزأين ، أو (أبو جانتي سواق التاكسي) الذي ينفذ حالياً بمشاركة نخبة من النجوم السوريين من سامر المصري إلى أيمن رضا وغيرهم .
إلى أي مدى كانت خاضعة بشكل أو بآخر لتأثير هذه الاشتقاقات على العمل الأم ككل ، أو كانت منافساً قوياً له، يقول رضا( أنا سعيد بتلك الاشتقاقات ، لأن بقعة ضوء من المؤسسين وعندما تشتق منها مشاريع ، فهذا يضيف للدراما السورية الشيء الكثير ))
< قصدت التأثير من ناحية ذهاب جزء من فريق عمل بقعة ضوء لصالح المشاريع المشتقة ؟.
<< صدقيني مهما حدث ومهما استطاع العمل المشتق أن يحصد جماهيرية واسعة ، تبقى للوحة الأم المكثفة في عشر دقائق الأولوية ، لأننا في عصر التكثيف.
على كل حال ، ما يفعله الشباب هو أنهم يفردون مساحة ثلاثين حلقة للوحة التي أحبها الجمهور، كما في «ضيعة ضايعة»، وحالياً كما في (أبو جانتي سواق التاكسي) للمخرج زهير قنوع .
< هل هذا ما دفعك للاشتراك فيه بدور أبي ليلى بياع القماش الذي يتقن حرفة (تلطيش النسوان) ؟.
<< (يضحك) ويقول : يبدو أنني منذ أن جسدت دور أبي ليلى بياع القماش مع الفنانة كاريس بشار في لوحة (وحياة اللي خالقك ماني مفارقك) وكل دور فيه (تلطيش ) في الدراما السورية يسند لي .. بصراحة الدور مميز وفيه تناقضات كثيرة، لكنها طريفة وأعتقد أنه سيكون عملاً كوميدياً مسلياً في رمضان .
أكثر من ملاحظة
شكّلت مسألة الأجزاء داخل الدراما السورية ما يشبه الظاهرة، فما هو رأي الفنان أيمن رضا بها وهو الذي شارك هذا العام في الجزء الثاني من أهل الراية مع المخرج سيف الدين سبيعي، يقول رضا : مشكلة الأجزاء بشكل عام أنها ليست نابعة من رغبة الجمهور السوري، وإنما نابعة من رغبة المنتج ،أو سوق عرض خارجية هي التي تفرض ذوقها ورغبتها على المنتج الدرامي السوري ، فمثلاً مسلسلات البيئة الشامية ، وكيف تقدم، قد يكون للمشاهد السوري أكثر من ملاحظة عليها، لكن المشاهد العربي يظن أنها تقدم البيئة الشامية كما كانت فعلاً، وكثيراً ما يسألني السواح العرب ، أثناء تجوالهم في دمشق القديمة ومرورهم بجوار إحدى صنابير المياه ( هل هذه التي شرب منها أبو عصام في مسلسل باب الحارة؟).
< وفق ما سبق هل أنت قلق على مستقبل الدراما السورية ؟
<< للأسف نحن نفصّل (تفصيلاً) للشركات والفضائيات العربية، والدليل أننا لغاية الآن نشاهد أعمالاً من نوع البيئة الشامية بخمسة أجزاء ، ومسلسلات ثلاثة أرباع بدوية ، مثل هذه المسلسلات كافية لأن تعيدنا (1800) سنة إلى الوراء ، من هنا ترينني أعمل على الكوميديا السوداء ما أريد قوله: إننا كسوريين لدينا قوميات متعددة نستطيع الاشتغال عليها ، لدينا خيارات كثيرة ، ومساحات من الحرية مميزة ، ولكن ما ينقصنا هو شركات الإنتاج القادرة على اتخاذ القرار بشأن الاشتغال على هذه المساحات ، ولو امتلكنا مثل هذه الشركات لكانت الدراما السورية (غزت) العالم فعلاً!!..
< نستطيع القول إذاً بأن ما يراه الناس من تطور داخل الدراما السورية ، هو شيء وهمي أو غير حقيقي؟!
<< عن أي تطور نتحدث، في وقت، ما خلا بعض الأعمال التي تأتي بين وقت وآخر تكسر القاعدة نحو (بقعة ضوء ،مرايا، الانتظار، غزلان في غابة الذئاب ، بكرا أحلى ..)، فإن بقية ما ينتج يفصّل إما على ذوق المحطة التي سيعرض فيها العمل، أو على ذوق المعلن الذي بات يتحكم بالمنتج ويختار اسم النجم الذي يريده في العمل، كأن يقول أريد تيم الحسن أو سلاف فواخرجي ، أو نسرين طافش الخ .. والقليل من المخرجين لدينا يقررون نجوم العمل.
< ولكن كيف وصلت هذه الأسماء وغيرها ليكون مطالباً بها من قبل المعلن ؟ وأنت أستاذ أيمن وكل هذا التاريخ الفني ، لماذا لم تصل إلى هذه المرحلة؟
<< طريق الوصول لمثل هذه الحالة، هو العلاقات الشخصية بالدرجة الأولى، أو أن تكون ممثلة جميلة، أو ممثلاً يحبه المعلن أو المنتج شخصياً، وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك فأنا أصدقائي معظمهم من سوق الحميدية ، وباب السريجة ، ومن عامة الناس ..أعتقد أنني بهذا أكون قد أجبت عن سؤالك أليس كذلك.
<علّق أحد النقاد على أدائك بأنه يختلف ما بين الكوميديا و التراجيديا، فأنت في مجال الكوميديا «بارع في العمل مع الجماعة، بينما يخف مستوى هذه الحالة في الأعمال ذات الطابع التراجيدي أو الدرامي إذ نراه وكأنه لا يجيد العمل إلاّ مع نفسه».. كيف ترد على هذا الكلام ؟
<< أرد عليه بالقول: إنني في أحيان كثيرة أكون بصدد القيام بتجارب معينة (مع نفسي ) قد لا أستطيع فيها التواصل مع الممثل الذي يقف أمامي، أو الممثل الذي أمامي لا يستطيع التواصل معي .. أي أعيش الحالة بمفردي ..
< ولكن كم يؤثر ذلك على المشهد ككل ؟.
<< يؤثر كما يلي ، حيث إن الممثل الذي يقف أمامي هل وصلت له المعلومة بشكل صحيح أولا ؟ هي مثل لعبة التنس، أنا ( بضرب سيرف حلو، بيرجعلي صدّه حلوة) وبمقدار ما تكون المباراة متكافئة أو صحيحة ، بمقدار ما تكون نتيجة المشهد مميزة .
< بالعودة إلى رأيك في أعمال البيئة الشامية وعلى الرغم من رأيك فيها ، فإنك شاركت بأهل الراية لهذا العام، أليس في هذا بعض التناقض؟.
<< إذا لم يكن في السوق سمك ألا نأكل السردين؟!! لكن لأقل لك شيئاً أهل الراية سيكون هذه السنة من أهم أعمال البيئة الشامية ، سيكون العمل منافساً قوياً لباب الحارة .
< تذكرت مسألة مهمة كنت قرأت تصريحك عن مشاركتك بمسلسل الخبز الحرام، ثم تفاجأت بانسحابك، ما السبب.
<< اعتذرت في يوم التصوير الأول لأنني عندما قرأت النص ، لم ينل إعجابي فأنا كنت منشغلاً بأسعد الوراق وهكذا عندما عرض عليّ العمل لم أستطع قراءته واكتفيت بما قاله لي المخرج عنه، ولكن ما اكتشفته في اليوم الأول أن دوري فيه الكثير من مواقع التصوير، والكثير من المشاهد.. حاولت تغيير العقد بما يناسب الجهد الذي سوف أقوم به، لكن الجهة المنتجة لم توافق ففسخت العقد .
< في أسعد الوراق شاركت هذا العام بدور زعيم من زعماء الثوار، ما الذي أغراك في هذا الدور، وهل هو من ضمن الخطوط الجديدة في العمل أم كان موجوداً في سباعية أسعد الوراق القديمة التي أنتجها التلفزيون في عام 1974؟.
<< أولاً هذا العمل مطبوع في ذاكرتنا ، وهو من الأعمال (الحلوة جداً) من هنا عندما اختارتني المخرجة رشا شربتجي لهذا الدور، وجدت أنه فرصة جيدة، خاصة أن المخرجين دائماً يرونني في مجال الكوميديا، بينما رشا رأتني من زاوية جديدة وأنا بطبعي ميال للتجارب الجديدة في عملي الفني ..فهي ومنذ وقعت عيناها على النص قالت: أريد أيمن رضا لهذا الدور وهذا ما حصل .
< أيمن أنت معروف بشخصيتك المتمردة ولك رؤاك الفكرية واشتغالك على شخصياتك ، ورشا من المخرجات ( الديكتاتوريات) في العمل، كما يصفها البعض ، كيف كانت علاقتك بها في موقع التصوير ، وما المساحات التي تتركها للممثل فيما يخص الدور؟.
<< ما حصل هي أن رشا ألغت أنها مخرجة ديكتاتورية في العمل ، وأنا ألغيت أنني ممثل ولي آرائي التي أريد تنفيذها ودخلنا في العمل على هذا الأساس، فعندما يكون الاثنان (مدركين) للعبة، يدخلانها من أجل العمل وليس (المكاسرة) هذا من ناحية، من ناحية أخرى رشا مخرجة مميزة، صبورة،إحساسها حلو، شخصيتها قوية ، وهي تأتي بالممثل أصلاً لكي يضيف ، وعندما يضيف تتمسك هي بهذه الإضافة ،وهذا يحفز الممثل على أن يضيف أكثر على الشخصية التي يجسدها).
< من أسعد الوراق وهذا الدور الذي ينتظرك فيه الجمهور قريباً في رمضان، إلى ضيعة ضايعة هذا العمل الذي حصد جماهيرية عالية، وهو بالأساس معمول بروح بقعة ضوء وجزء كبير من فريقها، بدءاً من ممثليه وليس انتهاء بمخرجه الليث حجو، لماذا نراك خارجه بجزأيه الأول والثاني؟.
<< أولاً، ضيعة ضايعة عندما كانت لوحة من لوحات بقعة ضوء لم أكن متواجداً فيها ، فهناك اللهجة (اللاذقانية ) التي لا أتقن روحها ، والليث لو كان يراني في هذه اللهجة لم يتوان قط عن طلبي للعمل معهم في هذا العمل .
< هذا السؤال أستخدمه كتمهيد لسؤال آخر، وهو سبب غيابك عن عمل شامي بحت للكاتب زكريا تامر( أقاصيص مسافر) للمخرج خالد الخالد ، سيناريو وحوار منيف حسون وأنت ابن البيئة الشامية بكل مفرداتها ؟.
<< بصراحة لم أُدعَ لهذا العمل ، قد يكون لأني لست من (شلة) مخرجي التلفزيون ، أو لكوني آخذ أجرة أكثر من التي يدفعها التلفزيون للممثل، بغض النظر عن كل هذه الاحتمالات، فأنا من عادتي ألا أركض وراء الفرص.
< صرحت مرة أنك تنوي الاتجاه للإخراج، أين ذهب مثل هذا المشروع؟
<< هذه خطوة قد أخطوها فيما بعد وليس الآن، فهذه المرحلة لا تزال باكرة في مشواري الفني ، فالإخراج يأخذ وقتاً من حياة الفنان وأنا لدي مشاريع أخرى في الحياة ، لدي اهتمامات كثيرة كالعمارة والفن التشكيلي وكتابة الأغاني ، والتمثيل، وأيضاً اللقاء اليومي بأصدقاء من باب سريجة ودمشق القديمة، فمخالطة الناس ، والعيش معهم في أدق همومهم اليومية هي مادة الفنان ..فإن تركت هذا الجو واتجهت للإخراج، من أين سأجلب مادتي التمثيلية، فما أعيشه أنقله إلى الشاشة.
< بشيء من (الحشرية ) متى تقريباً من الممكن أن نراك مخرجاً مثلاً في بقعة ضوء، مشروعك الأساسي؟.
<< قد يكون بعد سنتين، ومن الممكن تجربتها لمرة واحدة وليس أكثر، وغالباً ستكون بعمل كوميدي، سواء بقعة ضوء أو سواه .. لكن بالتأكيد إلى أن أشعر أن طاقة الممثل لدي قد فرغت قليلاً حينها أجرب الإخراج.
< كان لك تجارب غنائية تفاوتت الآراء حولها بين مؤيد ومعارض.
<< تجربتي في الغناء هي تسلية في أوقات الفراغ ، فأنا قدمت مجموعة من الأغاني ولدي مثلهم مئتي مرة ، فمثلاً 40% من أغاني الحصرم الشامي أنا من لحنهم ، وفي بقعة ضوء هذا العام لدي أغنيتان في لوحتين تحكيان عن فنان يريد تأدية الأغاني الجادة، لكن يفاجأ بمطالبة المنتجين له بالأغاني الهابطة، عملت هاتين الأغنيتين بهدف تسلية الجمهور .
<على ذكر الحصرم الشامي، هذا العمل الذي عرض حصرياً على شاشة قناة أوربت المشفرة ، وبالتالي جمهور قليل هو من شاهده ، هل من الممكن أن تعيد التجربة في أعمال مشفرة وحصرية؟.
<< لا.. طبعاً لا..ها هم اليوم يصورون مسلسل أبي خليل القباني ، وعلى الرغم من أن جدتي من بيت القباني إلاّ أنني لم يكن لدي أي طموح للمشاركة في هذا العمل ، وأبو خليل كما تعرفين من إنتاج قناة أوربت.
< أخيراً ونحن الآن على أبواب الشهر الكريم (رمضان)، هل صحيح أنك بصدد تقديم برنامج لصالح التلفزيون السوري؟.
يضحك ويقول: من أين جئت بهذا الكلام !!.. للآن لم يطرح عليّ مثل هذا الموضوع لأن جميع القائمين على البرامج يعرفون أنني عفوي بطبيعتي وهم لا يفضلون مثل هذه العفوية، لكن بصراحة إذا عرض عليّ مثل هذا المشروع فأفضّل أن يكون برنامجاً على علاقة مباشرة بالناس، مفتوحاً على اتصالاتهم المباشرة دون أي تواجد(للكونترول)، وطالما أن برامج رمضان في كل سنة يحجزها ممثل سوري، فلأكن أنا في القائمة ولتحصل مقارنة حينها .
حوار : روزالين الجندي
عن البعث
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب