مرة ثانية تعود سلمية التي وصفها الماغوط «بنقطة الزيت الكبيرة في ماء الوطن» لتحتضن مهرجان محمد الماغوط المسرحي، في دورته الثانية، وذلك عبر جهود تجمع سلمية الفني الذي يديره الفنان مولود داود ورعاية وزارة الثقافة ومجموعة ماس الاقتصادية. الزمان يؤشر الى 19 تموز 2008 والمكان هو خشبة المركز الثقافي العربي في سلمية والمهرجان كله مهدى الى دمشق عاصمة للثقافة العربية. بداية نستطيع أن نغفر لذلك الطبل فرحته معلناً افتتاح مهرجان الماغوط أقصد فرقة الطبول والسيول وقد بدأت «تطبيلها» الشعبي في بداية الشارع الواصل الى المركز الثقافي إذا استطعنا غفران ذلك في الشارع، فإننا لا نستطيع تفهم وجود الفرقة ومتابعتها لعملها في خشبة المسرح... بكل الأحوال، هذا ما حصل وأعتقد أن عشرات الخيارات الفنية كانت متاحة أمام مولود داود. لتكون بديلاً عن فرقة الطبل تلك، بعد صمت الطبول. جاءت تلك الفتاة المحبة لشعر الماغوط «إباء الخطيب» لتأخذ دور عريفة الحفل. ولتقدم للجمهور الشخصيات التي ستلقي كلماتها، الفنان مولود داود «مدير تجمع سلمية الفني» الذي ظهرت عليه علامات الإرهاق والتعب قدم تحيته لمدينته سليمة ولشاعرها الراحل محمد الماغوط.. طالباً منا عدم سؤال الوردة البيضاء عن بياضها وعبيرها.. وظهرت في كلماته ملامح التفاؤل باستمرار هذا المهرجان الذي تبناه تجمع سليمة الفني. المحامي والشاعر نورمان الماغوط ممثل مجموعة ماس الاقتصادية التي دعمت المهرجان ورعته مالياً قدم كلمة «طويلة نسبياً» حدد فيها العديد من ملامح الماغوط الأدبية والإنسانية والإبداعية. ذكر فيها أنه«لوقيض لمحمد الماغوط أن يقرأ ماكتب عنه خلال يومين من رحيله لفرح كالطفل في ثوان، ثم انصرف كعادته الى موضوع آخر، الكتابة التي صنعت مجد محمد الماغوط لم تكن يوماً تظاهرة استعراض وتشاوف وإنما نداء الكينونة العميق وشكل تعيّن الحرية، لقد ولدت كعزاء شخصي وكردة فعل على واقع ينزع عن الإنسان ماهيته، ثم تطورت الى موقف عميق وحلم أصيل بعالم أقل امتهاناً لكرامة الإنسان، الماغوط الذي تورط باكراً في لعبة الكتابة وغدا وقفها مستحيلاً كوقف النزيف بالإصبع، وجد نفسه مبكراً رهين المحبسين محبس الخوف ومحبس الجوع، «اذا كتبت أموت من الخوف، وإذا لم أكتب أموت من الجوع» غير أن هذه الثنائية الرهيبة لم تقده يوماً الى تأجير قلمه أو البوح عكس مكنوناته، فبدت موهبته أقوى منه، ونصوصه تسبقه وتسير أمامه لتنتقل من سجن الى سجن».
شمس أسطورة الحب والواجب... تلا ذلك عرض فيلم سينمائي بعنوان «شمس أسطورة الحب والواجب» تأليف وإخراج محمد أحمد القصير وعن فيلمه يذكر القصير:«تتلخص فكرة الفيلم بخروج رسالة منذ الألف الأول قبل الميلاد من سلمية الى من يهمه الأمر، ولم تصل تلك الرسالة، فقد اعترض وصولها عقبات كثيرة، وكان هناك حامٍ للرسالة الذي قام بعملية إحياء الملك شمس وهو محنط، اختفت الرسالة حتى عام 1948 عام النكبة حيث انبرى كل شباب الوطن، ومنهم شباب سلمية للتطوع في جيش الانقاذ ذهب أحمد الذي أحب سعاد التي تزوجت رغماً عنها من ابن عمها، سافر أحمد، وحصلت النكبة وضاعت فلسطين، لتختفي الرسالة حتى عام 2008 حيث تغيرت مضامين الرسالة لتصل الى ما يتمناه أهل هذه المدينة، ولكني سألت، هل وصلت الرسالة؟. أتمنى ذلك.. بكل الأحوال ما اشتغلناه محاولة في المجهول وهدية لمدينة الفكر سلمية.» طبعاً لا يمكننا عدم ذكر الخلل الفني الذي ظهر في الفيلم والمتعلق بالصوت وهذا أثر سلباً على المتلقي.
المهرج بدأ العرض المسرحي «المهرج» تأليف: محمد الماغوط.إخراج وإعداد غزوان قهوجي.. تقديم فرقة اتحاد شبيبة الثورة فرع دمشق تمثيل: عثمان أبو العمرين جبريل، سعيد حناوي، باسل الرفاعي، أحمد الحاج، ضياء الخليل، نصر الرفاعي، وسام قهوجي، طارق كيفو، محمد ايتوني، عمار الحمصي، ربى طعمة. إضاءة: بلال الظفري، صوت، محمد إدلبي، ملابس عثمان جبريل.. مهرج الماغوط المسرحي.. هو جزء من فريق مسرحي يتدرب ويعمل في المسرح. فتارة يمثل مشهداً من شكسبير وتارة أخرى يبحث عن لحظات مسرحية جديدة. وحين يصل هذا المهرج لتمثيل دور صقر قريش. يفاجأ بظهور هذا الأخير ممزقاً حاجز الزمن ومعلناً حضوره في الحاضر الراهن. تمكن الفريق التمثيلي من الدخول الى عالم الماغوط المسرحي واللعب بأدوات السخرية الحادة لديه، وإعادة إنتاج تلك المفارقة المدهشة المتعلقة بالهجاء القاسي للواقع السياسي العربي. على الخشبة. في فضاء المسرح.. يعيد الممثل إنتاج الفكرة المدونة على الورق الأبيض، يحولها الى حياة فنية متكاملة.. وذاك المهرج.. الذي جسده عثمان أبو العمرين جبريل. أخذنا نحو عوالمنا العربية. حيث لقمة الخبز، معركتنا الأخيرة. وذاك الشعب الذي يناديه صقر قريش مسجون، معتقل داخل زنازين الخوف العربي.. يتضمن العرض الكثير من مواقف الكوميديا السوداء، المبنية على المفارقة والألم من مشاهدة ركام الحياة العربية المتهادي.. يقول غزوان قهوجي: «لم أكتشف أني مهرج إلا عندما فشلت في ايجاد مهرج ما ليبهجني». طبعاً لا يمكننا نسيان ذلك الديكور التشكيلي الجميل الذي شكل بوابة الدخول الى المسرح.. ديكور مأخوذ من روح المدينة وفولكلورها الجميل.. ورغم الارتباك الذي ظهر في عملية تنظيم دخول الجمهور وإغلاق الأبواب في وقت محدد، فإن الجهود الكبيرة التي ظهرت في التحضير كانت واضحة... والشاعر أحمد خنسا المكرم في هذا المهرجان والمتيم بالمسرح وسلمية رفض إطفاء لفافة تبغه طيلة الافتتاح، ولم تنفع معه كل الرجاءات الشفوية التي قدمها مولود داود.. مع ذلك، سوف نغفر لهذا الشاعر سلوكه لأنه مأخوذ باللحظة المسرحية وسرقته الفرحة، فرقص على الخشبة ابتهاجاً في بداية الافتتاح وكانت بحق رقصة عاشق محب للإبداع وللماغوط..
على شكل ختام
يقول الأستاذ علي عبد الكريم:« في قصائده ومقالاته ومسرحياته وأفلامه، قدم محمد الماغوط نفسه، عازفاً منفرداً وطائراً خارج السرب لايستعير لفتة من أحد ولايشبه إلا نفسه، في انتمائه وعشقه وعلاقته بالناس والأمكنة».
مصطفى علوشالمصدر:
http://www.moc.gov.sy/index.php?d=30&id=6410
شمس أسطورة الحب والواجب... تلا ذلك عرض فيلم سينمائي بعنوان «شمس أسطورة الحب والواجب» تأليف وإخراج محمد أحمد القصير وعن فيلمه يذكر القصير:«تتلخص فكرة الفيلم بخروج رسالة منذ الألف الأول قبل الميلاد من سلمية الى من يهمه الأمر، ولم تصل تلك الرسالة، فقد اعترض وصولها عقبات كثيرة، وكان هناك حامٍ للرسالة الذي قام بعملية إحياء الملك شمس وهو محنط، اختفت الرسالة حتى عام 1948 عام النكبة حيث انبرى كل شباب الوطن، ومنهم شباب سلمية للتطوع في جيش الانقاذ ذهب أحمد الذي أحب سعاد التي تزوجت رغماً عنها من ابن عمها، سافر أحمد، وحصلت النكبة وضاعت فلسطين، لتختفي الرسالة حتى عام 2008 حيث تغيرت مضامين الرسالة لتصل الى ما يتمناه أهل هذه المدينة، ولكني سألت، هل وصلت الرسالة؟. أتمنى ذلك.. بكل الأحوال ما اشتغلناه محاولة في المجهول وهدية لمدينة الفكر سلمية.» طبعاً لا يمكننا عدم ذكر الخلل الفني الذي ظهر في الفيلم والمتعلق بالصوت وهذا أثر سلباً على المتلقي.
المهرج بدأ العرض المسرحي «المهرج» تأليف: محمد الماغوط.إخراج وإعداد غزوان قهوجي.. تقديم فرقة اتحاد شبيبة الثورة فرع دمشق تمثيل: عثمان أبو العمرين جبريل، سعيد حناوي، باسل الرفاعي، أحمد الحاج، ضياء الخليل، نصر الرفاعي، وسام قهوجي، طارق كيفو، محمد ايتوني، عمار الحمصي، ربى طعمة. إضاءة: بلال الظفري، صوت، محمد إدلبي، ملابس عثمان جبريل.. مهرج الماغوط المسرحي.. هو جزء من فريق مسرحي يتدرب ويعمل في المسرح. فتارة يمثل مشهداً من شكسبير وتارة أخرى يبحث عن لحظات مسرحية جديدة. وحين يصل هذا المهرج لتمثيل دور صقر قريش. يفاجأ بظهور هذا الأخير ممزقاً حاجز الزمن ومعلناً حضوره في الحاضر الراهن. تمكن الفريق التمثيلي من الدخول الى عالم الماغوط المسرحي واللعب بأدوات السخرية الحادة لديه، وإعادة إنتاج تلك المفارقة المدهشة المتعلقة بالهجاء القاسي للواقع السياسي العربي. على الخشبة. في فضاء المسرح.. يعيد الممثل إنتاج الفكرة المدونة على الورق الأبيض، يحولها الى حياة فنية متكاملة.. وذاك المهرج.. الذي جسده عثمان أبو العمرين جبريل. أخذنا نحو عوالمنا العربية. حيث لقمة الخبز، معركتنا الأخيرة. وذاك الشعب الذي يناديه صقر قريش مسجون، معتقل داخل زنازين الخوف العربي.. يتضمن العرض الكثير من مواقف الكوميديا السوداء، المبنية على المفارقة والألم من مشاهدة ركام الحياة العربية المتهادي.. يقول غزوان قهوجي: «لم أكتشف أني مهرج إلا عندما فشلت في ايجاد مهرج ما ليبهجني». طبعاً لا يمكننا نسيان ذلك الديكور التشكيلي الجميل الذي شكل بوابة الدخول الى المسرح.. ديكور مأخوذ من روح المدينة وفولكلورها الجميل.. ورغم الارتباك الذي ظهر في عملية تنظيم دخول الجمهور وإغلاق الأبواب في وقت محدد، فإن الجهود الكبيرة التي ظهرت في التحضير كانت واضحة... والشاعر أحمد خنسا المكرم في هذا المهرجان والمتيم بالمسرح وسلمية رفض إطفاء لفافة تبغه طيلة الافتتاح، ولم تنفع معه كل الرجاءات الشفوية التي قدمها مولود داود.. مع ذلك، سوف نغفر لهذا الشاعر سلوكه لأنه مأخوذ باللحظة المسرحية وسرقته الفرحة، فرقص على الخشبة ابتهاجاً في بداية الافتتاح وكانت بحق رقصة عاشق محب للإبداع وللماغوط..
على شكل ختام
يقول الأستاذ علي عبد الكريم:« في قصائده ومقالاته ومسرحياته وأفلامه، قدم محمد الماغوط نفسه، عازفاً منفرداً وطائراً خارج السرب لايستعير لفتة من أحد ولايشبه إلا نفسه، في انتمائه وعشقه وعلاقته بالناس والأمكنة».
مصطفى علوشالمصدر:
http://www.moc.gov.sy/index.php?d=30&id=6410
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب