تعرف على مطربي دمشق في اربعينيات القرن الماضي ( 1945 )
من خلال مقالة في ماكان يعرف بمجلة الدنيا
الدنيا - العدد الأول ـ دمشق 19 آذار 1945
في دمشق فريق من (( المطربين )) يعرفهم سكان العاصمة السورية حق المعرفة وقد ايتح لبعضهم أن يذيع في بعض المحطات العربية كالقدس والشرق الأدنى فحاز على قسط وافر من النجاح والشهرة .
وفي المقال الذي يجده القارئ على هذه الفحة وفي العدد القادم يحدثنا موسيقي خبير عن هؤلاء المطربين ، حديثا هو أقرب إلى الصراحة والصدق منه إلى أي شيء آخر .
مصطفى هلال
مطرب وملحن من الوزن الثقيل ، ومجدد لا بأس به ، له جسم رياضي لونه أسمر مشرب بحمرة ، أنيق يسير مسرعا في مشيته مدمدماً لحناً ما .
إذا حاولت أن تسأله رأيه في أحد الفنانين أجابك باختصار ( كل الناس خير وبركة ) ...
تفرس في وجهه تجد من خلال ضحكاته الرنانة كثيراً من العفاريت في عينيه الصغيرتين .. وحين تراه لاول مرة رما حكمت عليه بالعجرفة والكبرياء فإذا ما تحدثت إليه وجدته مجموعة من النكات المحفوظة والارتجالية . إذا غنى أعطى الدليل الواضح على متانته ، يعجبني منه عزفه على العود ومواقفه التمثيلية على المسرح ولعله المطرب المثقف الوحيد في دمشق ، ولا يعجبني منه انتاجه بعض الألحان البسيطة لصغار المطربين والمطربات وطيبة قلبه الزائدة وعصبيته التي تخرجه عن طوره في بعض الأحيان .
نجيب السراج :
مطرب أكثر مما هو ملحن ، بزغ نجمه حديثا ً في سماء الفن وعن طريق الإذاعة ، أبيض اللون ، قصير القامة دائم الهدوء . محب للتقدم متحمس لفنه ، لم يعرف عنه أنه استغاب أحداّ من الموسيقيين وخير لقب يصلح له لقب (( المطرب الدرويش )) ! . تعجبني منه وداعته وطيبة قبله وبعض الحانه ولا يعجبني منه تصنعه بصوته في بعض الأحيان وخاصة في غنائه البلدي وبعض ألحانه ( المسلوقة ) وانقائه النظم الركيك الرخيص لأغانيه .
سركيس طنبورجي
مطرب لا بأس به وملحن دون تقدم . اسمر اللون ، كث الحاجبين جسمه يميل إلى القصر ، كثيراً ما يرى أمام مخزنه لبيع الأحذية وعلى عينيه نظارة كبيرة تميزه عن أخيه الذي يشبهه ويتناوب معه الوقوف خارج المخزن ، ومهما قدر لك أن ترى هذا المطرب لا يمكن أن ترى على وجهه ابتسامة فهو دائم العبوس كثير التدخين ، لا يعترف بأحد إلا بنفسه ولا يعجبه أحد إلا نفسه ، اذا نقلت له حديثا لم يعجبه صرخ وزعق وأقسم أنه قادر على السحق والبطش و .. إلى آخره حينئذ لا تتمالك من اهدائه ابتسامة السخرية ، تعجبني منه بعض ألحانه الأولى وعناؤه بعاطفته وبعض أغانيه البلدية ولا تعجبني منه ألحانه الجديدة ولهجته المصطنعة في قصائده وغنائه البلدية طيلة النصف ساعة التي تفرضها عليه محطة الإذاعة .
أسعد سالم
مطرب متمكن من فنه ، أبيض اللون أشقر الشعر ، لا يخرج عن دائرة الأدوار والموشحات والليالي والموال ويحفظ الكثير منها ... بينه وبين عزيز عثمان وصالح عبد الحي معاهدة لا تؤثر عليها السنون والأعوام ، يناصره عشاق القديم ويستهيجنه عشاق الحديث ، دائم المرح جميل المعشر سريع الغضب لا تفارق السبحة بده ، أن سمع كلمة لا ترضيه انهال على مخاطبه بسيل من الشتائم الحلبية . يعجبني منه عزفه على العود وقوته في الأداء والإتقان ، ولا يعجبني منه ركوده وعدم اتيانه بجديد وكونه مطربا فقط لا انتاج له ، وتلاعبه احيانا في الأدوار تلاعباً غير مستحب .
( ميكروفون )
رفيق شكري
مطرب ناشيء متحمس ، ألحانه جميلة ولكنها لا تتعدى حداً أصبح معروفاً . ربع القامة نحيل الجسم أسمر اللون تنقصه الثقافة ويحوجه التعليم ولا يزال إلى الآن بين مقلد وملحن صوته جميل إنما تنقصه العاطفة ، نال شهرته الحالية عن طريق الاذاعة يشبه مطربي مصر من حيث تكوينه ولونه الاسمر وطربوشه القصير ، قليل الجد ، كثير المرح و (( الميعان )) تعجبني منه بعض ألحانه ولا يعجبني عدم التوسع بألحانه ولهجته التي يشوهها أحيانا وانتقائه للأغاني الركيكة .
عبد الكريم قائز
مطرب وملحن من الوزن الخفيف ونستطيع أن نقول عنه المتكتم الثاني لان يذيع باسمه المستعار المذكور ويخفي اسمه الحقيقي الذي يعرفه الجميع ، اسمر اللون ضحوك الوجه ، محب للنكتة جداً ولعله أقصر مطرب في دمشق بل في سورية بل في العالم ... إذا رأيته في الطريق خيل اليك أن وجهه لا يضحك (( للرغيف السخن )) فإذا جاذبته الحديث غيرت رأيك به سريعاً ، صوته عادي إنما يستطيع تسييره بشكل لا بأس به ، ألحانه متوسطة لا هي بالضغيفة ولا هي بالمتينة ، طيب القلب جداً ، ثقافته لا بأس بها ، يحتفظ ( بالبيريه الزرقاء ) طوال أيام الشتاء ، يعجبني عزفه على العود واخلاقه الرضية وبعض ألحانه ولا يعجبني منه ارهاق صوته أكثر مما يتحمل واقتباسه من غيره وضغف ارادته .
المتكتم :
أو شريط ماركوني عبد الوهاب : هذا المطرب يقبل على سماعه البعض لكثرة محاولته تقليد محمد عبد الوهاب ويستثقله الآخرون لهذه الطريقة التي يتمسك بها ، ربع القامة نحيل الجسم أصفر اللون ، لا أمل في وضعه يوماً ضمن قائمة الفنانين ، أن غنى فللتقليد فقط وأن لحن فللتشبه فقط ، يعجبني منه ( بعض الشيء ) غناؤه حين يكون صوته مرتاحاً لا نشاز فيه ولا يعجبني منه تقليده الأعمى وسرقاته المكشوفة في التلحين وألحانه بصورة عام والتي لا مجهود فيها يشكر عليه .
من خلال مقالة في ماكان يعرف بمجلة الدنيا
الدنيا - العدد الأول ـ دمشق 19 آذار 1945
في دمشق فريق من (( المطربين )) يعرفهم سكان العاصمة السورية حق المعرفة وقد ايتح لبعضهم أن يذيع في بعض المحطات العربية كالقدس والشرق الأدنى فحاز على قسط وافر من النجاح والشهرة .
وفي المقال الذي يجده القارئ على هذه الفحة وفي العدد القادم يحدثنا موسيقي خبير عن هؤلاء المطربين ، حديثا هو أقرب إلى الصراحة والصدق منه إلى أي شيء آخر .
مصطفى هلال
مطرب وملحن من الوزن الثقيل ، ومجدد لا بأس به ، له جسم رياضي لونه أسمر مشرب بحمرة ، أنيق يسير مسرعا في مشيته مدمدماً لحناً ما .
إذا حاولت أن تسأله رأيه في أحد الفنانين أجابك باختصار ( كل الناس خير وبركة ) ...
تفرس في وجهه تجد من خلال ضحكاته الرنانة كثيراً من العفاريت في عينيه الصغيرتين .. وحين تراه لاول مرة رما حكمت عليه بالعجرفة والكبرياء فإذا ما تحدثت إليه وجدته مجموعة من النكات المحفوظة والارتجالية . إذا غنى أعطى الدليل الواضح على متانته ، يعجبني منه عزفه على العود ومواقفه التمثيلية على المسرح ولعله المطرب المثقف الوحيد في دمشق ، ولا يعجبني منه انتاجه بعض الألحان البسيطة لصغار المطربين والمطربات وطيبة قلبه الزائدة وعصبيته التي تخرجه عن طوره في بعض الأحيان .
نجيب السراج :
مطرب أكثر مما هو ملحن ، بزغ نجمه حديثا ً في سماء الفن وعن طريق الإذاعة ، أبيض اللون ، قصير القامة دائم الهدوء . محب للتقدم متحمس لفنه ، لم يعرف عنه أنه استغاب أحداّ من الموسيقيين وخير لقب يصلح له لقب (( المطرب الدرويش )) ! . تعجبني منه وداعته وطيبة قبله وبعض الحانه ولا يعجبني منه تصنعه بصوته في بعض الأحيان وخاصة في غنائه البلدي وبعض ألحانه ( المسلوقة ) وانقائه النظم الركيك الرخيص لأغانيه .
سركيس طنبورجي
مطرب لا بأس به وملحن دون تقدم . اسمر اللون ، كث الحاجبين جسمه يميل إلى القصر ، كثيراً ما يرى أمام مخزنه لبيع الأحذية وعلى عينيه نظارة كبيرة تميزه عن أخيه الذي يشبهه ويتناوب معه الوقوف خارج المخزن ، ومهما قدر لك أن ترى هذا المطرب لا يمكن أن ترى على وجهه ابتسامة فهو دائم العبوس كثير التدخين ، لا يعترف بأحد إلا بنفسه ولا يعجبه أحد إلا نفسه ، اذا نقلت له حديثا لم يعجبه صرخ وزعق وأقسم أنه قادر على السحق والبطش و .. إلى آخره حينئذ لا تتمالك من اهدائه ابتسامة السخرية ، تعجبني منه بعض ألحانه الأولى وعناؤه بعاطفته وبعض أغانيه البلدية ولا تعجبني منه ألحانه الجديدة ولهجته المصطنعة في قصائده وغنائه البلدية طيلة النصف ساعة التي تفرضها عليه محطة الإذاعة .
أسعد سالم
مطرب متمكن من فنه ، أبيض اللون أشقر الشعر ، لا يخرج عن دائرة الأدوار والموشحات والليالي والموال ويحفظ الكثير منها ... بينه وبين عزيز عثمان وصالح عبد الحي معاهدة لا تؤثر عليها السنون والأعوام ، يناصره عشاق القديم ويستهيجنه عشاق الحديث ، دائم المرح جميل المعشر سريع الغضب لا تفارق السبحة بده ، أن سمع كلمة لا ترضيه انهال على مخاطبه بسيل من الشتائم الحلبية . يعجبني منه عزفه على العود وقوته في الأداء والإتقان ، ولا يعجبني منه ركوده وعدم اتيانه بجديد وكونه مطربا فقط لا انتاج له ، وتلاعبه احيانا في الأدوار تلاعباً غير مستحب .
( ميكروفون )
رفيق شكري
مطرب ناشيء متحمس ، ألحانه جميلة ولكنها لا تتعدى حداً أصبح معروفاً . ربع القامة نحيل الجسم أسمر اللون تنقصه الثقافة ويحوجه التعليم ولا يزال إلى الآن بين مقلد وملحن صوته جميل إنما تنقصه العاطفة ، نال شهرته الحالية عن طريق الاذاعة يشبه مطربي مصر من حيث تكوينه ولونه الاسمر وطربوشه القصير ، قليل الجد ، كثير المرح و (( الميعان )) تعجبني منه بعض ألحانه ولا يعجبني عدم التوسع بألحانه ولهجته التي يشوهها أحيانا وانتقائه للأغاني الركيكة .
عبد الكريم قائز
مطرب وملحن من الوزن الخفيف ونستطيع أن نقول عنه المتكتم الثاني لان يذيع باسمه المستعار المذكور ويخفي اسمه الحقيقي الذي يعرفه الجميع ، اسمر اللون ضحوك الوجه ، محب للنكتة جداً ولعله أقصر مطرب في دمشق بل في سورية بل في العالم ... إذا رأيته في الطريق خيل اليك أن وجهه لا يضحك (( للرغيف السخن )) فإذا جاذبته الحديث غيرت رأيك به سريعاً ، صوته عادي إنما يستطيع تسييره بشكل لا بأس به ، ألحانه متوسطة لا هي بالضغيفة ولا هي بالمتينة ، طيب القلب جداً ، ثقافته لا بأس بها ، يحتفظ ( بالبيريه الزرقاء ) طوال أيام الشتاء ، يعجبني عزفه على العود واخلاقه الرضية وبعض ألحانه ولا يعجبني منه ارهاق صوته أكثر مما يتحمل واقتباسه من غيره وضغف ارادته .
المتكتم :
أو شريط ماركوني عبد الوهاب : هذا المطرب يقبل على سماعه البعض لكثرة محاولته تقليد محمد عبد الوهاب ويستثقله الآخرون لهذه الطريقة التي يتمسك بها ، ربع القامة نحيل الجسم أصفر اللون ، لا أمل في وضعه يوماً ضمن قائمة الفنانين ، أن غنى فللتقليد فقط وأن لحن فللتشبه فقط ، يعجبني منه ( بعض الشيء ) غناؤه حين يكون صوته مرتاحاً لا نشاز فيه ولا يعجبني منه تقليده الأعمى وسرقاته المكشوفة في التلحين وألحانه بصورة عام والتي لا مجهود فيها يشكر عليه .
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب