بعد موسم درامي لم يخلو من التوحد والإيدز والسرطان والعشوائيات والمنسيات والفتوحات وصبايا حارات الرايات ...
وبعد مهرجان سينمائي لدمشق لم يخلو من البروتوكولات والاستقبالات والسواريهات والنجمات المسنات...
لم يكن ينقص دمشق بوجوهها الفنية المختلفة كاختلاف الحضارات التي تعاقبت عليها إلا أن تبرز للعالم أوجاعها المسرحية في مهرجانٍ لأبي الفنون يحمل الرقم 15 لفنٍ لا يخفى على الكثيرين أن دمشق هي من أعادت تجميعه مستورداً من أوروبا منذ القباني الذي يحمل الرقم 1 في سوريا لتتواءم الصناعة المسرحية لدينا اليوم مع ما يسمى صناعة السيارات والالكترونيات وما هي إلا إعادة تجميع...
حفل الافتتاح :
أعادت فرقة ( أورنينا) تجميع عرضٍ مستهلك لتنقذ به مديرية المسارح والموسيقى من كارثة غلاء أجور المخرج( م ) الذي طلب أجراً يضاهي ميزانية مهرجان الشباب ليفتتح ما كان مغلقاً ( المسرح) فكانت أورنينا ( احذروا التقليد ) منقذاً وواجهة لكننا ذهبنا إلى الافتتاح ليس من باب ( البروظة ) فقط بل من شدة تفاؤلنا بالفنان المخرج المسرحي معالي الوزير د.رياض عصمت والذي لا نزال به متفائلين ...حيث بادر معاليه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حفل الافتتاح باستدعاء النجمين السوريين ( وائل رمضان ) وحرمه المصون ( سلاف فواخرجي ) الأخيرة لم تنتظر طويلاً لتحمّلنا جميلاً بحضورها حين مازحتنا قائلة ( كنت تعبانة من ضغط الشغل وجاية على بالي أحضرلي شي عرس ولمن دعانا السيد الوزير نقيت على وائل إنو نلبس أبيض ونجي )ولم ينكر الزوج ما ( نقت ) به زوجته ضمن حوار ( بيت فستق ) في صبحية نسوان شاميةبامتياز فكانت هذه اللوحة آخر ما أبدع مسرحنا السوري الذي لم نشاهد الفنانَين آنفاالذكر على خشباته منذ أكثر من 7 سنوات ...
باسم قهاروعرض أناس الليل... مسرحة الرواية وأزمة هوية...:
عادةً يطلب من أصحاب الأرض( بروتوكولياً ) افتتاح أي فعالية دولية يقيمونها بأنفسهم فكان عرض الافتتاح السوري موقعاً باسم المخرج العراقي ( باسم قهار ) تحت عنوان ( أناس الليل ) !
ابتدأت التظاهرة بأزمة معتادة على باب مسرح القباني فكان أن دخلت متسللاً تحت مشاجرة امتدت إلى اشتباك بالأيدي واندسست في مقعدٍ خلفي بين حشود الواقفين لأستمع إلى (بروشور ) صوتي من المخرج ذاكراً أسماء كادر العمل لغياب المطبوعات...
إنه ليس العرض المسرحي الأول للمخرج قهار الذي يمتطي صهوة الرواية متحدياً كل من يحاول قراءتهامحاولاً أخذنا إلى عوالم مختلفة عن تلك التي قد نتخيلها إن قرأنا الرواية متناسياًأن السينما وهي الأقدر قد حاولت ذلك من خلال الفيلم الروائي فنجحت في حين وأخفقت في أحيان ..
أعتقد أنك إن كنت ستمسرح روايةً ما فيجب أن تكون قادراً على إيصال صورها وعوالمها عبر حلول إخراجية مقنعة ولا بد من إعادة صياغة السرد الروائي عبر الإعداد ليتحول إلى صراع درامي حقيقي على الخشبة وهذا ما أخفق به قهار... مونولوجات و مونولوجات طويلة سرديةتخللتها بعض ( القفشات ) الإخراجية التي لم تستطع الخروج بالعرض إلى الشرط المسرحي بذريعة التجريب, عانى الممثلون طويلاً لإيصال الفكرة التي كانت واضحة منذ بدايةالعرض فكان كل ما تبقى عوداً على ذي بدء ... أزمة تحول جنسي تعاني منها بطلةالرواية عفواً المسرحية حيث تقع بحب رجل أعمى يعاني سيطرة أنثوية فكان صراعاًإنسانياً ألفناه منذ زمن بين الذكورة والأنوثة ولكن ما يسجل للعرض السوري أناس الليل أنه طرح القضية بنظره من وجهة نظر إنسانية عامة لكنها وصلت إلينا من زاويةضيقة لا تمت للمجتمع السوري بصلة لأني أعتقد أننا تجاوزنا مشكلة الاعتراض علىإنجاب الإناث منذ زمن بخلاف بعض دول الجوار.
لحظة رغدةشعراني لا توجد لدينا سينما :
لربما كان اختلاف عنوان عرض المخرجة الشابة رغدة شعراني بين مطبوعات المهرجان متأرجحاً بين عنواني (سينما ) و ( لحظة )هو خير مدخل للعرض الذي حضره جمهور غفير في صالة الحمراء.
المهم ثبت العرض بعنوان لحظة لكن السينما لم تكن غائبة من خلال شاشة الإسقاط المعتادة! في عروض رغدة ومن خلال مشاهد الحلم المصورة مسبقاً بحضور الحاضر الغائب نضال سيجري ومن خلال مقولات العرض الفلسفية الجوفاء التي تلقناها عنوةً عبر شاشة الإسقاط .
حلم لشاب يسكن في بيت ما من دمشق مع مجموعة من أصدقائه الشباب والصبايا !؟ مطالبة جديدة بإقرار مجتمعي لما يسمى ( المساكنة ) بين الشباب وهذه المرة عبر المنبر الأكثر تأثيراً : المسرح ..وبعد غض النظر عن اختلاف الآراءبهذه القضية الشائكة انطلق العرض عبر ثلاث مستويات : مستوى فضائي من خارج المجرة تمثل ببعض القفشات والنكات ومستويين واضحين : مستوى السرد و ما هو خارج الحلم وكان حله ذكياً باستخدام الميكروفونات وإن كنت قد سمعت هذا الحل مسبقاً من مخرج آخر ومستوى ما هو داخل الحلم الذي أوقع الممثلين ( المحترفين ) في مطب الإلقاء السيئ وغياب الصوت أحياناً وبذل مجهود مبالغ فيه مع مونوتون لإيصال أفكار يبدو أن أصحابها على قناعة تامة بها غير آبهين بخطورتها:
فالحب عند رغدة هو لحظة صدق هذا لا يختلف عليه اثنان لكن الخيانة و بشكل علني هي الحل عندما يصل الحب لطريق مسدود هذا ما قد يختلف عليه الملايين ...
دمشق عند رغدة شعراني هي مقاهي باب توما وأبناؤها هم فقط من أبناء تجار الحريقة أو من الطلبة الوافدين من أبناء الذوات .
طموح الشباب عند رغدةهو إما في الحب أو السفر وإما الإغراق في نظريات وتنظيرات يخدع أصحابها أنفسهم .
المثقف عند رغدة هو من رواد مقهى الروضة أو مرمر حصراً والفنان الحقيقي هو من يضطر للعمل بالدوبلاج.
الكوميديا في مسرح شعراني هي لحظات من خارج الزمن بل من خارج الكون حتى ولو كانت من خلال شخصية لاأحد يعلم ماهيتها ولا حتى من أداها ( جمال العلي ) أو من خلال ميكروفون وبقعة ضوءو مونولوجيست يجيد إلقاء النكات ..
المهم أن العرض حاول أن يشبه أفلام الصيف المصرية في طروحاتها وميلها إلى التسلية والمفاجآت المقحمة ,وبعد محاولات المخرجة تصوير بعض الأفلام القصيرة بتقنية سيئة لتزجها ضمن قصة العرض لم يخطر في بالي إلا أننا في أزمة حقيقية لغياب سينما الشباب لدينا ثم عدت لأقول لكن ذلك ليس ذنب المسرح حتى وإن كانت المخرجة قد مررت السينما بذريعة الحلم كما في مسرح الأطفال أو في سياق أن بطل القصة يهوى تصوير الفيديو وقد أثبت لنا ذلك على الهواء مباشرةً أثناء العرض كما سبق وشاهدنا في عروض سابقة أخرى .
وكنت قد توقفت عند كلمات كثيرة داخل العرض وخارجه لكن ما لامسني حقاً هو ارتباط كلمتين رنانتين ببعضهما داخل العرض ضمن الحكاية وخارجه ضمن مواقف وشخصيات أصحابه والكلمتين هما :شباب و الشام وبصفتي واحد من الملايين ورثة هاتين الكلمتين أعلن براءتي مما طرحه العرض .
هذه بعض من نقاط اختلف مع صانعي العرض فيها لكن ما اتفق معهم عليه هو أن دمشق ستبقى عشقاً أبدياًلكل من وطئها .
تامرالعربيد وكلاكيت عاشر مرة .....:
من حضر عرض تحتالحزام للمخرج السوري تامر العربيد رائد الاحتفاليات والفرجة الشعبية في العقدين الأخيرين – وقد كان هذا العرض من بطولة المرحوم عبد الرحمن عيد – يدرك أنه كان محاولة جادة للخروج بمسرح القطاع الخاص من هوة التهريج والإسفاف أو التشدق السياسي..لكن من يحضر إعادة هذا العرض ضمن المهرجان تحت عنوان كلاكيت يدرك تماماً أن تحويل عرض ملتزم إلى عرض شعبي من انتاج القطاع الخاص ممكن لكن العكس قد يكون ضرباًمن الجنون فمن كان يعرف المرحوم عبد الرحمن عيد يدرك جيداً أنه من غير الممكن استبدال دوره بالقدير عبد الرحمن أبو القاسم وإن جمعهما الاسم وإن تغير الطرح.
ومن يعرف المبدعةجيانا عيد يعرف أنها فنانة قديرة لكنها ستفقد اللمعة حين لا يواكب نمط العرض أوأسلوبية المخرج أنماطاً و أساليب اعتادتها..
ومن يعرف احتفاليات تامر العربيد يدرك تماماً أنها التهمت نفسها و أعادت اجترار ما لمع في تسعينيات القرن المنصرم دون جدوى فكان كلاكيت عاشر مرة ولن يكون بعده سوى ( فركش )......
هذا غيض من فيض ولئلا تكون الجوانب التي تناولتها هي الأكثر قتامة فلا بد من ذكر بعض الجوانب المضيئةوللحديث بقية
غزوان قهوجي
وبعد مهرجان سينمائي لدمشق لم يخلو من البروتوكولات والاستقبالات والسواريهات والنجمات المسنات...
لم يكن ينقص دمشق بوجوهها الفنية المختلفة كاختلاف الحضارات التي تعاقبت عليها إلا أن تبرز للعالم أوجاعها المسرحية في مهرجانٍ لأبي الفنون يحمل الرقم 15 لفنٍ لا يخفى على الكثيرين أن دمشق هي من أعادت تجميعه مستورداً من أوروبا منذ القباني الذي يحمل الرقم 1 في سوريا لتتواءم الصناعة المسرحية لدينا اليوم مع ما يسمى صناعة السيارات والالكترونيات وما هي إلا إعادة تجميع...
حفل الافتتاح :
أعادت فرقة ( أورنينا) تجميع عرضٍ مستهلك لتنقذ به مديرية المسارح والموسيقى من كارثة غلاء أجور المخرج( م ) الذي طلب أجراً يضاهي ميزانية مهرجان الشباب ليفتتح ما كان مغلقاً ( المسرح) فكانت أورنينا ( احذروا التقليد ) منقذاً وواجهة لكننا ذهبنا إلى الافتتاح ليس من باب ( البروظة ) فقط بل من شدة تفاؤلنا بالفنان المخرج المسرحي معالي الوزير د.رياض عصمت والذي لا نزال به متفائلين ...حيث بادر معاليه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حفل الافتتاح باستدعاء النجمين السوريين ( وائل رمضان ) وحرمه المصون ( سلاف فواخرجي ) الأخيرة لم تنتظر طويلاً لتحمّلنا جميلاً بحضورها حين مازحتنا قائلة ( كنت تعبانة من ضغط الشغل وجاية على بالي أحضرلي شي عرس ولمن دعانا السيد الوزير نقيت على وائل إنو نلبس أبيض ونجي )ولم ينكر الزوج ما ( نقت ) به زوجته ضمن حوار ( بيت فستق ) في صبحية نسوان شاميةبامتياز فكانت هذه اللوحة آخر ما أبدع مسرحنا السوري الذي لم نشاهد الفنانَين آنفاالذكر على خشباته منذ أكثر من 7 سنوات ...
باسم قهاروعرض أناس الليل... مسرحة الرواية وأزمة هوية...:
عادةً يطلب من أصحاب الأرض( بروتوكولياً ) افتتاح أي فعالية دولية يقيمونها بأنفسهم فكان عرض الافتتاح السوري موقعاً باسم المخرج العراقي ( باسم قهار ) تحت عنوان ( أناس الليل ) !
ابتدأت التظاهرة بأزمة معتادة على باب مسرح القباني فكان أن دخلت متسللاً تحت مشاجرة امتدت إلى اشتباك بالأيدي واندسست في مقعدٍ خلفي بين حشود الواقفين لأستمع إلى (بروشور ) صوتي من المخرج ذاكراً أسماء كادر العمل لغياب المطبوعات...
إنه ليس العرض المسرحي الأول للمخرج قهار الذي يمتطي صهوة الرواية متحدياً كل من يحاول قراءتهامحاولاً أخذنا إلى عوالم مختلفة عن تلك التي قد نتخيلها إن قرأنا الرواية متناسياًأن السينما وهي الأقدر قد حاولت ذلك من خلال الفيلم الروائي فنجحت في حين وأخفقت في أحيان ..
أعتقد أنك إن كنت ستمسرح روايةً ما فيجب أن تكون قادراً على إيصال صورها وعوالمها عبر حلول إخراجية مقنعة ولا بد من إعادة صياغة السرد الروائي عبر الإعداد ليتحول إلى صراع درامي حقيقي على الخشبة وهذا ما أخفق به قهار... مونولوجات و مونولوجات طويلة سرديةتخللتها بعض ( القفشات ) الإخراجية التي لم تستطع الخروج بالعرض إلى الشرط المسرحي بذريعة التجريب, عانى الممثلون طويلاً لإيصال الفكرة التي كانت واضحة منذ بدايةالعرض فكان كل ما تبقى عوداً على ذي بدء ... أزمة تحول جنسي تعاني منها بطلةالرواية عفواً المسرحية حيث تقع بحب رجل أعمى يعاني سيطرة أنثوية فكان صراعاًإنسانياً ألفناه منذ زمن بين الذكورة والأنوثة ولكن ما يسجل للعرض السوري أناس الليل أنه طرح القضية بنظره من وجهة نظر إنسانية عامة لكنها وصلت إلينا من زاويةضيقة لا تمت للمجتمع السوري بصلة لأني أعتقد أننا تجاوزنا مشكلة الاعتراض علىإنجاب الإناث منذ زمن بخلاف بعض دول الجوار.
لحظة رغدةشعراني لا توجد لدينا سينما :
لربما كان اختلاف عنوان عرض المخرجة الشابة رغدة شعراني بين مطبوعات المهرجان متأرجحاً بين عنواني (سينما ) و ( لحظة )هو خير مدخل للعرض الذي حضره جمهور غفير في صالة الحمراء.
المهم ثبت العرض بعنوان لحظة لكن السينما لم تكن غائبة من خلال شاشة الإسقاط المعتادة! في عروض رغدة ومن خلال مشاهد الحلم المصورة مسبقاً بحضور الحاضر الغائب نضال سيجري ومن خلال مقولات العرض الفلسفية الجوفاء التي تلقناها عنوةً عبر شاشة الإسقاط .
حلم لشاب يسكن في بيت ما من دمشق مع مجموعة من أصدقائه الشباب والصبايا !؟ مطالبة جديدة بإقرار مجتمعي لما يسمى ( المساكنة ) بين الشباب وهذه المرة عبر المنبر الأكثر تأثيراً : المسرح ..وبعد غض النظر عن اختلاف الآراءبهذه القضية الشائكة انطلق العرض عبر ثلاث مستويات : مستوى فضائي من خارج المجرة تمثل ببعض القفشات والنكات ومستويين واضحين : مستوى السرد و ما هو خارج الحلم وكان حله ذكياً باستخدام الميكروفونات وإن كنت قد سمعت هذا الحل مسبقاً من مخرج آخر ومستوى ما هو داخل الحلم الذي أوقع الممثلين ( المحترفين ) في مطب الإلقاء السيئ وغياب الصوت أحياناً وبذل مجهود مبالغ فيه مع مونوتون لإيصال أفكار يبدو أن أصحابها على قناعة تامة بها غير آبهين بخطورتها:
فالحب عند رغدة هو لحظة صدق هذا لا يختلف عليه اثنان لكن الخيانة و بشكل علني هي الحل عندما يصل الحب لطريق مسدود هذا ما قد يختلف عليه الملايين ...
دمشق عند رغدة شعراني هي مقاهي باب توما وأبناؤها هم فقط من أبناء تجار الحريقة أو من الطلبة الوافدين من أبناء الذوات .
طموح الشباب عند رغدةهو إما في الحب أو السفر وإما الإغراق في نظريات وتنظيرات يخدع أصحابها أنفسهم .
المثقف عند رغدة هو من رواد مقهى الروضة أو مرمر حصراً والفنان الحقيقي هو من يضطر للعمل بالدوبلاج.
الكوميديا في مسرح شعراني هي لحظات من خارج الزمن بل من خارج الكون حتى ولو كانت من خلال شخصية لاأحد يعلم ماهيتها ولا حتى من أداها ( جمال العلي ) أو من خلال ميكروفون وبقعة ضوءو مونولوجيست يجيد إلقاء النكات ..
المهم أن العرض حاول أن يشبه أفلام الصيف المصرية في طروحاتها وميلها إلى التسلية والمفاجآت المقحمة ,وبعد محاولات المخرجة تصوير بعض الأفلام القصيرة بتقنية سيئة لتزجها ضمن قصة العرض لم يخطر في بالي إلا أننا في أزمة حقيقية لغياب سينما الشباب لدينا ثم عدت لأقول لكن ذلك ليس ذنب المسرح حتى وإن كانت المخرجة قد مررت السينما بذريعة الحلم كما في مسرح الأطفال أو في سياق أن بطل القصة يهوى تصوير الفيديو وقد أثبت لنا ذلك على الهواء مباشرةً أثناء العرض كما سبق وشاهدنا في عروض سابقة أخرى .
وكنت قد توقفت عند كلمات كثيرة داخل العرض وخارجه لكن ما لامسني حقاً هو ارتباط كلمتين رنانتين ببعضهما داخل العرض ضمن الحكاية وخارجه ضمن مواقف وشخصيات أصحابه والكلمتين هما :شباب و الشام وبصفتي واحد من الملايين ورثة هاتين الكلمتين أعلن براءتي مما طرحه العرض .
هذه بعض من نقاط اختلف مع صانعي العرض فيها لكن ما اتفق معهم عليه هو أن دمشق ستبقى عشقاً أبدياًلكل من وطئها .
تامرالعربيد وكلاكيت عاشر مرة .....:
من حضر عرض تحتالحزام للمخرج السوري تامر العربيد رائد الاحتفاليات والفرجة الشعبية في العقدين الأخيرين – وقد كان هذا العرض من بطولة المرحوم عبد الرحمن عيد – يدرك أنه كان محاولة جادة للخروج بمسرح القطاع الخاص من هوة التهريج والإسفاف أو التشدق السياسي..لكن من يحضر إعادة هذا العرض ضمن المهرجان تحت عنوان كلاكيت يدرك تماماً أن تحويل عرض ملتزم إلى عرض شعبي من انتاج القطاع الخاص ممكن لكن العكس قد يكون ضرباًمن الجنون فمن كان يعرف المرحوم عبد الرحمن عيد يدرك جيداً أنه من غير الممكن استبدال دوره بالقدير عبد الرحمن أبو القاسم وإن جمعهما الاسم وإن تغير الطرح.
ومن يعرف المبدعةجيانا عيد يعرف أنها فنانة قديرة لكنها ستفقد اللمعة حين لا يواكب نمط العرض أوأسلوبية المخرج أنماطاً و أساليب اعتادتها..
ومن يعرف احتفاليات تامر العربيد يدرك تماماً أنها التهمت نفسها و أعادت اجترار ما لمع في تسعينيات القرن المنصرم دون جدوى فكان كلاكيت عاشر مرة ولن يكون بعده سوى ( فركش )......
هذا غيض من فيض ولئلا تكون الجوانب التي تناولتها هي الأكثر قتامة فلا بد من ذكر بعض الجوانب المضيئةوللحديث بقية
غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب