وقفت متأملاً أمام إعجاب الجمهور وخاصة المسرحيين على مدخل صالة مسرح الحمراء لعرض مسرحية (حكاية علاء الدين) .
المتحولة عن حكاية علاء الدين والفانوس السحري التراثية، والتي هجرت سياقها التاريخي أو انزاحت عن موقعها وفضائها الطفولي إلى فضاء عالم الكبار (عرض مسرحي ليس للصغار) كما كتب صناع العرض على البروشور، ويتطلب هذا التحول أو الانزياح جهداً وسياقاً جديداً لتفعيل أحداث الحكاية فيه ضمن نسق معرفي يتساوق مع الفضاء الجديد. متعة بصرية
استخدم المخرج في هذا العرض حلولاً بسيطة لكنها غنية بالمتعة لإقناع المتفرج بأن ما يقدمه على الخشبة يشكل متعة بصرية مستخدماً أشكال فنون الأداء من تمثيل وغناء وعزف حي ورقص، وبالتالي لايندرج العرض تحت الفنون الدرامية بقدر ما ينضوي تحت فنون الأداء، وهذا ما أضعف البنية الدرامية في العرض الذي اعتمد على اللقطات المتسارعة ليشكل فاصلاً يقدم خفة الظل بطريقة الإعلان متنقلاً ومستخدماً مستويات عديدة ومشاهد قصيرة وسريعة، مثل مشهد مصارعة الثيران والعراضة..
أفلام كارتون
المتفرج يتفاعل مع الكلمات الجريئة/ البذيئة الصادرة عن الممثل مع الوقفة الكاريكاتورية لشخصيات كأفلام كرتون على عربة تدخل وتخرج، مع البعد الرمزي لعملية القتل وإخراج المنديل الأحمر للدلالة على سيلان الدم وتناوب الممثلين لأدوار علاء الدين الذين يتملكه الجبن أحياناً والشجاعة في أغلب الأحيان وتابعه ليس (قفه) في عدة مراحل، كل هذا يدفعنا المخرج إلى فضاء اللعب باعتبار أن المسرح فن شرطي بامتياز، ومن دون البحث عن مبررات لعب الحكاية في البداية، فالدخول إلى اللعب كان رهاناً بطريقة طفولية وبإيحاء من أعضاء الفرقة الموسيقية، ويتكرر الرهان ثانية، وهذا ما يدفعنا إلى القول إن الانتقال من فضاء الطفولة إلى فضاء الرجولة كان غير مقنع، ثم استخدام العربات للدخول والخروج إلى الخشبة بطرق عديدة جعل من المشهد أن يغذّي متعة المشاهدة والمتابعة لدى المتفرج.
والغناء في العرض يبحث عن خلل أو يسد فتحة الأحداث غير الحيوية ليصب في سياق الحدث ويكمل ما لم يستطع الممثلون التعبير عنه إلا أن المتفرج استمتع بأداء الممثلين وبأصوات المؤدين الجميلة والمتنوع النبرات وطبقاتها مثل أداء عاصم حواط وحسام الشاه، فاندفعت رنا شميس لتجرب صوتها في نهاية العرض، لكنها لم تفلح، وأعتقد أن المخرج غامر بمشاركتها في العرض ليست لأنها لا تؤدي أدواراً، إنما المغامرة هي قيامها بدور الرجل طيلة العرض من دون خصوصية المرأة الأنثى، وفي النهاية أدت دور ياسمين، هل تعرّف المتفرج عليها بأنها ياسمين أم جارية أم واحدة أخرى؟ فالنهاية ليست مفتوحة بقدر ما تطرح الشك، لكن المتابع إن ربط المقدمات بالنهايات سيلاحظ من دون صعوبة بأنها ليست «ياسمين» ما يزيد حيرة المتفرج من حديث الراوي، هل ياسمين كانت موجوداً منذ الأساس؟ إذا كان الهدف هو التشكيك بوجودها أو بأنها ليست هي أو.. فأعتقد أن المتفرج لم يستطع معرفة ذلك لأن الإشارات المبثوثة لا تنتمي إلى عالم المتفرج.
عرض افتراضي
كان العرض افتراضياً لمجتمع افتراضي يحكمه ملك مستبد في مكان ما على وجه الأرض من دون خصوصية المكان والزمان، لا من خلال الحوارات ولا من خلال الأغاني ولا من خلال الديكور البسيط الأقرب إلى الإكسسوارات ولا من خلال الأزياء أو الإضاءة مع وجود استمرارية مصباح علاء الدين السحري في قصر المارد.
قد لا نجد تبريراً للعنف الذي استخدمه علاء الدين أثناء قتل المارد لأخذ البذرة رغم أنه عرض عليه بشكل سلمي لأنه بقي وحيداً في هذا العالم حتى إنه لا توجد ماردة معه، وهذه ليست إشارة إلى فعل الجنس عندما فهم الجمهور وابتسم، بل هو فعل التزاوج لاستمرارية جنس المارد.
أخيراً ما قيمة العمل والأداء الجيد الحركات المرسومة باتقان إن لم يكن يطرح مقولة تلامس الواقع؟
المتحولة عن حكاية علاء الدين والفانوس السحري التراثية، والتي هجرت سياقها التاريخي أو انزاحت عن موقعها وفضائها الطفولي إلى فضاء عالم الكبار (عرض مسرحي ليس للصغار) كما كتب صناع العرض على البروشور، ويتطلب هذا التحول أو الانزياح جهداً وسياقاً جديداً لتفعيل أحداث الحكاية فيه ضمن نسق معرفي يتساوق مع الفضاء الجديد. متعة بصرية
استخدم المخرج في هذا العرض حلولاً بسيطة لكنها غنية بالمتعة لإقناع المتفرج بأن ما يقدمه على الخشبة يشكل متعة بصرية مستخدماً أشكال فنون الأداء من تمثيل وغناء وعزف حي ورقص، وبالتالي لايندرج العرض تحت الفنون الدرامية بقدر ما ينضوي تحت فنون الأداء، وهذا ما أضعف البنية الدرامية في العرض الذي اعتمد على اللقطات المتسارعة ليشكل فاصلاً يقدم خفة الظل بطريقة الإعلان متنقلاً ومستخدماً مستويات عديدة ومشاهد قصيرة وسريعة، مثل مشهد مصارعة الثيران والعراضة..
أفلام كارتون
المتفرج يتفاعل مع الكلمات الجريئة/ البذيئة الصادرة عن الممثل مع الوقفة الكاريكاتورية لشخصيات كأفلام كرتون على عربة تدخل وتخرج، مع البعد الرمزي لعملية القتل وإخراج المنديل الأحمر للدلالة على سيلان الدم وتناوب الممثلين لأدوار علاء الدين الذين يتملكه الجبن أحياناً والشجاعة في أغلب الأحيان وتابعه ليس (قفه) في عدة مراحل، كل هذا يدفعنا المخرج إلى فضاء اللعب باعتبار أن المسرح فن شرطي بامتياز، ومن دون البحث عن مبررات لعب الحكاية في البداية، فالدخول إلى اللعب كان رهاناً بطريقة طفولية وبإيحاء من أعضاء الفرقة الموسيقية، ويتكرر الرهان ثانية، وهذا ما يدفعنا إلى القول إن الانتقال من فضاء الطفولة إلى فضاء الرجولة كان غير مقنع، ثم استخدام العربات للدخول والخروج إلى الخشبة بطرق عديدة جعل من المشهد أن يغذّي متعة المشاهدة والمتابعة لدى المتفرج.
والغناء في العرض يبحث عن خلل أو يسد فتحة الأحداث غير الحيوية ليصب في سياق الحدث ويكمل ما لم يستطع الممثلون التعبير عنه إلا أن المتفرج استمتع بأداء الممثلين وبأصوات المؤدين الجميلة والمتنوع النبرات وطبقاتها مثل أداء عاصم حواط وحسام الشاه، فاندفعت رنا شميس لتجرب صوتها في نهاية العرض، لكنها لم تفلح، وأعتقد أن المخرج غامر بمشاركتها في العرض ليست لأنها لا تؤدي أدواراً، إنما المغامرة هي قيامها بدور الرجل طيلة العرض من دون خصوصية المرأة الأنثى، وفي النهاية أدت دور ياسمين، هل تعرّف المتفرج عليها بأنها ياسمين أم جارية أم واحدة أخرى؟ فالنهاية ليست مفتوحة بقدر ما تطرح الشك، لكن المتابع إن ربط المقدمات بالنهايات سيلاحظ من دون صعوبة بأنها ليست «ياسمين» ما يزيد حيرة المتفرج من حديث الراوي، هل ياسمين كانت موجوداً منذ الأساس؟ إذا كان الهدف هو التشكيك بوجودها أو بأنها ليست هي أو.. فأعتقد أن المتفرج لم يستطع معرفة ذلك لأن الإشارات المبثوثة لا تنتمي إلى عالم المتفرج.
عرض افتراضي
كان العرض افتراضياً لمجتمع افتراضي يحكمه ملك مستبد في مكان ما على وجه الأرض من دون خصوصية المكان والزمان، لا من خلال الحوارات ولا من خلال الأغاني ولا من خلال الديكور البسيط الأقرب إلى الإكسسوارات ولا من خلال الأزياء أو الإضاءة مع وجود استمرارية مصباح علاء الدين السحري في قصر المارد.
قد لا نجد تبريراً للعنف الذي استخدمه علاء الدين أثناء قتل المارد لأخذ البذرة رغم أنه عرض عليه بشكل سلمي لأنه بقي وحيداً في هذا العالم حتى إنه لا توجد ماردة معه، وهذه ليست إشارة إلى فعل الجنس عندما فهم الجمهور وابتسم، بل هو فعل التزاوج لاستمرارية جنس المارد.
أخيراً ما قيمة العمل والأداء الجيد الحركات المرسومة باتقان إن لم يكن يطرح مقولة تلامس الواقع؟
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب