دمشق.........! ذلك المستوعَب الكبير لآمال الدمشقيين و آلامهم,تعودت دائماً أن تكون وعاءً كبيراً نسكب فيه همومنا و أفراحنا و نبثه شجوننا و أحلامنا....
كيف لا و الشام بكل (أجران) الكبة و حمام السوق و المناخلية تحولت (جرناً ) كبيراً لا ينضب.
اليوم اشتاق لكل هذا.. وما أصعب الشوق لحبيبٍ هو أنت وما أضناه لمكانٍ أنت فيه......
اليوم افتقد لهجتي التي أحب فأنا بالكاد أسمعها إلا مشوهةً في المسلسلات..
اليوم افتقد جدتي و هي ذاكرتي فقد أضعت خارطة قبرها وسط زحام مرتزقة(الشيخ رسلان الدمشقي)
اليوم أنا أكثر شوقاً لابنتي التي لا تغيب عن عيني لأنها إن خرجت من حجر أبيها إلى حجر مدينتها فلن تعود...
اليوم أهل الشام ليسوا أهلاً للدار هم أهل الشتات في ديارهم متناثرين كالرماد في عيون ضواحي المدينة و مقالب أتربتها..
لم يتعرضوا لعدوان و لا (لفرق تسد ) إنما هم ضحية دفاعهم عن صيت بخلهم في الماضي بكرمٍ لا ناقة لهم فيه و لا جمل..فكانت تلك التركيبة السكانية العجيبة؟
لبد حصان (طروادتنا) خارج أسوارنا قروناً وما إن فتحنا له (باب الحارة) بطيب نية حتى انهمرت شلالات الأشقاء تجوب المدينة....
فبين العراقي و العراقي لايقف سوى لاجئ فلسطيني و آخر صومالي و ورائهم سائح خليجي و رحالة أردني طاب له المقام بجانب إخوانه سكان الشام من أهل اللاذقية و درعا و السويداء و قرى حلب.....
فذاك طالب لايتخرج,وهذا عامل تائه لن يجد ضالته إلا في المدينة,و الآخر مدرس ذي واسطة فعين في العاصمة, وهذا عسكري لا يريد سوى الموت دفاعاً عن وطنه في الشام.
أنهار و أنهار من السيارات لا تميز إلا بالكاد رمزsyrعلى لوحاتها و خاصة في المصايف..
اكتشفت اليوم أن بلودان تبعد مسيرة ساعتين و نصف بالسيارة التي تحولت جملاً في قافلة طلاب الاصطياف..لذلك فاليوم أنا خارج الجغرافية لأن لدي خلل بالاتجاهات و المواقيت الغريبة؟فإن كنت في الشام فلا تخرج منها أيام الجمع و الأعياد لأنك لن تعود و لا تدخلها باقي الأيام لأنك إن وجدت طريقاً للعودة إلى بيتك فاحتمال دهسك بشاحنة مسافرة كبير..
قالوا لنا إن كميات غير مسبوقة من العملة الصعبة قد دخلت مع اللاجئين العراقيين إلى البلد لتنعش اقتصاده المغمى عليه منذ الخمسية الأولى...
قالوا لنا أن لاحل لمشاكلنا إلا بتشجيع السياحة و الاستثمار و خاصة تلك القادمة من الخليج
قالوا لنا عن لبنان (سوى ربينا) وعن السليبة(فلسطين داري) وأهل فلسطين دارهم (مخيم اليرموك)
اليوم أقول: أنا لاأريد كل هذه الأموال الطائلة و أنا متنازل طوعاً عن نصيبي الوطني فيها..لأنني و بعقلية تجار (سوق الحميدية) قرشتها فوجدت أن حصتي (ما بتوفي) ثمناً للهواء الذي شاركونا بتلويثه ثم استنشاقه و لا ثمناً لمياه الفيجة التي سنعبؤها إكراماً لوفادتهم و لا حتى إصلاحاً للطرق التي نخّت بحملها من أثقال سياراتهم المدرعة....
هل سترجع هذه الأموال أصالة أغانينا ؟فلتشتروا لنا (بالفلا جمّال ساري) بدلاً من (هاجر)...
هل سترجع هذه الأموال (سيارين) الغوطة؟ فلتشتروا لي (مصطبة) أسكنها مع أسرتي في حيي القديم أولاً...
عرفت من قناة الحرة المعادية أن استقبالنا غير المنتظم لهذه الأعداد من البشر هي أوراق ضغط في مواقف سياسية فتساءلت ماهو الموقف الذي نضغط باتجاهه و معنا ورقة (اللاجئين الصوماليين)
لا يا سيدي علينا أن نختار بين أوراق الضغط و التفاوض هذه وبين ورقة مليون ونصف شامي يعيشون خارج الأسوار كالرعاع فهي ورقة أفيَد لدى منظمات السكان العالمية فبكل الأحوال منظمات السكان (فيهاخير أكترمن مجلس الأمن)
أحلم اليوم -و لا أزال أحلم- أن أكسب مناقصة تخطيط لوحات الاستقبال في كل منافذنا الحدودية..لأكتب عليها بخط رقعي – كما أملوا عليّ-أهلاً و سهلاً بكل الأشقاء العرب)
لكني سأذيلها بخط شامي عريض:
بس طف الجرن
لم يبقَ محلات
اختنقنااااااااااااااااااااااااااااا!!
كيف لا و الشام بكل (أجران) الكبة و حمام السوق و المناخلية تحولت (جرناً ) كبيراً لا ينضب.
اليوم اشتاق لكل هذا.. وما أصعب الشوق لحبيبٍ هو أنت وما أضناه لمكانٍ أنت فيه......
اليوم افتقد لهجتي التي أحب فأنا بالكاد أسمعها إلا مشوهةً في المسلسلات..
اليوم افتقد جدتي و هي ذاكرتي فقد أضعت خارطة قبرها وسط زحام مرتزقة(الشيخ رسلان الدمشقي)
اليوم أنا أكثر شوقاً لابنتي التي لا تغيب عن عيني لأنها إن خرجت من حجر أبيها إلى حجر مدينتها فلن تعود...
اليوم أهل الشام ليسوا أهلاً للدار هم أهل الشتات في ديارهم متناثرين كالرماد في عيون ضواحي المدينة و مقالب أتربتها..
لم يتعرضوا لعدوان و لا (لفرق تسد ) إنما هم ضحية دفاعهم عن صيت بخلهم في الماضي بكرمٍ لا ناقة لهم فيه و لا جمل..فكانت تلك التركيبة السكانية العجيبة؟
لبد حصان (طروادتنا) خارج أسوارنا قروناً وما إن فتحنا له (باب الحارة) بطيب نية حتى انهمرت شلالات الأشقاء تجوب المدينة....
فبين العراقي و العراقي لايقف سوى لاجئ فلسطيني و آخر صومالي و ورائهم سائح خليجي و رحالة أردني طاب له المقام بجانب إخوانه سكان الشام من أهل اللاذقية و درعا و السويداء و قرى حلب.....
فذاك طالب لايتخرج,وهذا عامل تائه لن يجد ضالته إلا في المدينة,و الآخر مدرس ذي واسطة فعين في العاصمة, وهذا عسكري لا يريد سوى الموت دفاعاً عن وطنه في الشام.
أنهار و أنهار من السيارات لا تميز إلا بالكاد رمزsyrعلى لوحاتها و خاصة في المصايف..
اكتشفت اليوم أن بلودان تبعد مسيرة ساعتين و نصف بالسيارة التي تحولت جملاً في قافلة طلاب الاصطياف..لذلك فاليوم أنا خارج الجغرافية لأن لدي خلل بالاتجاهات و المواقيت الغريبة؟فإن كنت في الشام فلا تخرج منها أيام الجمع و الأعياد لأنك لن تعود و لا تدخلها باقي الأيام لأنك إن وجدت طريقاً للعودة إلى بيتك فاحتمال دهسك بشاحنة مسافرة كبير..
قالوا لنا إن كميات غير مسبوقة من العملة الصعبة قد دخلت مع اللاجئين العراقيين إلى البلد لتنعش اقتصاده المغمى عليه منذ الخمسية الأولى...
قالوا لنا أن لاحل لمشاكلنا إلا بتشجيع السياحة و الاستثمار و خاصة تلك القادمة من الخليج
قالوا لنا عن لبنان (سوى ربينا) وعن السليبة(فلسطين داري) وأهل فلسطين دارهم (مخيم اليرموك)
اليوم أقول: أنا لاأريد كل هذه الأموال الطائلة و أنا متنازل طوعاً عن نصيبي الوطني فيها..لأنني و بعقلية تجار (سوق الحميدية) قرشتها فوجدت أن حصتي (ما بتوفي) ثمناً للهواء الذي شاركونا بتلويثه ثم استنشاقه و لا ثمناً لمياه الفيجة التي سنعبؤها إكراماً لوفادتهم و لا حتى إصلاحاً للطرق التي نخّت بحملها من أثقال سياراتهم المدرعة....
هل سترجع هذه الأموال أصالة أغانينا ؟فلتشتروا لنا (بالفلا جمّال ساري) بدلاً من (هاجر)...
هل سترجع هذه الأموال (سيارين) الغوطة؟ فلتشتروا لي (مصطبة) أسكنها مع أسرتي في حيي القديم أولاً...
عرفت من قناة الحرة المعادية أن استقبالنا غير المنتظم لهذه الأعداد من البشر هي أوراق ضغط في مواقف سياسية فتساءلت ماهو الموقف الذي نضغط باتجاهه و معنا ورقة (اللاجئين الصوماليين)
لا يا سيدي علينا أن نختار بين أوراق الضغط و التفاوض هذه وبين ورقة مليون ونصف شامي يعيشون خارج الأسوار كالرعاع فهي ورقة أفيَد لدى منظمات السكان العالمية فبكل الأحوال منظمات السكان (فيهاخير أكترمن مجلس الأمن)
أحلم اليوم -و لا أزال أحلم- أن أكسب مناقصة تخطيط لوحات الاستقبال في كل منافذنا الحدودية..لأكتب عليها بخط رقعي – كما أملوا عليّ-أهلاً و سهلاً بكل الأشقاء العرب)
لكني سأذيلها بخط شامي عريض:
بس طف الجرن
لم يبقَ محلات
اختنقنااااااااااااااااااااااااااااا!!
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب