من طرف 
في مثل هذا اليوم قبل 50 عاما, بدأ التلفزيون السوري عمله من قمة جبل قاسيون في دمشق, إذ لم يتجاوز بثه الساعة والنصف في يومه الأول بالأبيض والأسود غطى مدينة دمشق وحدها, وذلك من داخل استديو أنشئ بجانب محطة الإرسال فوق قمة الجبل.ويرى الكثيرون أن التلفزيون السوري كان أول تلفزيون عربي اعتمد منذ بدء عمله على كوادر وطنية كانت متواجدة آنذاك في مديرية الإذاعة بعد أن أُرسلت إلى الخارج في دوراتٍ تدريبية قصيرة, فعلى الرغم من أن التلفزيون السوري هو رابع تلفزيون في المنطقة العربية بعد المغرب في عام 1954 والجزائر 1955 والعراق 1956, إلا أن التلفزيونات التي سبقته كانت تدار من قبل المستعمر.
وقال مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معن حيدر لسيريانيوز إن "العيد الخمسين للتلفزيون السوري (الوبيل الذهبي) يمثل مفصلا وحدثا كبيرا", لافتا إلى أن "التلفزيون السوري باعتراف الكثيرين هو تلفزيون أسرة".
وأضاف حيدر أن "التلفزيون السوري على مر تاريخه الطويل تميز بسمات عدة منها المحافظة على الهوية الثقافية والوطنية, وقيامه بمتابعة الأمن الوطني, والمحافظة على القيم الاجتماعية وهذا الأمر بتقديري هو الذي جعل الكثيرين يصفونه بتلفزيون الأسرة".
ولفت مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى أن "التلفزيون قام على مر تاريخه الطويل بتغطيات مميزة لمفاصل تاريخية مهمة منها التغطية لرحلة رائد الفضاء السوري محمد فارس ودورة العاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987, ومنها تغطيات لمفاصل حزينة منها وفاة القائد الخالد حافظ الأسد في عام 2000".
وعن التطورات التي شهدها التلفزيون السوري على مر تاريخه الطويل, قال حيدر إن "التلفزيون السوري بث في يومه الأول ساعة ونصف من جبل قاسيون بدمشق, في حين أصبح لدينا الآن 4 قنوات تلفزيونية تصل ساعات بث بعضها إلى 24 ساعة, وسيتم في الفترة المقبلة إطلاق قناة خامسة متخصصة بالأخبار".
ومر التلفزيون في سنواته الخمسين بالكثير من التطورات المفصلية تمثلت ببدء تجربة البث بالملون عام 1978 حيث ظهرت بعض البرامج والمسلسلات الدرامية بالألوان, تلاها زيادة فترة بثه إلى عشر ساعات يوميا في عام 1980 بعد أن كانت سابقا 4 ساعات, وصولا إلى توسع التلفزيون منها إطلاقه القناة الثانية عام 1985 والفضائية عام 1996 وقناة الدراما وزيادة ساعات البث..
من أوائل من ظهروا على الشاشة كل من الفنانين نهاد قلعي, دريد لحام, رفيق سبيعي, ومحمود جبر وشملت برنامج منوعات كان يقدمه نهاد قلعي ودريد لحام يتضمن مشاهد كوميدية خفيفة بعنوان سهرة دمشق, في حين كان أول عمل درامي بث على التلفزيون السوري تمثيلية الغريب 1960 تناول إحداث الثورة الجزائرية وبطولاتها وأمجادها, وكانت من إخراج سليم قطايا وبطولة ثراء دبسي وياسر أبو الجبين وبسام لطفي.
وعن الشخصيات التي ستكرمها الهيئة في احتفال ستقيمه بعيدها الخمسين في دار الأوبرا بدمشق يوم السبت, قال حيدر إن "التلفزيون سيكرم 12 شخصا من الرواد الأحياء الأوائل الذين ساهموا في انطلاقة التلفزيون السوري في يومه الأول", لافتا إلى انه "من بين الأسماء المكرمة الدكتور صباح قباني, وخلدون المالح ورياض دير بكرلي والفنان دريد لحام, وغادة مردم بك وحسين بحبوح وغيرهم..".
ويبدأ الاحتفال المقام في دار الأوبرا يوم السبت بمعرض للوحات الضوئية يروي مسيرة تطور التلفزيون منذ التأسيس وحتى الآن من إعداد وإشراف سهير سرميني مديرة القناة الفضائية.
يشار إلى أن التلفزيون السوري بمناسبة عيد الخمسين قام ببث برامج تشمل برامج ولقاءات استحضرت تاريخه بدءا من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الساعة الثامنة والنصف اليوم الجمعة.
» غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
» مقالة جميلة عن مولانا
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
» أم سامي
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
» حكايا طريفة
» السر بشهر العسل
» عندما يتفلسف الحمار
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
» شو كان لازم يعمل ؟