الفراق
فشل ,عذاب ,وجراح ,هذا هو مصير كل قصة حب عاشها عاشقين ,بعد الوله ,بعد العشق والعواطف الجياشة ,يقف ذاك الذي يدعى القدر ليحطم احلام العشاق ,ويغلق كتاب الايام ,الايام التي سيذكرها الفؤاد الى الابد حتى وان كتب عليه الموت يوما ,ذاك الكتاب الذي قد فتح قبل سنين ,او شهور , او حتى قبل ايام معدودة ... ياتي ما نسميه القدر فينهي كل شيء جميل كان ...من لمسات ,نظرات و ابتسامات ...
فكل قصص الحب التاريخية انتهت بالفراق لاسباب كثيرة ,كلها من تخطيط المدعو القدر ... فقد افترقت جولييت عن فتاها روميو ,قيس عن ليلى ,وعطيل عن ديدمونة وكان الفراق ايضا من نصيب ايليا وحبيبته الارملة ...والكثير الكثير من العشاق الذين لم يذكرهم التاريخ يوما ولم يدون اسمهم بكتاب ,الا انهم كانوا هنا على هذه الارض وتحت هذه السماء ,وعلى شاطئ بحر الغرام كان ملتقاهم, منهم من جاهر بحبه وتحدى العالم ورغم ذلك باء تحديه بالفشل , ومنهم من استسلم للواقع وقال :"قضاء وقدر...لن نستطيع ان نكمل معا ",ومنهم من حرمهم الموت لذة الكون مع الحبيب ,تلك اللذة التي لا توازيها اخرى في الكون ,لذة اللقاء ,ذاك اللقاء الذي وان كان وسط حشد غفير من الناس انا واثقة انه بمجرد نظرة صادقة من محب الى حبيبته تنقشع تلك الصورة المزدحمة بالبشر لتحل مكانها اخرى هادئة تحوي فقط كليهما ,هدووء سائد ,اللغة فيها لغة الصمت ,ضوضاؤها السكون , موسيقاها خفقان قلبي المحبين ,اما عن اضوائها فهي مقلتي العاشقين والتي باستطاعتها في تلك اللحظات ان تضيء العالم باسره ... حتى تلك اللحظة التي بها يضطر احد المحبين ان يرحل رغما عنه ,اذعانا لرغبة القدر ... فيرحل ويترك ,يجرح , ويحطم دونما انذار سابق ... فتتدافع العبرات وتتسابق للخروج من اجل نيل شرف التعبير عن الجرح , وكانها قطرات دم فقدت لونها لانها شكت يوما بتعبيره عن الفرح والحيوية فتخلت عنه لتكون شفافة واكتسبت ملوحتها لتصف الالم والغضب , الذل والهيجان وكذلك الاذعان , كل هذا بوقت واحد , فيشعر عند سقوطها المحب بانه قادر على تفجير العالم , على حرق الشجر ,تبخير البحار والمحيطات وتفتيت الجزر واسقاط السماء كل هذا فقط بواسطة نار الحب والفراق ,العشق والحنين , الغرام والشوق ,تلك النار التي تعبر عن قوته الوحيدة في تلك اللحظة ... ولكنه ما ينفك على هذه الحالة حتى ياتيه وسواس اخر يشعره انه كائن ضعيف لا يقوى على فعل شيء , مكسور الجناح , محطم الفؤاد , فاقد اللب فقط لان نصفه الاخر قد رحل ولن يستطيع العودة مجددا , لن يعود لكي يمسح عبراته ,لن يعود لكي يطفا ناره ,لن يعود لكي يعيد قواه ويستطيع معه فعل المستحيل , لا,لا والف لا ,لن يعود يوما....
للمزيد من مواضيعي
فشل ,عذاب ,وجراح ,هذا هو مصير كل قصة حب عاشها عاشقين ,بعد الوله ,بعد العشق والعواطف الجياشة ,يقف ذاك الذي يدعى القدر ليحطم احلام العشاق ,ويغلق كتاب الايام ,الايام التي سيذكرها الفؤاد الى الابد حتى وان كتب عليه الموت يوما ,ذاك الكتاب الذي قد فتح قبل سنين ,او شهور , او حتى قبل ايام معدودة ... ياتي ما نسميه القدر فينهي كل شيء جميل كان ...من لمسات ,نظرات و ابتسامات ...
فكل قصص الحب التاريخية انتهت بالفراق لاسباب كثيرة ,كلها من تخطيط المدعو القدر ... فقد افترقت جولييت عن فتاها روميو ,قيس عن ليلى ,وعطيل عن ديدمونة وكان الفراق ايضا من نصيب ايليا وحبيبته الارملة ...والكثير الكثير من العشاق الذين لم يذكرهم التاريخ يوما ولم يدون اسمهم بكتاب ,الا انهم كانوا هنا على هذه الارض وتحت هذه السماء ,وعلى شاطئ بحر الغرام كان ملتقاهم, منهم من جاهر بحبه وتحدى العالم ورغم ذلك باء تحديه بالفشل , ومنهم من استسلم للواقع وقال :"قضاء وقدر...لن نستطيع ان نكمل معا ",ومنهم من حرمهم الموت لذة الكون مع الحبيب ,تلك اللذة التي لا توازيها اخرى في الكون ,لذة اللقاء ,ذاك اللقاء الذي وان كان وسط حشد غفير من الناس انا واثقة انه بمجرد نظرة صادقة من محب الى حبيبته تنقشع تلك الصورة المزدحمة بالبشر لتحل مكانها اخرى هادئة تحوي فقط كليهما ,هدووء سائد ,اللغة فيها لغة الصمت ,ضوضاؤها السكون , موسيقاها خفقان قلبي المحبين ,اما عن اضوائها فهي مقلتي العاشقين والتي باستطاعتها في تلك اللحظات ان تضيء العالم باسره ... حتى تلك اللحظة التي بها يضطر احد المحبين ان يرحل رغما عنه ,اذعانا لرغبة القدر ... فيرحل ويترك ,يجرح , ويحطم دونما انذار سابق ... فتتدافع العبرات وتتسابق للخروج من اجل نيل شرف التعبير عن الجرح , وكانها قطرات دم فقدت لونها لانها شكت يوما بتعبيره عن الفرح والحيوية فتخلت عنه لتكون شفافة واكتسبت ملوحتها لتصف الالم والغضب , الذل والهيجان وكذلك الاذعان , كل هذا بوقت واحد , فيشعر عند سقوطها المحب بانه قادر على تفجير العالم , على حرق الشجر ,تبخير البحار والمحيطات وتفتيت الجزر واسقاط السماء كل هذا فقط بواسطة نار الحب والفراق ,العشق والحنين , الغرام والشوق ,تلك النار التي تعبر عن قوته الوحيدة في تلك اللحظة ... ولكنه ما ينفك على هذه الحالة حتى ياتيه وسواس اخر يشعره انه كائن ضعيف لا يقوى على فعل شيء , مكسور الجناح , محطم الفؤاد , فاقد اللب فقط لان نصفه الاخر قد رحل ولن يستطيع العودة مجددا , لن يعود لكي يمسح عبراته ,لن يعود لكي يطفا ناره ,لن يعود لكي يعيد قواه ويستطيع معه فعل المستحيل , لا,لا والف لا ,لن يعود يوما....
للمزيد من مواضيعي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب