الصنعــــة
القوالب الجامدة عند الممثلون الصنعييون :
بالحقيقة هي كثيرة وقد يطول حصرها وعدها لكنني سأسلط الضوء على أكثرها استعمالا وشيوعا على خشبات المسرح وفي كواليس التمثيل السينمائي والتلفزيوني .
ــ فالعسكريون : لابد أن يتحدثوا على خشبة المسرح بصوت عريض مصحوبا بتقطيع الكلام تقطيعا
حادا ليظهروا وكأنهم يصدرون أوامر عسكرية .
ــ والمتأنقون : يجب أن يتظرفوا ويلثغوا ببعض الحروف الصوتية أو يمطوها .
ــ والفلاحون : لابد لهم من التعثر في الكلام والتحدث بصوت قبيح مرتفع .
ــ ورجال الدين : ينبغي أن يؤكدوا أثناء حوارهم عل الحرف /O / , والموظفون : يجب أن يكون
حديثهم متناثرا والشابات من بنات الذوات : لاسيما الساذجات منهن لابد أن يتكلمن بأعلى طبقة
حادة للصوت وغالبا ما تبلغ طبقة الزعيق . أما الرجال والنساء البالغون : ذوي الحكمة فعليهم أن
يتكلموا بصوت منخفض فيه شيء من الغلظة .
ــ وبالتطابق مع الصوت الجهوري والنطق المسبوك والإلقاء التقريري (الاحتفالي) تم صوغ
بلاستيكا ( قوالب جامدة) قابلة للتصوير , فعلى سبيل المثال لا الحصر تبدأ خطوة الممثلين
الاحتفالية المنتظمة فهم لا يمشون فوق خشبة المسرح بل يخطرون عليها ولا يجلسون ويقفون
ويرقدون كما يفعل الناس عادة بل يتربعون ويتخذون وضعيات مصطنعة .
ــ والغاية من البلاستيكا تجسيد حياة النفس الإنسانية بصورة جميلة ولكن دون معاناة . لا وجود
لحياة النفس البشرية بالتالي لا وجود لشيء نخسره , ودون المعاناة التي لا يريد الممثل الصنعي
الاعتراف بها يفقد البلاستيكا أهميتها بوصفها تعبيرا جميلا عن حياة النفس البشرية .
ــ في الحياة الحقيقة لا يمكننا أن نقولب الشعور الإنساني وانفعالات الروح وخصائصها وحالاتها
الروحية في شكل ثابت على الدوام دون أن نقضي عليها .
ــ الصنعة : تكتفي بنسخ نتيجة المعاناة , فالممثل الصنعي يصور الحب مثلا إما بالقبلات الهوائية
والحقيقة أو بضغط المحب يد حبيبته أو أن يضع يده على قلبه باعتبار أنه من الأمور المتفق
عليها أن الإنسان يحب بقلبه , أو الركوع فعلى المحب الجميل والمهذب أن يركع على ركبة واحدة
كي تتخذ وضعية جسمه شكلا أفضل , والمهرج عليه أن يركع أيضا ولكن على ركبتين من أجل
استدرار واستجداء ضحك المشاهدين ويكون بذلك أبعث على الإضحاك أو بتحريك العينين والنظر إلى أعلى , ولكن من أبشع وأقسى حالات التعبير عن الحب والمشاعر السامية عند الصنعيين يكون
بالحالات العنيفة التي غالبا ما تصل درجة إلحاق الضرر بالحبيب باعتبار أن المحب الولهان عند
التعبير وتمثيل حالة الرغبة العارمة ينبغي عليه أن لا يتمالك نفسه معتقدين أن المشهدية ستكون
أصدق وأعمق ومؤثرة بالمتلقي أكثر , أو بعض الشفاه وإصدار بريق من العيون وبعض الحركات
التقليدية برفع الحواجب ونفخ الخياشيم واللهاث والهمس المحموم وغير ذلك من الميوعة
العاطفية والشهوانية
القوالب الجامدة عند الممثلون الصنعييون :
بالحقيقة هي كثيرة وقد يطول حصرها وعدها لكنني سأسلط الضوء على أكثرها استعمالا وشيوعا على خشبات المسرح وفي كواليس التمثيل السينمائي والتلفزيوني .
ــ فالعسكريون : لابد أن يتحدثوا على خشبة المسرح بصوت عريض مصحوبا بتقطيع الكلام تقطيعا
حادا ليظهروا وكأنهم يصدرون أوامر عسكرية .
ــ والمتأنقون : يجب أن يتظرفوا ويلثغوا ببعض الحروف الصوتية أو يمطوها .
ــ والفلاحون : لابد لهم من التعثر في الكلام والتحدث بصوت قبيح مرتفع .
ــ ورجال الدين : ينبغي أن يؤكدوا أثناء حوارهم عل الحرف /O / , والموظفون : يجب أن يكون
حديثهم متناثرا والشابات من بنات الذوات : لاسيما الساذجات منهن لابد أن يتكلمن بأعلى طبقة
حادة للصوت وغالبا ما تبلغ طبقة الزعيق . أما الرجال والنساء البالغون : ذوي الحكمة فعليهم أن
يتكلموا بصوت منخفض فيه شيء من الغلظة .
ــ وبالتطابق مع الصوت الجهوري والنطق المسبوك والإلقاء التقريري (الاحتفالي) تم صوغ
بلاستيكا ( قوالب جامدة) قابلة للتصوير , فعلى سبيل المثال لا الحصر تبدأ خطوة الممثلين
الاحتفالية المنتظمة فهم لا يمشون فوق خشبة المسرح بل يخطرون عليها ولا يجلسون ويقفون
ويرقدون كما يفعل الناس عادة بل يتربعون ويتخذون وضعيات مصطنعة .
ــ والغاية من البلاستيكا تجسيد حياة النفس الإنسانية بصورة جميلة ولكن دون معاناة . لا وجود
لحياة النفس البشرية بالتالي لا وجود لشيء نخسره , ودون المعاناة التي لا يريد الممثل الصنعي
الاعتراف بها يفقد البلاستيكا أهميتها بوصفها تعبيرا جميلا عن حياة النفس البشرية .
ــ في الحياة الحقيقة لا يمكننا أن نقولب الشعور الإنساني وانفعالات الروح وخصائصها وحالاتها
الروحية في شكل ثابت على الدوام دون أن نقضي عليها .
ــ الصنعة : تكتفي بنسخ نتيجة المعاناة , فالممثل الصنعي يصور الحب مثلا إما بالقبلات الهوائية
والحقيقة أو بضغط المحب يد حبيبته أو أن يضع يده على قلبه باعتبار أنه من الأمور المتفق
عليها أن الإنسان يحب بقلبه , أو الركوع فعلى المحب الجميل والمهذب أن يركع على ركبة واحدة
كي تتخذ وضعية جسمه شكلا أفضل , والمهرج عليه أن يركع أيضا ولكن على ركبتين من أجل
استدرار واستجداء ضحك المشاهدين ويكون بذلك أبعث على الإضحاك أو بتحريك العينين والنظر إلى أعلى , ولكن من أبشع وأقسى حالات التعبير عن الحب والمشاعر السامية عند الصنعيين يكون
بالحالات العنيفة التي غالبا ما تصل درجة إلحاق الضرر بالحبيب باعتبار أن المحب الولهان عند
التعبير وتمثيل حالة الرغبة العارمة ينبغي عليه أن لا يتمالك نفسه معتقدين أن المشهدية ستكون
أصدق وأعمق ومؤثرة بالمتلقي أكثر , أو بعض الشفاه وإصدار بريق من العيون وبعض الحركات
التقليدية برفع الحواجب ونفخ الخياشيم واللهاث والهمس المحموم وغير ذلك من الميوعة
العاطفية والشهوانية
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب