حياة الجاحظ ومسيرته العلمية
109-255هـ الموافق إلى 775-867م
هو أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من موالي كنانه كان قصير القامة جهم الوجه ,دميم الحلفة لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه أي نتوئهما على خفة روحه وظرف حديثه وحسن عشرته وفكاهته الطبعية كانت تستلي دمامة خلقه وتجعل الناس يقبلون على معاشرته وذلك للاستماع لحديثه والتفكه بفكاهاته الظريفة .
مولده ونسبه :
ولد الجاحظ في البصرة ونشأ فيها على رغبة في العلم وكان يخالط المسجديين فأخذ العلم عن شيوخه والأدب على أئمته .
قيل انه كان يكتري حوانيت الوراقين ويبيت فيها للمطالعة ويظهر ان الجاحظ كان ضيق اليد ، فاضطر الى بيع السمك في سيحون نهر بالبصرة ، ولعل هذه التجارة افادته فاستطاع بما جمعه من مال ان ينصرف الى مجالسة علماء البصرة و السمع من العربالخلص في المبرد .
ثم رحل الى بغداد واطلع على كل العلوم المعروفة في عصره فاتسعت ثقافته واجتمعت له علوم الدين والمنطق والطبيعيات والآجتماع والتاريخ والجغرافية و السياسة والفلك والحيوان والنبات والموسيقى والغناء كل هذا جعل منه عالنا ذا ثقافة جليلة وواسعة يؤلف في كل شيء ولكنه لا يتعمق في شيء لقلة صبره وجلده وعدم تخصصه.
وعلى ما كان عليه من العلم لم يثبة ذكره إلى بعد أن وصلت كتيه إلى الخليفة المؤ مون فدعاه إليه وصدر له كتاب الرسائل ولكنه لم يلبث أن استعفى فأعفى ولعل لعدم صبره وقلة حلدة يدا في استفائه .
إتصل الجاحظ في خلافة المعتصم بالوزير ابن الزيات فكان بين ابن زيات والقاضي احمد بن أبي دؤاد عداوة ,فلما فتك المتوكل بابن الزيات فخاف الجاحظ ولا سيما أنه كان معتزلا والمتوكل يكره أصحاب الإعتزال فتوارى عن الجاحظ ولكن القاضي جد في طلبه حتى عثر عليه فجيئ به مقيدا سمل الثوب فلما وقع نظر القاضي عليه قال
(والله ما علمتك إلا متناسيا للنعمة كفورا للصنيعة معدنا للمساوئ ’وما قصرت باستصلاحي ولكن الأيام لا تصلح منك الفساد طوييتك ورداءة دخلتك وسوء أخبارك وتغالب طبعك) فقال له الجاحظ خفظ عليك أيدك الله لأن يكون لك الأمر على خير أن يكون لي عليك ولأن أسيء وتحسن لي في الأحدوثة عنك من أحسن من أن نسيء لأن
نعفو في حال قدرتك أجمل بك من الإنتقام مني .
فقال له ابن أبي دؤاد :قبحك الله ما علمتك إلا كثير تزويق الكلام وقد جعلت ثيابك امام قلبك ثم اصطفيت فيه
انتفاق و الكفر ,ثم قال :جيئوا بحداد
فقال الجاحظ:أعز الله القاضي ألفيك عني أم ليز يدني فقال بل ليفك عنك .
ولما جاء الحداد غمزه أهل المجلس بأن سباق الجاحظ ويطيل أمره قليلا ففعل فلمطه الجاحظ وقال :إعمل عمل شهر في يوم وعمل يوم في ساعة وعمل ساعة في لحظة ,فإن الضرر على ساقي وليس بجذع أو ساجة فضحك ابن أبي دؤاد
وأهل المجلس منه وقال القاضي :أنا أثق بظرفة ولا أثق بدينه.
ثم قال يا غلام !سر به إلى الحمام وامط عنه الأذى واحمل إلى تحت ثياب وطيلة وحقا فلبس ذلك فتصدر في مجلسه
وأقبل القاضي عليه وقال"هات الآن من حديثك يا أبا عثمان " ولزم الجاحظ ابن أبي دؤاد حتى غضب عليه المتوكل
فصرفه عن القضاء فاتصل الجاحظ بعد الفتح بن خافقان وزير المتوكل .
ويظهر من إجماع الروايات أن الجاحظ أصيب يا لفالج والنقرس في أواخر حياته فكان هذان الداءان سبب موته وقد
توفى في البصرة بعد أن نيف على الثمانين .
109-255هـ الموافق إلى 775-867م
هو أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ من موالي كنانه كان قصير القامة جهم الوجه ,دميم الحلفة لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه أي نتوئهما على خفة روحه وظرف حديثه وحسن عشرته وفكاهته الطبعية كانت تستلي دمامة خلقه وتجعل الناس يقبلون على معاشرته وذلك للاستماع لحديثه والتفكه بفكاهاته الظريفة .
مولده ونسبه :
ولد الجاحظ في البصرة ونشأ فيها على رغبة في العلم وكان يخالط المسجديين فأخذ العلم عن شيوخه والأدب على أئمته .
قيل انه كان يكتري حوانيت الوراقين ويبيت فيها للمطالعة ويظهر ان الجاحظ كان ضيق اليد ، فاضطر الى بيع السمك في سيحون نهر بالبصرة ، ولعل هذه التجارة افادته فاستطاع بما جمعه من مال ان ينصرف الى مجالسة علماء البصرة و السمع من العربالخلص في المبرد .
ثم رحل الى بغداد واطلع على كل العلوم المعروفة في عصره فاتسعت ثقافته واجتمعت له علوم الدين والمنطق والطبيعيات والآجتماع والتاريخ والجغرافية و السياسة والفلك والحيوان والنبات والموسيقى والغناء كل هذا جعل منه عالنا ذا ثقافة جليلة وواسعة يؤلف في كل شيء ولكنه لا يتعمق في شيء لقلة صبره وجلده وعدم تخصصه.
وعلى ما كان عليه من العلم لم يثبة ذكره إلى بعد أن وصلت كتيه إلى الخليفة المؤ مون فدعاه إليه وصدر له كتاب الرسائل ولكنه لم يلبث أن استعفى فأعفى ولعل لعدم صبره وقلة حلدة يدا في استفائه .
إتصل الجاحظ في خلافة المعتصم بالوزير ابن الزيات فكان بين ابن زيات والقاضي احمد بن أبي دؤاد عداوة ,فلما فتك المتوكل بابن الزيات فخاف الجاحظ ولا سيما أنه كان معتزلا والمتوكل يكره أصحاب الإعتزال فتوارى عن الجاحظ ولكن القاضي جد في طلبه حتى عثر عليه فجيئ به مقيدا سمل الثوب فلما وقع نظر القاضي عليه قال
(والله ما علمتك إلا متناسيا للنعمة كفورا للصنيعة معدنا للمساوئ ’وما قصرت باستصلاحي ولكن الأيام لا تصلح منك الفساد طوييتك ورداءة دخلتك وسوء أخبارك وتغالب طبعك) فقال له الجاحظ خفظ عليك أيدك الله لأن يكون لك الأمر على خير أن يكون لي عليك ولأن أسيء وتحسن لي في الأحدوثة عنك من أحسن من أن نسيء لأن
نعفو في حال قدرتك أجمل بك من الإنتقام مني .
فقال له ابن أبي دؤاد :قبحك الله ما علمتك إلا كثير تزويق الكلام وقد جعلت ثيابك امام قلبك ثم اصطفيت فيه
انتفاق و الكفر ,ثم قال :جيئوا بحداد
فقال الجاحظ:أعز الله القاضي ألفيك عني أم ليز يدني فقال بل ليفك عنك .
ولما جاء الحداد غمزه أهل المجلس بأن سباق الجاحظ ويطيل أمره قليلا ففعل فلمطه الجاحظ وقال :إعمل عمل شهر في يوم وعمل يوم في ساعة وعمل ساعة في لحظة ,فإن الضرر على ساقي وليس بجذع أو ساجة فضحك ابن أبي دؤاد
وأهل المجلس منه وقال القاضي :أنا أثق بظرفة ولا أثق بدينه.
ثم قال يا غلام !سر به إلى الحمام وامط عنه الأذى واحمل إلى تحت ثياب وطيلة وحقا فلبس ذلك فتصدر في مجلسه
وأقبل القاضي عليه وقال"هات الآن من حديثك يا أبا عثمان " ولزم الجاحظ ابن أبي دؤاد حتى غضب عليه المتوكل
فصرفه عن القضاء فاتصل الجاحظ بعد الفتح بن خافقان وزير المتوكل .
ويظهر من إجماع الروايات أن الجاحظ أصيب يا لفالج والنقرس في أواخر حياته فكان هذان الداءان سبب موته وقد
توفى في البصرة بعد أن نيف على الثمانين .
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب