إلى حبيبتي في رأس السنة..
1
أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام..
كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد
أنقل صوتك.. ورائحتك.. ورسائلك..
ورقم هاتفك.. وصندوق بريدك..
وأعلقها في خزانة العام الجديد..
وأمنحك تذكرة إقامة دائمة في قلبي..
2
إنني أحبك..
ولن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبداً
سأحملك على ذراعي..
وأتنقل بك بين الفصول الأربعه..
ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء..
كي لا تبردي..
وفي الخريف، سأعطيك معطف المطر الوحيد
الذي أمتلكه..
كي لا تتبللي..
وفي الربيع..
سأتركك تنامين على الحشائش الطازجه..
وتتناولين طعام الإفطار..
مع الجنادب والعصافير..
وفي الصيف..
سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيره..
لتصطادي المحار..
وطيور البحر..
والأسماك المجهولة العناوين...
3
إنني أحبك..
ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضيه..
ولا بذاكرة القطارات المسافره..
فأنت القطار الأخير الذي يسافر ليلاً ونهاراً
فوق شرايين يدي..
أنت قطاري الأخير..
وأنا محطتك الأخيره..
4
إنني أحبك..
ولا أريد أن أربطك بالماء.. أو الريح
أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري..
ولا بحركات المد والجزر..
أو ساعات الخسوف والكسوف
لا يهمني ما تقوله المراصد..
وخطوط فناجين القهوه..
فعيناك وحدهما هما النبوءه
وهما المسؤولتان عن فرح هذا العالم...
5
أحبك..
وأحب أن أربطك بزمني.. وبطقسي..
وأجعلك نجمةً في مداري..
أريد أن تأخذي شكل الكلمة..
ومساحة الورقه..
حتى إذا نشرت كتاباً.. وقرأه الناس..
عثروا عليك، كالوردة في داخله..
أريد أن تأخذي شكل فمي..
حتى إذا تكلمت..
وجدك الناس تستحمين في صوتي..
أريدك أن تأخذي شكل يدي..
حتى إذا وضعتها على الطاولة..
وجدك الناس نائمةً في جوفها..
كفراشةٍ في يد طفل..
إنني لا أحترف طقوس التهنئة..
إنني أحترف العشق..
وأحترفك..
يتجول هو فوق جلدي..
وتتجولين أنت تحت جلدي..
وأما أنا..
فأحمل الشوارع والأرصفة المغسولة بالمطر..
على ظهري.. وأبحث عنك..
6
لماذا تتآمرين علي مع المطر؟ ما دمت تعرفين..
أن كل تاريخي معك.. مقترنٌ بسقوط المطر..
وأن الحساسية الوحيدة التي تصيبني..
عندما أشم رائحة نهديك..
هي حساسية المطر..
لماذا تتآمرين علي ؟. ما دمت تعرفين..
أن الكتاب الوحيد الذي أقرؤه بعدك..
هو كتاب المطر..
7
إنني أحبك..
هذه هي المهنة الوحيدة التي أتقنها..
ويحسدني عليها أصدقائي.. وأعدائي..
قبلك.. كانت الشمس، والجبال، والغابات..
في حالة بطالة..
واللغة بحالة بطالة.. والعصافير بحالة بطالة...
فشكراً لأنك أدخلتني المدرسه..
وشكراً.. لأنك علمتني أبجدية العشق..
وشكراً .. لأنك قبلت أن تكوني حبيبتي..
مخطَّط لاختطاف امرأة أحبها..
1
فكل السنوات تبدأ بك..
وتنتهي فيك..
سأكون مضحكاً لو فعلت ذلك،
لأنك تسكنين الزمن كله..
وتسيطرين على مداخل الوقت..
إن ولائي لك لم يتغير.
كنت سلطانتي في العام الذي مضى..
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..
ولا أفكر في إقصائك عن السلطه..
فأنا مقتنعٌ..
بعدالة اللون الأسود في عينيك الواسعتين..
وبطريقتك البدوية في ممارسة الحب..
2
ولا أجد ضرورةً للصراخ بنبرةٍ مسرحيه:
فالمسمى لا يحتاج إلى تسميه
والمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد..
إنني لا أؤمن بجدوى الفن الإستعراضي..
ولا يعنيني أن أجعل قصتنا..
مادة للعلاقات العامه..
سأكون غبياً..
لو وقفت فوق حجرٍ..
أو فوق غيمه..
وكشفت جميع أوراقي..
فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً..
ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً...
إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي
طفلاً مستحيل الولاده..
وطعنةً سرية لا يشعر بها أحدٌ غيري..
3
لا تبحثي عني ليلة رأس السنه
فلن أكون معك..
ولن أكون في أي مكان
إنني لا أشعر بالرغبة في الموت مشنوقاً
في أحد مطاعم الدرجة الأولى..
حيث الحب.. طبقٌ من الحساء البارد لا يقربه أحد..
وحيث الأغبياء يوصون على ابتساماتهم
قبل شهرين من تاريخ التسليم..
4
لا تنتظريني في القاعات التي تنتحر بموسيقى الجاز..
فليس باستطاعتي الدخول في هذا الفرح الكيميائي
حيث النبيذ هو الحاكم بأمره..
والطبل.. هو سيد المتكلمين..
فلقد شفيت من الحماقات التي كانت تنتابني كل عام
وأعلنت لكل السيدات المتحفزات للرقص معي..
أن جسدي لم يعد معروضاً للإيجار..
وأن فمي ليس جمعيه
توزع على الجميلات أكياس الغزل المصطنع
والمجاملات الفارغه..
إنني لم أعد قادراً على ممارسة الكذب الأبيض
وتقديم المزيد من التنازلات اللغويه..
والعاطفيه.....
5
إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي
فهذه ليلة تأميم العواطف
وأنا أرفض تأميم حبي لك..
أرفض أن أتخلى عن أسراري الصغيره
لأجعلك ملصقاً على حائط..
فهذه ليلة الوجوه المتشابهه..
والتفاهات المتشابهه..
ولا تشبهين إلا الشعر..
6
لن أكون معك هذه الليله..
ولن أكون في أي مكان..
فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..
وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..
وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..
واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه
وقررت.. أن أسهر مع طفولتي....
ولا تشبهين إلا الشعر..
6
لن أكون معك هذه الليله..
ولن أكون في أي مكان..
فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..
وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..
وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..
واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه
وقررت.. أن أسهر مع طفولتي...
في الحُبِّ البحري..
مواقفي منك، كمواقف البحر..
وذاكرتي مائيةٌ كذاكرته..
لا هو يعرف أسماء مرافئه..
ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي
كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية، تذوب..
كل امرأةٍ تستحم بدمي، تذوب...
كل نهدٍ، يسقط كالليرة الذهبيه..
على رمال جسدي.. يذوب..
فلتكن لك حكمة السفن الفينيقيه
وواقعية المرافئ التي لا تتزوج أحدا...
2
كلما شم البحر رائحة جسمك الحليبي
صهل كحصانٍ أزرق
وشاركته الصهيل..
هكذا خلقني الله...
رجلاً على صورة بحر
بحراً على صورة رجل
فلا تناقشيني بمنطق زارعي العنب والحنطه..
ودكاترة الطب النفسي..
بل ناقشيني بمنطق البحر
حيث الأزرق يلغي الأزرق
والأشرعة تلغي الأفق..
والقبلة تلغي الشفه..
والقصيدة تلغي ورقة الكتابه...
3
إحساسي بك متناقضٌ، كإحساس البحر
ففي النهار، أغمرك بمياه حناني
وأغطيك بالغيم الأبيض، وأجنحة الحمائم
وفي الليل..
أجتاحك كقبيلةٍ من البرابره..
لا أستطيع، أيتها المرأة ، أن أكون بحراً محايداً..
ولا تستطيعين أن تكوني سفينةً من ورق..
لا أنت انديرا غاندي
ولا أنا مقتنعٌ بجدوى الحياد الإيجابي
ففي الحب.. لا توجد مصالحاتٌ نهائيه..
بين الطوفان، وبين المدن المفتوحه..
بين الصواعق، ورؤوس الشجر
بين الطعنة، وبين الجرح
بين أصابعي، وبين شعرك
بين قصائد الحب.. وسيوف قريش
بين ليبرالية نهديك..
وتحالف أحزاب اليمين!!..
4
أيتها الخارجة من خرائط العطش والغبار..
تخلصي من عاداتك البريه..
فالعواصف البرية تعبر عن نفسها..
بإيقاع واحدٍ.. ووتيرةٍ واحدة..
أما الحب في البحر.. فمختلفٌ.. مختلفٌ ..
مختلف..
فهو غير خاضع لجاذبية الأرض..
وغير ملتزم بالفصول الزراعيه..
وغير ملتزم بقواعد الحب العربي
حيث أجساد الرجال تنفجر من التخمه..
ونهود النساء تتثاءب من البطاله..
5
أدخلي بحري كسيفٍ من النحاس المصقول
ولا تقرأي نشرات الطقس
ونبوءات مصلحة الأرصاد الجويه
فهي لا تعرف شيئاً عن مزاج سمك القرش
ولا تعرف شيئاً عن مزاجي..
لا أريد أن أعطيك ضماناتٍ كاذبه
ولا أرغب أن أشتغل حارساً لجواهر التاج
إن نهديك لا يدخلان في حدود مسؤولياتي
فأنا لا أستطيع أن أضمن مستقبلهما..
كما لا يستطيع البرق أن يضمن مستقبلً غابه..
6
لماذا تبحثين عن الثبات؟
حين يكون بوسعنا أن نحتفظ بعلاقاتنا البحريه
تلك التي تتراوح بين المد .. والجزر
بين التراجع والاقتحام
بين الحنان الشامل، والدمار الشامل..
لماذا تبحثين عن الثبات؟
فالسمكة أرقى من الشجره..
والسنجاب .. أهم من الغصن..
والسحابة.. أهم من نيويورك..
7
أريدك أن تتكلمي لغة البحر..
أريدك أن تلعبي معه..
وتتقلبي على الرمل معه..
وتمارسي الحب معه..
فالبحر هو سيد التعدد.. والإخصاب.. والتحولات..
وأنوثتك هي امتدادٌ طبيعي له..
نامي مع البحر، يا سيدتي..
فليس من مصلحتك أن تكوني من فصيلة الشجر..
ولا من مصلحتي أن أحولك إلى جريدةٍ مقروءه
أو إلى ربطة عنقٍ معلقةٍ في خزانتي
منذ أن كنت طالباً في الجامعه..
ليس من مصلحتك أن تتزوجيني..
ولا من مصلحتي أن أكون حاجباً على باب المحكمة
الشرعيه..
أتقاضى الرشوات من الداخلين
وأتقاضى اللعنات من الخارجين..
8
أنا بحرك يا سيدتي..
فلا تسأليني عن تفاصيل الرحلة..
ووقت الإقلاع والوصول..
كل ما هو مطلوبٌ منك..
أن تنسي غرائزك البريه..
وتطيعي قوانين البحر..
وتخترقيني.. كسمكةٍ مجنونه..
تشطر السفينة إلى نصفين..
والأفق إلى نصفين..
وحياتي إلى نصفين...
[i][b]
1
أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام..
كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد
أنقل صوتك.. ورائحتك.. ورسائلك..
ورقم هاتفك.. وصندوق بريدك..
وأعلقها في خزانة العام الجديد..
وأمنحك تذكرة إقامة دائمة في قلبي..
2
إنني أحبك..
ولن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبداً
سأحملك على ذراعي..
وأتنقل بك بين الفصول الأربعه..
ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء..
كي لا تبردي..
وفي الخريف، سأعطيك معطف المطر الوحيد
الذي أمتلكه..
كي لا تتبللي..
وفي الربيع..
سأتركك تنامين على الحشائش الطازجه..
وتتناولين طعام الإفطار..
مع الجنادب والعصافير..
وفي الصيف..
سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيره..
لتصطادي المحار..
وطيور البحر..
والأسماك المجهولة العناوين...
3
إنني أحبك..
ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضيه..
ولا بذاكرة القطارات المسافره..
فأنت القطار الأخير الذي يسافر ليلاً ونهاراً
فوق شرايين يدي..
أنت قطاري الأخير..
وأنا محطتك الأخيره..
4
إنني أحبك..
ولا أريد أن أربطك بالماء.. أو الريح
أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري..
ولا بحركات المد والجزر..
أو ساعات الخسوف والكسوف
لا يهمني ما تقوله المراصد..
وخطوط فناجين القهوه..
فعيناك وحدهما هما النبوءه
وهما المسؤولتان عن فرح هذا العالم...
5
أحبك..
وأحب أن أربطك بزمني.. وبطقسي..
وأجعلك نجمةً في مداري..
أريد أن تأخذي شكل الكلمة..
ومساحة الورقه..
حتى إذا نشرت كتاباً.. وقرأه الناس..
عثروا عليك، كالوردة في داخله..
أريد أن تأخذي شكل فمي..
حتى إذا تكلمت..
وجدك الناس تستحمين في صوتي..
أريدك أن تأخذي شكل يدي..
حتى إذا وضعتها على الطاولة..
وجدك الناس نائمةً في جوفها..
كفراشةٍ في يد طفل..
إنني لا أحترف طقوس التهنئة..
إنني أحترف العشق..
وأحترفك..
يتجول هو فوق جلدي..
وتتجولين أنت تحت جلدي..
وأما أنا..
فأحمل الشوارع والأرصفة المغسولة بالمطر..
على ظهري.. وأبحث عنك..
6
لماذا تتآمرين علي مع المطر؟ ما دمت تعرفين..
أن كل تاريخي معك.. مقترنٌ بسقوط المطر..
وأن الحساسية الوحيدة التي تصيبني..
عندما أشم رائحة نهديك..
هي حساسية المطر..
لماذا تتآمرين علي ؟. ما دمت تعرفين..
أن الكتاب الوحيد الذي أقرؤه بعدك..
هو كتاب المطر..
7
إنني أحبك..
هذه هي المهنة الوحيدة التي أتقنها..
ويحسدني عليها أصدقائي.. وأعدائي..
قبلك.. كانت الشمس، والجبال، والغابات..
في حالة بطالة..
واللغة بحالة بطالة.. والعصافير بحالة بطالة...
فشكراً لأنك أدخلتني المدرسه..
وشكراً.. لأنك علمتني أبجدية العشق..
وشكراً .. لأنك قبلت أن تكوني حبيبتي..
مخطَّط لاختطاف امرأة أحبها..
1
فكل السنوات تبدأ بك..
وتنتهي فيك..
سأكون مضحكاً لو فعلت ذلك،
لأنك تسكنين الزمن كله..
وتسيطرين على مداخل الوقت..
إن ولائي لك لم يتغير.
كنت سلطانتي في العام الذي مضى..
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..
ولا أفكر في إقصائك عن السلطه..
فأنا مقتنعٌ..
بعدالة اللون الأسود في عينيك الواسعتين..
وبطريقتك البدوية في ممارسة الحب..
2
ولا أجد ضرورةً للصراخ بنبرةٍ مسرحيه:
فالمسمى لا يحتاج إلى تسميه
والمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد..
إنني لا أؤمن بجدوى الفن الإستعراضي..
ولا يعنيني أن أجعل قصتنا..
مادة للعلاقات العامه..
سأكون غبياً..
لو وقفت فوق حجرٍ..
أو فوق غيمه..
وكشفت جميع أوراقي..
فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً..
ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً...
إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي
طفلاً مستحيل الولاده..
وطعنةً سرية لا يشعر بها أحدٌ غيري..
3
لا تبحثي عني ليلة رأس السنه
فلن أكون معك..
ولن أكون في أي مكان
إنني لا أشعر بالرغبة في الموت مشنوقاً
في أحد مطاعم الدرجة الأولى..
حيث الحب.. طبقٌ من الحساء البارد لا يقربه أحد..
وحيث الأغبياء يوصون على ابتساماتهم
قبل شهرين من تاريخ التسليم..
4
لا تنتظريني في القاعات التي تنتحر بموسيقى الجاز..
فليس باستطاعتي الدخول في هذا الفرح الكيميائي
حيث النبيذ هو الحاكم بأمره..
والطبل.. هو سيد المتكلمين..
فلقد شفيت من الحماقات التي كانت تنتابني كل عام
وأعلنت لكل السيدات المتحفزات للرقص معي..
أن جسدي لم يعد معروضاً للإيجار..
وأن فمي ليس جمعيه
توزع على الجميلات أكياس الغزل المصطنع
والمجاملات الفارغه..
إنني لم أعد قادراً على ممارسة الكذب الأبيض
وتقديم المزيد من التنازلات اللغويه..
والعاطفيه.....
5
إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي
فهذه ليلة تأميم العواطف
وأنا أرفض تأميم حبي لك..
أرفض أن أتخلى عن أسراري الصغيره
لأجعلك ملصقاً على حائط..
فهذه ليلة الوجوه المتشابهه..
والتفاهات المتشابهه..
ولا تشبهين إلا الشعر..
6
لن أكون معك هذه الليله..
ولن أكون في أي مكان..
فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..
وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..
وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..
واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه
وقررت.. أن أسهر مع طفولتي....
ولا تشبهين إلا الشعر..
6
لن أكون معك هذه الليله..
ولن أكون في أي مكان..
فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..
وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..
وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..
واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه
وقررت.. أن أسهر مع طفولتي...
في الحُبِّ البحري..
مواقفي منك، كمواقف البحر..
وذاكرتي مائيةٌ كذاكرته..
لا هو يعرف أسماء مرافئه..
ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي
كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية، تذوب..
كل امرأةٍ تستحم بدمي، تذوب...
كل نهدٍ، يسقط كالليرة الذهبيه..
على رمال جسدي.. يذوب..
فلتكن لك حكمة السفن الفينيقيه
وواقعية المرافئ التي لا تتزوج أحدا...
2
كلما شم البحر رائحة جسمك الحليبي
صهل كحصانٍ أزرق
وشاركته الصهيل..
هكذا خلقني الله...
رجلاً على صورة بحر
بحراً على صورة رجل
فلا تناقشيني بمنطق زارعي العنب والحنطه..
ودكاترة الطب النفسي..
بل ناقشيني بمنطق البحر
حيث الأزرق يلغي الأزرق
والأشرعة تلغي الأفق..
والقبلة تلغي الشفه..
والقصيدة تلغي ورقة الكتابه...
3
إحساسي بك متناقضٌ، كإحساس البحر
ففي النهار، أغمرك بمياه حناني
وأغطيك بالغيم الأبيض، وأجنحة الحمائم
وفي الليل..
أجتاحك كقبيلةٍ من البرابره..
لا أستطيع، أيتها المرأة ، أن أكون بحراً محايداً..
ولا تستطيعين أن تكوني سفينةً من ورق..
لا أنت انديرا غاندي
ولا أنا مقتنعٌ بجدوى الحياد الإيجابي
ففي الحب.. لا توجد مصالحاتٌ نهائيه..
بين الطوفان، وبين المدن المفتوحه..
بين الصواعق، ورؤوس الشجر
بين الطعنة، وبين الجرح
بين أصابعي، وبين شعرك
بين قصائد الحب.. وسيوف قريش
بين ليبرالية نهديك..
وتحالف أحزاب اليمين!!..
4
أيتها الخارجة من خرائط العطش والغبار..
تخلصي من عاداتك البريه..
فالعواصف البرية تعبر عن نفسها..
بإيقاع واحدٍ.. ووتيرةٍ واحدة..
أما الحب في البحر.. فمختلفٌ.. مختلفٌ ..
مختلف..
فهو غير خاضع لجاذبية الأرض..
وغير ملتزم بالفصول الزراعيه..
وغير ملتزم بقواعد الحب العربي
حيث أجساد الرجال تنفجر من التخمه..
ونهود النساء تتثاءب من البطاله..
5
أدخلي بحري كسيفٍ من النحاس المصقول
ولا تقرأي نشرات الطقس
ونبوءات مصلحة الأرصاد الجويه
فهي لا تعرف شيئاً عن مزاج سمك القرش
ولا تعرف شيئاً عن مزاجي..
لا أريد أن أعطيك ضماناتٍ كاذبه
ولا أرغب أن أشتغل حارساً لجواهر التاج
إن نهديك لا يدخلان في حدود مسؤولياتي
فأنا لا أستطيع أن أضمن مستقبلهما..
كما لا يستطيع البرق أن يضمن مستقبلً غابه..
6
لماذا تبحثين عن الثبات؟
حين يكون بوسعنا أن نحتفظ بعلاقاتنا البحريه
تلك التي تتراوح بين المد .. والجزر
بين التراجع والاقتحام
بين الحنان الشامل، والدمار الشامل..
لماذا تبحثين عن الثبات؟
فالسمكة أرقى من الشجره..
والسنجاب .. أهم من الغصن..
والسحابة.. أهم من نيويورك..
7
أريدك أن تتكلمي لغة البحر..
أريدك أن تلعبي معه..
وتتقلبي على الرمل معه..
وتمارسي الحب معه..
فالبحر هو سيد التعدد.. والإخصاب.. والتحولات..
وأنوثتك هي امتدادٌ طبيعي له..
نامي مع البحر، يا سيدتي..
فليس من مصلحتك أن تكوني من فصيلة الشجر..
ولا من مصلحتي أن أحولك إلى جريدةٍ مقروءه
أو إلى ربطة عنقٍ معلقةٍ في خزانتي
منذ أن كنت طالباً في الجامعه..
ليس من مصلحتك أن تتزوجيني..
ولا من مصلحتي أن أكون حاجباً على باب المحكمة
الشرعيه..
أتقاضى الرشوات من الداخلين
وأتقاضى اللعنات من الخارجين..
8
أنا بحرك يا سيدتي..
فلا تسأليني عن تفاصيل الرحلة..
ووقت الإقلاع والوصول..
كل ما هو مطلوبٌ منك..
أن تنسي غرائزك البريه..
وتطيعي قوانين البحر..
وتخترقيني.. كسمكةٍ مجنونه..
تشطر السفينة إلى نصفين..
والأفق إلى نصفين..
وحياتي إلى نصفين...
[i][b]
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب