الصنعة
ــ يصور الممثل الصنعي حالة الحيرة : بالمشي السريع جيئة وذهابا وارتجاف الأيدي أثناء فض الرسائل وصدم الإبريق بالكأس والكأس بالأسنان أثناء صب الماء أو شربه كما يصور الهدوء بالكآبة والتثاؤب والتمطي والفرح بالتصفيق والقفز, ويعبر عن المصيبة برداء أسود ووجه تعلوه المساحيق وبهز الرأس على نحو حزين والتمخط ومسح العيون الخالية من الدموع أصلا أما التلعثم فبوضع السبابة على الفم والأمر بتوجيه السبابة إلى أسفل والخطر برفع السبابة نحو الأعلى , والمرض بالسعال الخانق والارتعاش الذي لابد أن يصحبه دوار في الرأس والطب المسرحي لدى الصنعييون لا يعترف إلا بالسل والحمى وفقر الدم وكما يصور الاحتضار بالضغط على الصدر أو بتمزيق قبة القميص لأن الصنعة لا تعترف إلا بحالتين من الاحتضار : الذبحة القلبية والاختناق ويعبر عن الأمور الباعثة على السرور بالابتسامة والأمور المنفرة فيعبر عنها بتجعيد الوجه وتسوء النتيجة أكثر عندما تحاول الصنعة إلقاء الضوء على الشعور فتضيئه بسبب ضحالتها من جانب واحد : فيلقي الضوء على الحب من جانبه الشهواني والحقد من جانب تعطشه الوحشي لسفك الدماء والكبرياء من جانبه المتغطرس والفتوة من جانبها الساذج والشيء الكريه عندما يستبدلون القوة بالزعيق والطاقة الحيوية بالإكثار من الحركة والذعر بالخوف والتحجر بالدهشة العادية والكابوس بالرعب والشماتة بالسخرية والهستريا بالاضطراب والخلاعة بالمرح ونوبات الجنون بالعصبية وسكرة الموت بالغيبوبة والتكلف بالتواضع.
لهذا هتف ( تيودورليسينغ) إزاء هذا المسرح :
" إيه يا مسرحنا التعيس فالممثل فيه يهستر في حالة لا ينبغي أن تذرف عيناه دمعة واحدة إلا بصعوبة ويطلق الصرخات المدوية في وقت يمكن أن يعبر فيه عن الشعور الحي بارتعاشة صوت طفيفة " .إن هذا الميل نحو قولبة كل ماهو حي واستنفاذه هو ما يؤلف خاصية الممثل الصنعي النموذجية .
لنتذكر دائما هذا النوع من الممثلين الذين يتباهى بالبساطة ويقدم نفسه على أنه ملهم , ورغم هذا كله ورغم كل ما يقال عن الممثلين الصنعيين إلا أنهم يعترضون قائلين : إن جميع هذه القوالب مثلها مثل غيرها من العادات التمثيلية قد أخذت من الحياة فلماذا لا نستخدمها على خشبة المسرح , رغم أننا نجد في الحياة ذاتها كثيرا من الوسائل الخارجية التي تفوق وسائل الصنعة جمالا ودقة وتعبيرا في تصوير المشاعر الإنسانية , أفليس من الأفضل أن نأخذ هذه الوسائل من الحياة عوضا عن قوالب الصنعة البالية
ــ يصور الممثل الصنعي حالة الحيرة : بالمشي السريع جيئة وذهابا وارتجاف الأيدي أثناء فض الرسائل وصدم الإبريق بالكأس والكأس بالأسنان أثناء صب الماء أو شربه كما يصور الهدوء بالكآبة والتثاؤب والتمطي والفرح بالتصفيق والقفز, ويعبر عن المصيبة برداء أسود ووجه تعلوه المساحيق وبهز الرأس على نحو حزين والتمخط ومسح العيون الخالية من الدموع أصلا أما التلعثم فبوضع السبابة على الفم والأمر بتوجيه السبابة إلى أسفل والخطر برفع السبابة نحو الأعلى , والمرض بالسعال الخانق والارتعاش الذي لابد أن يصحبه دوار في الرأس والطب المسرحي لدى الصنعييون لا يعترف إلا بالسل والحمى وفقر الدم وكما يصور الاحتضار بالضغط على الصدر أو بتمزيق قبة القميص لأن الصنعة لا تعترف إلا بحالتين من الاحتضار : الذبحة القلبية والاختناق ويعبر عن الأمور الباعثة على السرور بالابتسامة والأمور المنفرة فيعبر عنها بتجعيد الوجه وتسوء النتيجة أكثر عندما تحاول الصنعة إلقاء الضوء على الشعور فتضيئه بسبب ضحالتها من جانب واحد : فيلقي الضوء على الحب من جانبه الشهواني والحقد من جانب تعطشه الوحشي لسفك الدماء والكبرياء من جانبه المتغطرس والفتوة من جانبها الساذج والشيء الكريه عندما يستبدلون القوة بالزعيق والطاقة الحيوية بالإكثار من الحركة والذعر بالخوف والتحجر بالدهشة العادية والكابوس بالرعب والشماتة بالسخرية والهستريا بالاضطراب والخلاعة بالمرح ونوبات الجنون بالعصبية وسكرة الموت بالغيبوبة والتكلف بالتواضع.
لهذا هتف ( تيودورليسينغ) إزاء هذا المسرح :
" إيه يا مسرحنا التعيس فالممثل فيه يهستر في حالة لا ينبغي أن تذرف عيناه دمعة واحدة إلا بصعوبة ويطلق الصرخات المدوية في وقت يمكن أن يعبر فيه عن الشعور الحي بارتعاشة صوت طفيفة " .إن هذا الميل نحو قولبة كل ماهو حي واستنفاذه هو ما يؤلف خاصية الممثل الصنعي النموذجية .
لنتذكر دائما هذا النوع من الممثلين الذين يتباهى بالبساطة ويقدم نفسه على أنه ملهم , ورغم هذا كله ورغم كل ما يقال عن الممثلين الصنعيين إلا أنهم يعترضون قائلين : إن جميع هذه القوالب مثلها مثل غيرها من العادات التمثيلية قد أخذت من الحياة فلماذا لا نستخدمها على خشبة المسرح , رغم أننا نجد في الحياة ذاتها كثيرا من الوسائل الخارجية التي تفوق وسائل الصنعة جمالا ودقة وتعبيرا في تصوير المشاعر الإنسانية , أفليس من الأفضل أن نأخذ هذه الوسائل من الحياة عوضا عن قوالب الصنعة البالية
الإثنين أبريل 01, 2013 8:40 am من طرف غزوان قهوجي
» غزوان قهوجي
الإثنين أبريل 01, 2013 8:36 am من طرف غزوان قهوجي
» مختبر فضا المسرحي
الأربعاء فبراير 13, 2013 8:44 am من طرف غزوان قهوجي
» مهرجان لمسرح الشباب العربي في بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:07 am من طرف غزوان قهوجي
» مهيمنات ( السلطة ) وتنويعاتها الإسلوبية في بعض عروض مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي
الجمعة نوفمبر 23, 2012 4:02 am من طرف غزوان قهوجي
» مقالة جميلة عن مولانا
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:50 am من طرف غزوان قهوجي
» خبر عن مشاركة الفرقة في مهرجان بغداد
الجمعة نوفمبر 23, 2012 3:39 am من طرف غزوان قهوجي
» أم سامي
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:10 pm من طرف همسة حب
» حدث في سوريا : دعوى قضائية شد الله !!!!!
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:06 pm من طرف همسة حب
» حكايا طريفة
الإثنين نوفمبر 12, 2012 7:01 pm من طرف همسة حب
» السر بشهر العسل
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:56 pm من طرف همسة حب
» عندما يتفلسف الحمار
الإثنين نوفمبر 12, 2012 6:53 pm من طرف همسة حب
» حكمة : كن نذلا تعيش ملكاً ........!!!
الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:44 am من طرف همسة حب
» فــوائـد الـزوجــة الـنـكـديــة
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:21 am من طرف همسة حب
» شو كان لازم يعمل ؟
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:18 am من طرف همسة حب