رغم بعدها عن المركز، وكونها من المحافظات النائية، استطاعت (الرقة) في السنوات الأخيرة أن تحقق حضوراً ثقافياً ملفتاً، وفي كل القنوات الثقافية بدءاً من الشعر مروراً بالرواية والقصة والمسرح، وليس انتهاءً بالندوات الفكرية التي تقام تباعاً، وذلك عبر جهود مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي على رأسهم حمود الموسى مدير مديرية الثقافة، والدكتور حمدي موصللي.
غير أن المهرجان ذا السمعة الكبيرة والطيبة، وهو مهرجان المسرح غاب هذا العام لأول مرة بعد انتظامه على مدار أربع سنوات بشكل متتابع، فقد تأجلت الدورة الخامسة لأكثر من مرة..
وحرصاً من (القنديل) على معرفة ما الذي أخّر موعد هذا المهرجان وعلى مصيره أيضاً، التقينا الدكتور حمدي موصللي المنسق العام للمهرجان والذي شرح الملابسات التي أدت إلى ذلك التأخير..
وبهذه المناسبة كان لا بد من التعريف بمهرجان الرقة المسرحي عموماً، والذي كان من المقرر أن يعقد دورته الأخيرة في نهاية الشهر الحالي..
الولادة
ولادة المهرجان كانت عام 2005، نسق له منذ البدء الدكتور حمدي موصللي بتكليف من المحافظ على أن يكون سنوياً، إلا أنه تأخر على جمهوره ومتابعيه في دورته الخامسة والتي كان من المفترض أن تكون في الشهر العاشر عام 2009 (كالعادة).
ولكن نظراً لكثرة المهرجانات التي تشهدها المحافظة فقد رأت إدارة المهرجان أن هذا يقلل من أهمية وقيمة الأعمال والمهرجان ككل، فكان لابد من إعادة النظر فيما سيقدمون والتفكير في الأخطاء التي يمكن تلافيها، فكان القرار بأن يكون المهرجان كل سنتين، ويقام في السادس والعشرين من حزيران، ولكن الظروف لم تكن هذا العام مواتية لتنفيذ هذه الخطط والأفكار.
فلماذا تم تأجيل المهرجان إلى الشهر العاشر من 2010؟.
وما هي الترتيبات الجديدة للمهرجان في دورته الخامسة بعد كل هذا التأخير؟.
عن ذلك حدثنا المنسق العام الدكتور حمدي موصللي قائلاً:
حضّرنا للمهرجان على أن يكون في شهر حزيران ولكن نهائيات كأس العالم حالت دون ذلك، ثم قررنا البدء به بعد كأس العالم ولكن ظاهرة العجاج التي تعم الرقة كل عام وكذلك الحفريات أيضاً حالت دون ذلك، ولكي نقدم شيئاً مميزاً وخاصاً قررنا أن يكون بعد شهر رمضان المبارك وبنهاية الشهر العاشر.
المهرجان في دورته الخامسة سيقدم لوحات قصيرة تعرض للحالة المسرحية التي شهدتها مدينة الرقة منذ عام 1950 وكذلك للنوادي الفنية التي كانت في عام 1936 إضافة إلى عرض لعمر أبو ريشة قُدّم منذ فترة طويلة وهو (ذي قار)، وهذا العرض سيجسد شخصياته مسرحيون من الرقة توقفوا عن العمل المسرحي وعادوا فقط لتأدية هذا العرض وللمشاركة في المهرجان.
حفل الافتتاح سيشهد فيلماً وثائقياً عن المهرجان بدوراته السابقة وكذلك أفلاماً وثائقية عن تاريخ محافظة الرقة سياحياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
العروض وحسب د. موصللي (هناك عشر فرق وعشرة عروض اليوم الأول لا عروض فيه، وكل يوم هناك عرض وندوة تستمر لثلاث ساعات أو أربع يشارك فيها لجان التحكيم والضيوف والحضور، تقوم كل فرقة بعيداً عن العرض الأساسي لها والذي يعرض ضمن المسابقة بالتنقل بالعرض في مراكز ثقافية أو صالات عرض أخرى، هناك عروض جيدة ومميزة وأخرى سيئة أو غير جيدة، ورغم ذلك يبقى المهرجان أفضل مهرجان يعنى بالمسرح في سورية)...
لجنة التحكيم والجوائز...
تعمل إدارة المهرجان على أن تكون لجنة التحكيم من المسرحيين السوريين القديرين وذوي الآراء القوية وتحرص الإدارة أيضاً على تغيير هذه اللجنة إغناءً للمهرجان ونهوضاً بالتقييم وكذلك تشجيعاً لأن تكون العروض الآتية أفضل.
أما عن الجوائز التي يقدمها المهرجان فقد صرح الدكتور موصللي بأنه في الدورتين الأولى والثانية لم يكن هناك جوائز مادية، بعدهما كان هناك تكريم مادي للمميزين فهناك جوائز ثابتة لأفضل (عرض- إخراج مسرحي- ممثل- ممثلة- سينوغراف) وهناك جوائز تشجيعية تمنحها بعض المؤسسات أو الأشخاص طبعاً ممن لديهم رغبة في تشجيع العروض المسرحية غير الفائزة.
جديد المهرجان:
التعريف بمدينة الرقة وبمناطقها السياحية هو جديد المهرجان وهو ما تعمل عليه الإدارة، حيث يوجد العديد من المواقع الأثرية الجديرة بالزيارة كالجامع الكبير والرصافة وكذلك ريف الرقة.
ضيوف المهرجان يحظون بالرعاية والعناية والضيافة الجيدة، فالقائمون على المهرجان مسؤولون عن إقامتهم وتنقلاتهم وطعامهم، فلجنة التحكيم تقيم في فندق لازورد وكذلك رؤوساء الفرق أما الفرق فالعربية منها تقيم في مضافة قصر المحافظة والفرق المحلية تقيم في مضافة المعلمين ومضافة مركز التأهيل حوض الفرات، هذا وتخصص الإدارة باصات وسيارات وميكروباصات ضماناً لسهولة التنقل ولراحة الضيوف.
المسرح الهادف هو الطريق:
منذ البدء كانت الغاية من المهرجان تقديم المسرح الهادف الذي أصبح حراكاً وتقليداً مسرحياً وانعكس على المتابعين الذين بات لديهم مقدار كبير من الوعي المسرحي، فالمسرح الذي يقدمه التلفزيون ليس بالمسرح الذي يقدم أو يعرض لمشاكل المواطن أو الذي يهدف إلى توعيته والنهوض بذائقته، عن هذا حدثنا د. موصللي قائلاً: (إن مسرح التلفزيون لا يعتبر هادفاً ومن لم يحضر المسرح في الصالات لا يعرف المسرح الحقيقي ولا يفهمه فهناك فرق كبير بين ما يقدم في التلفاز والمسرح، فالنقاش الذي يدور في الندوات يؤدي إلى تكوين آراء مختلفة قد تكون مصيبة وقد تكون خاطئة، وفي كلتا الحالتين هذا إغناء للعمل المسرحي)...
غير أن المهرجان ذا السمعة الكبيرة والطيبة، وهو مهرجان المسرح غاب هذا العام لأول مرة بعد انتظامه على مدار أربع سنوات بشكل متتابع، فقد تأجلت الدورة الخامسة لأكثر من مرة..
وحرصاً من (القنديل) على معرفة ما الذي أخّر موعد هذا المهرجان وعلى مصيره أيضاً، التقينا الدكتور حمدي موصللي المنسق العام للمهرجان والذي شرح الملابسات التي أدت إلى ذلك التأخير..
وبهذه المناسبة كان لا بد من التعريف بمهرجان الرقة المسرحي عموماً، والذي كان من المقرر أن يعقد دورته الأخيرة في نهاية الشهر الحالي..
الولادة
ولادة المهرجان كانت عام 2005، نسق له منذ البدء الدكتور حمدي موصللي بتكليف من المحافظ على أن يكون سنوياً، إلا أنه تأخر على جمهوره ومتابعيه في دورته الخامسة والتي كان من المفترض أن تكون في الشهر العاشر عام 2009 (كالعادة).
ولكن نظراً لكثرة المهرجانات التي تشهدها المحافظة فقد رأت إدارة المهرجان أن هذا يقلل من أهمية وقيمة الأعمال والمهرجان ككل، فكان لابد من إعادة النظر فيما سيقدمون والتفكير في الأخطاء التي يمكن تلافيها، فكان القرار بأن يكون المهرجان كل سنتين، ويقام في السادس والعشرين من حزيران، ولكن الظروف لم تكن هذا العام مواتية لتنفيذ هذه الخطط والأفكار.
فلماذا تم تأجيل المهرجان إلى الشهر العاشر من 2010؟.
وما هي الترتيبات الجديدة للمهرجان في دورته الخامسة بعد كل هذا التأخير؟.
عن ذلك حدثنا المنسق العام الدكتور حمدي موصللي قائلاً:
حضّرنا للمهرجان على أن يكون في شهر حزيران ولكن نهائيات كأس العالم حالت دون ذلك، ثم قررنا البدء به بعد كأس العالم ولكن ظاهرة العجاج التي تعم الرقة كل عام وكذلك الحفريات أيضاً حالت دون ذلك، ولكي نقدم شيئاً مميزاً وخاصاً قررنا أن يكون بعد شهر رمضان المبارك وبنهاية الشهر العاشر.
المهرجان في دورته الخامسة سيقدم لوحات قصيرة تعرض للحالة المسرحية التي شهدتها مدينة الرقة منذ عام 1950 وكذلك للنوادي الفنية التي كانت في عام 1936 إضافة إلى عرض لعمر أبو ريشة قُدّم منذ فترة طويلة وهو (ذي قار)، وهذا العرض سيجسد شخصياته مسرحيون من الرقة توقفوا عن العمل المسرحي وعادوا فقط لتأدية هذا العرض وللمشاركة في المهرجان.
حفل الافتتاح سيشهد فيلماً وثائقياً عن المهرجان بدوراته السابقة وكذلك أفلاماً وثائقية عن تاريخ محافظة الرقة سياحياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
العروض وحسب د. موصللي (هناك عشر فرق وعشرة عروض اليوم الأول لا عروض فيه، وكل يوم هناك عرض وندوة تستمر لثلاث ساعات أو أربع يشارك فيها لجان التحكيم والضيوف والحضور، تقوم كل فرقة بعيداً عن العرض الأساسي لها والذي يعرض ضمن المسابقة بالتنقل بالعرض في مراكز ثقافية أو صالات عرض أخرى، هناك عروض جيدة ومميزة وأخرى سيئة أو غير جيدة، ورغم ذلك يبقى المهرجان أفضل مهرجان يعنى بالمسرح في سورية)...
لجنة التحكيم والجوائز...
تعمل إدارة المهرجان على أن تكون لجنة التحكيم من المسرحيين السوريين القديرين وذوي الآراء القوية وتحرص الإدارة أيضاً على تغيير هذه اللجنة إغناءً للمهرجان ونهوضاً بالتقييم وكذلك تشجيعاً لأن تكون العروض الآتية أفضل.
أما عن الجوائز التي يقدمها المهرجان فقد صرح الدكتور موصللي بأنه في الدورتين الأولى والثانية لم يكن هناك جوائز مادية، بعدهما كان هناك تكريم مادي للمميزين فهناك جوائز ثابتة لأفضل (عرض- إخراج مسرحي- ممثل- ممثلة- سينوغراف) وهناك جوائز تشجيعية تمنحها بعض المؤسسات أو الأشخاص طبعاً ممن لديهم رغبة في تشجيع العروض المسرحية غير الفائزة.
جديد المهرجان:
التعريف بمدينة الرقة وبمناطقها السياحية هو جديد المهرجان وهو ما تعمل عليه الإدارة، حيث يوجد العديد من المواقع الأثرية الجديرة بالزيارة كالجامع الكبير والرصافة وكذلك ريف الرقة.
ضيوف المهرجان يحظون بالرعاية والعناية والضيافة الجيدة، فالقائمون على المهرجان مسؤولون عن إقامتهم وتنقلاتهم وطعامهم، فلجنة التحكيم تقيم في فندق لازورد وكذلك رؤوساء الفرق أما الفرق فالعربية منها تقيم في مضافة قصر المحافظة والفرق المحلية تقيم في مضافة المعلمين ومضافة مركز التأهيل حوض الفرات، هذا وتخصص الإدارة باصات وسيارات وميكروباصات ضماناً لسهولة التنقل ولراحة الضيوف.
المسرح الهادف هو الطريق:
منذ البدء كانت الغاية من المهرجان تقديم المسرح الهادف الذي أصبح حراكاً وتقليداً مسرحياً وانعكس على المتابعين الذين بات لديهم مقدار كبير من الوعي المسرحي، فالمسرح الذي يقدمه التلفزيون ليس بالمسرح الذي يقدم أو يعرض لمشاكل المواطن أو الذي يهدف إلى توعيته والنهوض بذائقته، عن هذا حدثنا د. موصللي قائلاً: (إن مسرح التلفزيون لا يعتبر هادفاً ومن لم يحضر المسرح في الصالات لا يعرف المسرح الحقيقي ولا يفهمه فهناك فرق كبير بين ما يقدم في التلفاز والمسرح، فالنقاش الذي يدور في الندوات يؤدي إلى تكوين آراء مختلفة قد تكون مصيبة وقد تكون خاطئة، وفي كلتا الحالتين هذا إغناء للعمل المسرحي)...
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب