ــ في مجال الشعور اللاواعي لايمكننا أن نغالي بمطالبنا وغرائبنا وابتداعاتنا الخاصة مقتحمين بها روحا غريبة عنا ذلك أن الممثل مهما بلغ من الموهبة لن يكون في استطاعته الإحساس بكل ما يخطر برأس الأديب والمخرج وفنان الديكور أن يبعث فيه الحياة وعلى هؤلاء عندما يتقدمون بمطالبهم على الممثلين أن يأخذوا في الاعتبار معطيات كل واحد منهم وامكانياته الروحية والفيزيولوجية وأن يراعوا أثناء ذلك بألا تفوق متطلباتهم إمكانيات الممثل , ففي أغلب الأحيان ينصب اهتمام مخرجي العرض على أنفسهم ولا يراعون ذخيرة الذكريات الانفعالية الحية لدى الممثلين .
إن المخرجين وفناني الديكور البعيدين عن سيكولوجية الممثلين الإبداعية لا يأتمرون سوى بأفكارهم وخطط إخراجهم في العروض المسرحية .
إن الممثل يجتزئ خطة المخرج بصورة لاإرادية , وغالبا ما يقتصر على قراءة الدور قراءة تقريرية جميلة
باردة أو يكتفي بنسخ الخطة الغريبة عنه نسخا خارجيا أثناء ذلك تتوطد في المواضع الخالية من الدور البعيد عن المعاناة والقوالب الجامدة المفضية إلى الصنعة المسرحية.
الفنان الموهوب لايرضيه أن يقوم أن يقوم بدور قارئ عادي للدور أو أن يكون حجر شطرنج بيد المخرج .
لذا فإن المسارح التي تقوم على أساس تعسف أحد مبدعي العرض الجماعيين تبقى محكومة بالاقتصار على ممثلين من ذوي المواهب العادية أو أشباه الصنعيين , ولا تتوافق خطط المخرج مع معطيات الممثلين إلا عن طريق الصدفة أو عندما يندمج المخرج المتعسف بالممثل الخاضع له .
ويتوجب علينا أن نعترف بميزات متعددة لمسارح الأديب والذوق الفني الأدبي الرفيع وسعة الاطلاع وقوة الابتكار
بيد أن هذه المسارح من ناحية فن الممثل الحقيقي لا تذهب إلى أبعد من التشبه بالصنعة أو المعاناة وتبقى في حدود عرض القالب الجامد أو العرض المقولب .
كل هذا يجد مكانه في تلك المسارح التي تفسر شعور الفنان وجسمه وروحه الإبداعية , حيث لاتظهر لحظات الإبداع الحقيقي والفن الأصيل لدى الممثلين إلا بصورة عرضية وبغض النظر عن سلبيات هذه المسارح فإنه ينبغي الاعتراف بفائدتها على اعتبارها مؤسسات ثقافية فهي تحمل المعرفة وتطور الذوق الأدبي , وتدفع إلى أحاديث ذهنية عن الأمور السامية , بيد أن هذه المسارح تبقى عاجزة في التعبير عن الشيء الأهم أي عن الوعي الأعلى الذي يعتبر أثمن شيء في فننا .
عندما يكون أحد الممثلين الرئيسين هو الأقوى في المسرح فإن هذا الممثل يطغى على الآخرين ونحصل على مسرح فرق الزائرة , أما إذا كانت الفرقة كلها قوية في المسرح فعندئذ ينتقل مركز الثقل إليها وينشأ مسرح الفرقة الفنية .
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب