اسم غريب ذاك الذي أطلقه سامر رضوان على نصه ذو الأحداث الثمانينية، فهذا الكاتب وفي أول تجربة درامية له كان مسكوناً وكما روى لـ"دي برس" بهاجس الاسم الجذاب كما النص، وكان الاسم "لعنة الطين" كنايةً مفتوحة على فضاء واسع تأخذ خيال المشاهد صوب اتجاهات عدة، فربما تكون لعنة الثمانينات التي غيرت في مجرى حياة السوريين أو هي لعنة الماء والتراب، في كلتا الحالتين نجح رضوان في تحميل نصه اسماً خارجاً عن المعتاد، فما هو حال التفاصيل إذاً.
تعبان يا هالطين
رسم مشهد درامي لثمانينات القرن الماضي عبر حكايا وقصص تدور في فلك ذاك الزمن، مشاهد عاشها وحسها "رضوان"، ليترجمها لاحقاً إلى نص يعرض مرحلة من مراحل الفساد على صعيد القهر والخوف اللذين شكلا شخصية السوري حينها، العنف الأصولي والعنف المضاد من السلطة، الحصار الاقتصادي وأزمة السلع، القبضة الأمنية المسيطرة، التهريب الذي كان يقوم به أشخاص متنفذون في الدولة.
غير أن العمل الذي عرى الطرق المستخدمة في إنتاج وصناعة الفساد في العالم العربي، كما أكد كاتبه ومنتجوه لم يسلم من رقابة الكاتب الذاتية ضمن فضاء المسموح والمتاح، "علينا أن نتقن اللعب تحت السقف المفتوح كرمى لحماية النص، وتحويله إلى حقيقة تغادر الورق إلى مشاهد درامية واقعية، وهذا تتحقق بالجرأة الحذرة".
ولكن جرأة وحذر الكاتب لم يحميا نصه من الرقيب لينال "الشطب" من محاور بأكملها كحادثة "الفياضية" كما يستذكر رضوان، ومشاهد تتعلق بـ"حزب الكتائب".
وهنا يضع رضوان بعضاً من علامات الاستفهام حول آلية عمل الرقابة وطريقة تفكيرها ضمن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إذ طولب في البداية بتعديل بعض الخطوط ونال النص موافقة ورقية من ثم حصل على موافقة التصدير، فجاءت لجنة ثالثة هي لجنة إجازة العرض وقررت بعد كل هذه الحذوفات أن تقتطع مشاهد من النسخة الخاصة بالتلفزيون السوري، فكيف تفهم هذه المعادلة بربكم؟ يتساءل الكاتب.. إذ يعرض في قناة خارجية بشكل كامل لأن تصديره أجيز.. ويحذف التلفزيون السوري هذه المشاهد التي قبل تصديرها.
كاريس.. مكسيم.. أندريه.. ضحى
واليوم تحول سامر رضوان إلى متفرج يراقب سير العمل الذي بدا بعيداً عما خطته يداه في أحايين عدة، وجسدها بدقة مرات ومرات، غير أن الشخصيات التي قاربت حد التطابق بين خيال رضوان وواقعية الدراما كانت "نيرمين"، "عامر"، "حسون"، "أم عادل"، وجسدت الأولى كاريس بشار، والثاني كان مكسيم خليل أما الثالث فهو أندريه سكاف والرابعة ضحى الدبس، شخصيات أبهرت الكاتب على حد تعبيره وتفوقت على أدوارها السابقة بأداءٍ أخاذ في هذا المسلسل.
النص الذي يراهن رضوان على ثلثه المتبقي حيث ستنقلب الأحداث رأساً على عقب بعد "إخصاء" عامر، الشاب الطيب وقد تحول إلى شخصية انتقامية تتلذذ في تعذيب الآخرين وصولاً لتغيير جذري في شخصية نيرمين التي تلاقي مصيراً بائساً يدعو للتعاطف معها بعد أن كسبت عداء معظم المشاهدين في بداية عرض المسلسل، وبهذا يجد رضوان أن نصه نجا من روتين الحبكة المتمثل بوضع كل البيض في سلة الحلقات الأولى، ليعد المشاهدين بمفاجآت درامية تغني نصه حتى اللحظات الأخيرة.
2005
فاصل زمني بين نص رضوان "لعنة الطين" الذي يعرض حالياً ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، ونصه الاجتماعي الجديد "أمنا الخوف" والذي وتدور أحداثة في 2005، وبين النصين يقول: "كاتب درامي جديد أمتعنا حقاً فيما عرض من تجربته الأولى.. انظروا إلي.. رغم أن نصي لم يولد كاملاً إلا أنه أخذكم إلى عالم الثمانينات الضاج بالصخب والعنف على رأي "وليم فوكنر"، فالتاريخ يوثق كل شيء ويفضح الأسرار.
تعبان يا هالطين
رسم مشهد درامي لثمانينات القرن الماضي عبر حكايا وقصص تدور في فلك ذاك الزمن، مشاهد عاشها وحسها "رضوان"، ليترجمها لاحقاً إلى نص يعرض مرحلة من مراحل الفساد على صعيد القهر والخوف اللذين شكلا شخصية السوري حينها، العنف الأصولي والعنف المضاد من السلطة، الحصار الاقتصادي وأزمة السلع، القبضة الأمنية المسيطرة، التهريب الذي كان يقوم به أشخاص متنفذون في الدولة.
غير أن العمل الذي عرى الطرق المستخدمة في إنتاج وصناعة الفساد في العالم العربي، كما أكد كاتبه ومنتجوه لم يسلم من رقابة الكاتب الذاتية ضمن فضاء المسموح والمتاح، "علينا أن نتقن اللعب تحت السقف المفتوح كرمى لحماية النص، وتحويله إلى حقيقة تغادر الورق إلى مشاهد درامية واقعية، وهذا تتحقق بالجرأة الحذرة".
ولكن جرأة وحذر الكاتب لم يحميا نصه من الرقيب لينال "الشطب" من محاور بأكملها كحادثة "الفياضية" كما يستذكر رضوان، ومشاهد تتعلق بـ"حزب الكتائب".
وهنا يضع رضوان بعضاً من علامات الاستفهام حول آلية عمل الرقابة وطريقة تفكيرها ضمن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إذ طولب في البداية بتعديل بعض الخطوط ونال النص موافقة ورقية من ثم حصل على موافقة التصدير، فجاءت لجنة ثالثة هي لجنة إجازة العرض وقررت بعد كل هذه الحذوفات أن تقتطع مشاهد من النسخة الخاصة بالتلفزيون السوري، فكيف تفهم هذه المعادلة بربكم؟ يتساءل الكاتب.. إذ يعرض في قناة خارجية بشكل كامل لأن تصديره أجيز.. ويحذف التلفزيون السوري هذه المشاهد التي قبل تصديرها.
كاريس.. مكسيم.. أندريه.. ضحى
واليوم تحول سامر رضوان إلى متفرج يراقب سير العمل الذي بدا بعيداً عما خطته يداه في أحايين عدة، وجسدها بدقة مرات ومرات، غير أن الشخصيات التي قاربت حد التطابق بين خيال رضوان وواقعية الدراما كانت "نيرمين"، "عامر"، "حسون"، "أم عادل"، وجسدت الأولى كاريس بشار، والثاني كان مكسيم خليل أما الثالث فهو أندريه سكاف والرابعة ضحى الدبس، شخصيات أبهرت الكاتب على حد تعبيره وتفوقت على أدوارها السابقة بأداءٍ أخاذ في هذا المسلسل.
النص الذي يراهن رضوان على ثلثه المتبقي حيث ستنقلب الأحداث رأساً على عقب بعد "إخصاء" عامر، الشاب الطيب وقد تحول إلى شخصية انتقامية تتلذذ في تعذيب الآخرين وصولاً لتغيير جذري في شخصية نيرمين التي تلاقي مصيراً بائساً يدعو للتعاطف معها بعد أن كسبت عداء معظم المشاهدين في بداية عرض المسلسل، وبهذا يجد رضوان أن نصه نجا من روتين الحبكة المتمثل بوضع كل البيض في سلة الحلقات الأولى، ليعد المشاهدين بمفاجآت درامية تغني نصه حتى اللحظات الأخيرة.
2005
فاصل زمني بين نص رضوان "لعنة الطين" الذي يعرض حالياً ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، ونصه الاجتماعي الجديد "أمنا الخوف" والذي وتدور أحداثة في 2005، وبين النصين يقول: "كاتب درامي جديد أمتعنا حقاً فيما عرض من تجربته الأولى.. انظروا إلي.. رغم أن نصي لم يولد كاملاً إلا أنه أخذكم إلى عالم الثمانينات الضاج بالصخب والعنف على رأي "وليم فوكنر"، فالتاريخ يوثق كل شيء ويفضح الأسرار.
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب